ثلاثة تعادلات وانتصار وحيد كان من نصيب الأزرق الكويتي الفائز باللقب عشر مرات.. هذا ملخص مباريات الجولة الأولى من مباريات الدور الأول ببطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم (خليجي 22) التي انطلقت بالعاصمة السعودية الرياض يوم الخميس وتستمر حتى 26 نوفمبر الحالي. كان عزوف الجماهير والأخطاء الفادحة للحكام أبرز ما أثار ردود فعل خلال الجولة الأولى وعقب نهايتها ، وأدت لاتخاذ قرارات عاجلة كما حفزت على دراسة أمور أخرى لتطبيقها مستقبلاً من أجل حماية قوة ومكانة العرس الخليجي. قبل ساعات من انطلاق البطولة بحفل الافتتاح في استاد "الملك فهد" الدولي والمباراة الافتتاحية بين المنتخبين السعودي والقطري ، جاءت الصدمة الأولى التي أدهشت الجميع عندما بدت المدرجات شبه خالية ليجد الاتحاد السعودي نفسه مجبرا على اتخاذ قرار عاجل بفتح أبواب الاستاد أمام الجماهير بالمجان ، قبل أن يقرر لاحقاً الدخول بالمجان في جميع مباريات البطولة. أثار إحجام الجماهير حالة واسعة من الجدل خاصة وأن البطولة تقام بأكثر الدول الخليجية المعروفة بالحضور الجماهيري الهائل. وانطلقت التساؤلات والتحليلات حول الأسباب وكان أبرزها حالة الإحباط التي تعيشها الجماهير السعودية بعد إخفاق فريق الهلال مؤخرا في تحقيق أمل التتويج بلقب دوري أبطال آسيا والتأهل لمونديال الأندية إلى جانب تغليب الانتماء للأندية على الشعور بالمسؤولية إزاء المنتخب خاصة في ظل حالة الاستياء الكبيرة من المدير الفني لوبيز كارو الذي تتعالى الأصوات المطالبة بإقالته منذ فترة ليست بالقصيرة. وخطف التحكيم الأضواء بشكل كبير خلال منافسات الجولة الأولى ، ولكن بصورة سلبية ، حيث بدأت حالة الاستياء من أداء الحكام منذ المباراة الافتتاحية وواجه الحكم الأسترالي بنجامين ويليام الذي أدار مواجهة السعودية وقطر موجة من الانتقادات الحادة ، قبل أن يعلن اعتذاره عن عدم الاستمرار مرجعاً السبب إلى ظروف شخصية. استمر الأداء التحكيمي غير المقنع ، وازدادت الأمور سوءاً بأداء حكم مباراة الكويتوالعراق حيث أثار موجة عارمة من السخط على حكام البطولة ، بعد أن تغاضى السلوفيني سكومينا دامير عن احتساب ضربة جزاء مستحقة للمنتخب العراقي في الشوط الأول واحتسب هدفا سجله الكويت عن طريق فهد العنزي رغم أنه تلقى تمرير من بدر المطوع المتسلل. تصدرت الأخطاء التحكيمية المؤثرة المشهد ، لتعلو أصوات العديد من النقاد والمحللين بضرورة دراسة تطبيق التكنولوجيا المساعدة للحكام حفاظا على قوة ومكانة البطولة الخليجية مستقبلا ، بالإضافة إلى تعزيز الجهود بشكل أكبر للارتقاء بمستوى الحكم الخليجي. أما عن النتائج ، فقد سادت حالة من الرضا لدى أغلب المنتخبات خاصة اليمن الذي حافظ على نظافة شباكه في مواجهة نظيره البحرين وهو ما يعد بمثابة المفاجأة للفريق اليمني الذي يعد الحلقة الأضعف ، خاصة بعد خروجه المهين من النسختين الماضيتين بثلاث هزائم متتاليتين علما بأن النسخة ال20 أقيمت على أرضه ، بينما قابله حالة من القلق على مشوار الأحمر البحريني في البطولة لتزداد الضغوط على مديره الفني عدنان حمد. وكان تعادل العنابي أمام أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية ، مرضيا ومطمئناً للجمهور القطري بعد أن قدم الفريق أداء مبشرا ونجا من فخ المباريات الافتتاحية قبل خوض مواجهتين في المتناول أمام البحرينواليمن ، بينما ازدادت الضغوط بشكل هائل على لوبيز مدرب السعودية بعد الأداء غير المقنع للفريق وربما لن تتمكن ثقة الاتحاد السعودي في المدرب أن تصمد أمام غضب الجماهير المطالبة بإقالته في حالة السقوط بكبوة جديدة في المباراة المقبلة أمام البحرين. وطمأن المنتخب العماني جماهيره إلى حد كبير بعدما خرج بنقطة من مواجهة الإمارات حاملة اللقب رغم استياء مديره الفني بول لوجين من الأداء التحكيمي بينما أبدى مهدي علي مدرب الإمارات ارتياحه بشأن مواصلة الفريق مشوار الدفاع عن اللقب رغم إهدار نقطتين في البداية. أما عن مباراة العراقوالكويت ، فقد أبهجت نتيجة الفوز 1-صفر جماهير الأزرق بشكل كبير خاصة وأن المباراة كانت في طريقها لكتابة رابع تعادل بالبطولة ، بينما أبدت الجماهير والصحف العراقية دعماً هائلاً لمنتخبها بعد أداءه المشرف مبدية حسرتها على ضياع فوز مستحق بسبب أخطاء الحكم. شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام. - التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق