غادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق اليوم الخميس متجها إلى جنيف بعد انتهاء مهمة بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة السلام في سوريا التي استغرقت 90 يوما على الرغم من استمرار المعارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة. وينتهي تفويض المراقبين يوم الجمعة لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيقرر في وقت لاحق اليوم ما إذا كان سيمدد البعثة 45 يوما. وقال مود الذي قاد البعثة في مؤتمر صحفي بفندق داما روز "أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصارى جندنا في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة." وأضاف "من أجل الشعب السوري نحتاج قيادة فعالة من مجلس الامن ووحدة حقيقية حول خطة سياسية ترقى إلى تطلعات الشعب السوري وتقبلها الأطراف." ومضى يقول "لابد أن تكون الحكومة والمعارضة على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة والجلوس على مائدة المفاوضات" مضيفا أنه ليس هناك أمل في حل الأزمة عبر القتال. ومن ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الخميس إن تصاعد العنف في سوريا يثير قلقه مضيفا أنه يدين بشدة التفجير الذي وقع في دمشق يوم الأربعاء والذي اسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس. وجاءت كلمة الوداع التي ألقاها مود في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن الدولي للاقتراع في وقت لاحق يوم الخميس على مشروع قرار مدعوم من الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات ويهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 16 شهرا. ويقول دبلوماسيون إن روسيا وهي حليف رئيسي لسوريا رفضت المشاركة في مفاوضات حول القرار الذي سيمدد بعثة المراقبة في سوريا لمدة 45 يوما ويخضع خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وعلق مراقبو الأممالمتحدة الذين لم يتمكنوا من وقف العنف دوريات المراقبة في يونيو حزيران بعد تكرر الهجمات عليهم.