وسيسعى الأبطال السابقون مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وانترناسيونالي واياكس امستردام لحجز أماكنهم في دور الستة عشر والانضمام لركب المتأهلين الذي يضم ريال مدريدوميلانو وبرشلونة حامل اللقب. وبوسع الفرق الانجليزية الثلاثة الأخرى ارسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي ضمان التأهل قبل جولة واحدة من نهاية دور المجموعات بينما سيصبح ابويل نيقوسيا مفاجأة دور المجموعات أول فريق من قبرص يتأهل لدور الستة عشر في حالة فوزه على زينيت سان بطرسبرج.
وستبقى أماكن غير محسومة في سبع من المجموعات الثماني بينما لم ينته أمر التأهل إلا في المجموعة الثامنة التي صعد منها برشلونة وميلانو فيما يتصارع باتي بوريسوف ممثل روسياالبيضاء وفيكتوريا بلزن التشيكي على المركز الثالث الذي سيمنح صاحبه مكانا في كأس الأندية الاوروبية.
وسيلعب مانشستر سيتي في ضيافة نابولي باستاد سان باولو غدا الثلاثاء سعيا لضمان التأهل الذي اقترب منه فعلا بايرن ميونيخ متصدر الترتيب في المجموعة والذي سيحسم أمر تأهله في حالة فوزه على ضيفه فياريال.
ولم يخسر نابولي أي مباراة في المجموعة الأولى منذ عودته للعب في دوري الأبطال في 2008 بعد غياب 13 عاما.
وقال والتر ماتساري مدرب نابولي "لن يكون الأمر سهلا على الإطلاق لأن سيتي فريق استثنائي. روبرتو مانشيني على حق حين يقول إنه لا يوجد سبب لدى سيتي للغيرة من برشلونة وريال مدريد. سنحاول تحقيق أفضل نتيجة ممكنة."
وخاض سيتي أول مباراة له في دوري الأبطال على أرضه ضد نابولي وتعادلا 1-1 ومستواه يتحسن باستمرار وهو الذي حقق 11 انتصارا في 12 مباراة بالدوري آخرها الفوز 3-1 على نيوكاسل يونايتد يوم السبت الماضي.
ويعرف مانشيني الكثير عن نابولي منذ أيام اللعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وقال المدرب الإيطالي "ستكون أجواء مذهلة هناك تحت الأضواء الكاشفة التي يحقق نابولي الفوز معها دائما تقريبا."
وتحقق الفرق الإيطالية نتائج جيدة على نحو مفاجيء حيث لم تخسر سوى مرتين في 12 مباراة وبينما سيكون الكبرياء على المحك في مباراة ميلانو ضد برشلونة حامل اللقب في استاد سان سيرو في المجموعة الثامنة فإن انترناسيونالي بطل 2010 سيأمل أن يتأهل للدور التالي إذا تجنب الهزيمة أمام طرابزون سبور في تركيا.
ويحتاج انترناسيونالي للتعادل فقط في المباراة التي ستقام ضمن المجموعة الثانية والفريق انتصر في مبارياته الثلاث الأخيرة بدوري الأبطال منذ تعيين المدرب كلاوديو رانييري خلفا لجيان كارلو جاسبريني.
لكن الفريق قد يلعب بدون صانع اللعب ويسلي سنايدر الذي أصيب أثناء تدريبات الإحماء قبل مباراة ضد كالياري يوم السبت الماضي.
الفرق الانجليزية بدورها حققت نتائج جيدة حيث لم تتعرض فرق ارسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد لأي هزيمة ويتصدر كل منها مجموعته بينما خسر سيتي مرة واحدة فقط.
ويعتلي تشيلسي – الذي خسر 2-1 على أرضه أمام ليفربول في الدوري الانجليزي الممتاز أمس الأحد ومستواه في تراجع محليا بعد أن خسر ثلاث مرات في أربع مباريات – قمة المجموعة الخامسة وسيتأهل في حالة فوزه على باير ليفركوزن الذي يضم لاعبه السابق مايكل بالاك.
وسيواجه ارسنال هو الآخر منافسا ألمانيا حين يسافر بروسيا دورتموند إلى لندن وسيضمن الفريق صاحب الأرض التأهل لدور الستة عشر في حالة الفوز.
وحصل دورتموند على جرعة كبيرة من الثقة بانتصاره 1-صفر على بايرن ميونيخ المتصدر في دوري الدرجة الأولى الألماني يوم السبت الماضي لكن وحده الفوز على ارسنال سيحافظ على فرصه في المنافسة على التأهل. ولم يخسر ارسنال إلا مرة واحدة في آخر 36 مباراة لعبها على أرضه في هذه المسابقة.
وتكتسب مباريات مانشستر يونايتد وبنفيكا أجواء خاصة بعد المواجهات الملحمية بينهما في الستينيات من القرن الماضي وبينها نهائي كأس اوروبا عام 1968 حين فاز يونايتد 4-1 لكن يونايتد مرشح أبرز للفوز في المجموعة الثالثة باستاد اولد ترافورد خاصة في ظل غياب الارجنتيني خافيير سافيولا عن صفوفه بسبب إصابة في الركبة.
وسيحل اياكس الذي يعاني بسبب الإصابات وهو صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة وراء ريال مدريد ضيفا على ليون ولديه مشاكل خطيرة في الهجوم في ظل إصابة دميتري بوليكين في الركبة في مباراة تعادل فيها 2-2 ضد بريدا في الدوري الهولندي.
وفي ظل غياب كولبينن سيجتورسون ولوك دي يونج لفترات طويلة قد يضطر المدرب فرانك دي بور لتعديل خططه مع غياب الجناح ديرك بوريجتر أيضا بسبب مشكلة في الظهر.
ويحتاج أياكس للتعادل ليضمن التأهل للدور التالي.
بعد أسبوع هيمن عليه الجدل الذي سببته تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حول العنصرية ، سيأمل الاتحاد الاوروبي للعبة أن تستحوذ المنافسات في أرض الملعب على جولة مباريات في دوري أبطال اوروبا مع اقتراب دور المجموعات من مرحلة الحسم.