اليمن يدخل مباراة السعودية وفي جعبته نقطتين من تعادلين سلبيين أمام البحرين ثم قطر، متساوياً في رصيد النقاط مع العنابي. فور إجراء قرعة بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22″ التي تستضيفها السعودية حتى ال 26 من الشهر الجاري، تحدث الجميع عن صعوبة فرصة اليمن في تجاوز المجموعة الأولى التي أوقعتها فيها القرعة في مواجهة منتخبات السعودية صاحبة الأرض وقطروالبحرين، لكن بعد انتهاء الجولة الثانية تبدو فرصة اليمن كبيرة في تحقيق المعجزة وتجاوز الدور الأول. اليمن حقق معجزة أولى بالحصول على نقطتين من مباراتين، لكنه مازال يبحث عن معجزة أخرى بات قريبة وهي تحقيق الفوز الأول، وهناك مؤشرات لتحقيق ذلك نوجزها فيما يلي: الجمهور الغفير فرغم مشاركته في النسخ الست الماضية من بطولات كأس الخليج ، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلما يراوده ويبحث عن تحقيقه في المشاركة السابعة له بالبطولة على أرض السعودية ، هذا الحلم ربما يتحقق أمام السعودية نفسها خاصة وأن الجولة الأخيرة ستجمع المنتخبين الشقيقين. مواجهة السعودية سيحسمها الجمهور اليمني ، وهو ما عبر عنه أسامة هوساوي مدافع "الأخضر" الذي عبٌر عن خشيته للجمهور اليمني رغم أن المباراة ستقام في الرياض!. الجمهور اليمني صاحب أكبر عدد من المتفرجين في البطولة ، وقد ملأ مدرجاته بكثافة ومن المتوقع أن يساند فريقه بقوة أمام أصحاب الأرض وستكون لهم الغلبة في ذلك. لعبة النقاط والأهداف المنتخب اليمني حديث العهد ببطولات الخليج، حيث لم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها السادسة عشر في نهاية عام 2003 وبداية 2004 حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت ، ورغم ذلك فأمامه فرصة تاريخية في تجاوز الدور الأول حتى دون أن يسجل أول انتصاراته في البطولة. اليمن يدخل مباراة السعودية وفي جعبته نقطتين من تعادلين سلبيين أمام البحرين ثم قطر ، متساوياً في رصيد النقاط مع العنابي، لكن الأخير يتفوق بفارق الأهداف، أي أن اليمن بحاجة للفوز أو التعادل أيضا ولكن ليس سلبياً هذه المرة حتى لا يبتعد عن التأهل لفارق الأهداف الذي يصب في مصلحة قطر. الدفاع الصلب مشاركة اليمن في خليجي 22 تتفوق في نتائجها على مشاركته في خليجي 20 التي أقيمت على أرضه وبين جمهوره ، حيث لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر ، بل ودع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية وتسعة أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له. الفضل يرجع في ذلك للدفاع القوي الذي حمى مرماه بقوة وبسالة يحسد عليها، حيث دافع الفريق خلال مباراتي البحرينوقطر ولم يفقد عذرية شباكه. هذا الدفاع الصلب الذي اشتكى منه الجزائري جمال بلماضي مدرب قطر ، ربما يكون الحصن الأخير لليمن في مواجهته الأخيرة بالدور الأول أمام السعودية التي تمتلك مهاجمين كبار كناصر الشمراني ونايف هزازي. الجمهور السعودي الجمهور السعودي ربما يكون نقطة ضغط على لاعبي الأخضر تصب في مصلحة لاعبي اليمن الذين يلعبون دون ضغوط من جمهورهم الذي يعتبر أن الخروج بنقطتين حتى الآن من أنياب البحرينوقطر انجاز في حد ذاته. الجمهور السعودي معروف عنه تعصبه للأندية أكثر من المنتخب الذي يتعرض لانتقادات شديدة خاصة مدربه الإسباني خوان لوبيز كارو الذي غير من تشكيلته أمام البحرين ليحقق الفوز بثلاثية منها هدفين بنيران صديقة، حيث أدخل لاعبو البحرين الكرة في شباكهم مرتين. وفي حال تسجيل اليمن لهدف ربما ينقلب الجمهور السعودي على لاعبيه ، حتى ولو لم يسجل اليمن يكفي الأداء الجيد أمام الأخضر لينقلب الجمهور على اللاعبين ولوبيز في وقت واحد. ميروسلاف سكوب التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني لليمن تحدث عن مواجهة السعودية بتفاؤل شديد انعكس على لاعبيه الذين يطمعون في الفوز على الأخضر. فسكوب الذي سبق له تدريب منتخب الشباب المصري في مونديال 2009 أبدى احترامه للمنتخب السعودي، معلناً عن رغبته في التتويج بالبطولة وهو حلم صعب التحقيق على أرض الواقع، لكن سكوب بهذا التصريح زرع الحلم في نفوس لاعبيه. - إرم نيوز – من أحمد نبيل