قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن بعض المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ربما فروا إلى دول مجاورة من بينها سلطنة عمان بعد طردهم من معاقلهم في مدن بجنوب اليمن. وقال القربي في مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر لمكافحة القرصنة في دبي انه واثق من إن اليمن طرد العناصر الإرهابية من البلدات ويجري الآن ملاحقتهم. وفر كثيرون إلى مناطق جبلية في جنوب اليمن بينما هرب آخرون إلى دول مجاورة باستخدام مسارات برية وبحرية. وقال وزير الخارجية انه توجد تقارير بأن بعض المتشددين ذهبوا إلى عمان ولم يتم تأكيد هذه التقارير رسميا. وأضاف إن الأجهزة الأمنية تنسق مع الدول المجاورة لأن المتشددين لا يمثلون خطرا على اليمن فقط وإنما على الدول الأخرى أيضا ، وأي تسلل إلى عمان التي تقع على أحد جانبي مضيق هرمز الذي يمر فيه ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا سيثير مخاوف من إن يتمكن تنظيم القاعدة من إقامة قاعدة جديدة له في منطقة لها أهمية إستراتيجية. وأشارت قوات الأمن اليمنية بالفعل إلى إن بعض أعضاء القاعدة ربما عبروا إلى عمان. وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة قد اكتسبوا جرأة نتيجة لتراخي سيطرة الحكومة على البلاد أثناء احتجاجات العام الماضي التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطروا على مدن في جنوب البلاد أثناء الاضطرابات. وفي مايو آيار شن الجيش اليمني هجوما واسع النطاق بدعم من الولاياتالمتحدة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة فرع القاعدة في اليمن. وطرد الجيش المتشددين من معاقلهم الرئيسية هذا الشهر واستعاد السيطرة على بضع مدن في الجنوب. لكن القربي قال إن معركة اليمن ضد القاعدة لم تنته ، وأضاف إن المهمة لم تستكمل بعد وان قوات الأمن مازالت تطارد المتشددين في مخابئهم ، وتابع إن العناصر الإرهابية هاربة لكن من الصعب قول متى سيتم القضاء على القاعدة. وقال القربي إن القتال ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي يعتقد انه الأكثر نشاطا في الشبكة العالمية وخطط عدة محاولات فاشلة ضد أهداف أمريكية - يحتاج إلى نهج متعدد الأوجه. وأضاف انه بالنظر إلى تجارب دول أخرى من أفغانستان إلى السعودية والولاياتالمتحدة فان القضاء على الإرهاب والتطرف عملية معقدة ولا يمكن التعامل معها فقط بالوسائل العسكرية. وقال ان حكومته ستحتاج الى تتبع مصادر التمويل ومعرفة رجال الدين الذين يروجون لافكار متطرفة وخلق وظائف للشبان. واستطرد قائلا ان هذه الإجراءات تستغرق وقتا قبل إن تؤتي ثمارها.