يأمل منتخبنا الوطني مساء اليوم عند الخامسة و45 دقيقة بتوقيت صنعاء كسر حاجز النقطة اليتيمة عندما يواجه نظيره العنابي القطري على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بإحراز فوزه المزدوج الأول في بطولات الخليج التي يخوضها للمرة السابعة في مشاركاته، والأول له على منتخب قطر الذي سيواجهه في الجولة الثانية من مجموعته الأولى التي تضم إليهما السعودية والبحرين في إطار بطولة «خليجي 22» التي تستضيفها مدينة الرياض السعودية من 13 نوفمبر الجاري وحتى 26 منه. وستكون هذه المباراة بالنسبة للمنتخبين كنهائي كأس، فالفائز منهما سيصعد إلى المربع الذهبي مباشرة كونهما تعادلا في المباراة الافتتاحية لهما. مدرب منتخبنا الوطني التشيكي ميروسلاف سكوب أشار إلى صعوبة المباراة في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: «لقد طلبت من اللاعبين ألا يتوقفوا كثيراً عند مستوى المنتخب القطري، والتركيز فقط على حفظ أدوارهم التي تؤهلهم لتقديم المستوى الذي يمكنهم من تحقيق نتيجة إيجابية». وأكّد سكوب «الجميع شاهد مدى تطور منتخب اليمن، وأن هناك تغييراً كبيراً قد حدث في طريقة اللعب، ولم يعد المنتخب يخسر بنتائج كبيرة مثلما كان يحدث مؤخراً في تصفيات أمم آسيا 2015». مبدياً ثقته في اللاعبين لإنجاز المفاجأة فقال: «نحتاج للتوفيق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قطر المرشح الثاني للفوز بالنسخة الحالية، وطلبت من اللاعبين الاستمتاع بالمباراة وإظهار قدراتهم الحقيقية، وآمل أن يواصل الجمهور اليمني دعمه لنا ضد العنابي، وكذلك في المباراة المقبلة ضد السعودية». وتابع سكوب قائلاً: «في مباراتنا الأولى أمام البحرين قمنا بخطوة صغيرة، واذا أردنا النجاح لا بد أن نلعب بقوة أكثر أمام قطر». مستدركاً: «لكن هناك فوارق كبيرة بين المنتخبين».. وبالنظر لمواجهة المنتخبين في بطولات الخليج فإن المنتخب القطري التقى منتخبنا الوطني 3 مرات في خليجي 16 وفاز بها 3 مقابل لاشيء وفي خليجي 19 و 20 بهدفين مقابل هدف. مع وجود ظروف استثنائية هذه المرة ستجعل المواجهة المنتظرة هي الأمل الذي يبحث عنه المنتخب اليمني ومن ورائه الجمهور الكبير المساند له في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، حيث يدخل المنتخبان ولدى كل منهما الفرصة بالتساوي للعبور إلى دور المربع الذهبي ولا تعترف كرة القدم بالتاريخ بل بمن يلعب في المستطيل الأخضر، وعطفاً على ما قدمه منتخبنا الوطني أمام الأحمر البحريني فإنه قادر على تكرار ذلك أمام المنتخب القطري حسب التحليلات التي اكتظت بها الاستديوهات التحليلية والمواقع الإخبارية الرياضية التي أبهرها الأداء التكتيكي والانضباط من عناصر المنتخب اليمني دفاعاً وهجوماً وثقة خالية من الضغوط التي هي عامل عكسي على المنتخبات المتفوقة على منتخبنا بتاريخها وإمكاناتها المادية. وكرة القدم لم تعد تعترف بذلك في الميدان التنافسي.