كما توقعت صحيفة "الأمناء" الغراء وصفحتها الرياضية في وقت سابق بأن انتخابات اندية عدن مصيرها (الفشل الذريع) اذا ما تم الاصرار على اجرائها في المواعيد المحددة سلفا وذلك لان هذه المواعيد لا تتناسب اطلاقا والظروف الصعبة التي تعيشها اندية عدن جراء تضافر عوامل مجتمعة من الاهمال والتهميش والتعامل السلبي معها والكيل بمكيالين من قبل جهات الاختصاص طيلة الفترة المنصرمة وكذا اجبارها الفاتورة كاملة والتي لا ناقة لها فيها ولا جمل. هذا الامر برمته دفع باندية عدن الى الخروج من جاهزيتها وفقدان القدرة على التعامل الايجابي مع متطلبات التطور وذلك نظرا لافتقادها الكثير من نواحي العطاء الرياضي بفعل شحة الامكانيات وضآلة الموارد. وهكذا جاءت انتخابات اندية عدن في ظل اوضاع صعبة جعلت من اندية عدن غير جاهزة ومستعدة لاستقبال موسم الانتخابات الرياضية. ولكن بفعل الاصرار الغريب والعجيب على اجراء الانتخابات في تلك المواعيد المحددة سلفا افقد هذه الانتخابات مضمونها واخرجها من اهدافها وحولها بفعل فاعل الى مجرد اسقاط واجب وتأدية مهمة ليس اكثر ولا اقل من ذلك ولارضاء صاحب الامر والاستفادة من الريالات المعدودة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وكان من الطبيعي ان يصاحب اجراء انتخابات اندية عدن في هذه الظروف غير الطبيعية اجواء من الفوضى والارتجال والاختراق السافر والواضح للائحة الانتخابات والكلفتة والمزاجية والعشوائية ليصبح عنوان انتخابات اندية عدن الابرز هو الفشل الذريع وبكل المقاييس. حيث شكلت الفوضى العارمة القاسم المشترك لوقائع انتخابات اندية عدن وخير دليل على ذلك ما جرى في انتخابات نادي شمسان الرياضي لدى تدشين انتخابات اندية عدن وكذا ما رافق انتخابات نادي وحدة عدن من خروقات الامر الذي دفع بمجموعة من اعضاء الجمعية العمومية للنادي الى تقديم دعوة قضائية ضد اللجنة الفرعية للانتخابات بعدن امام المحكمة الادارية في سابقة رياضية لا نظير لها ولا مثيل وهي الاولى من نوعها وايضا ما صادف انتخابات نادي الشعلة الرياضي من عدم اكتمال النصاب القانوني لاجراء الانتخابات وكذا حالة الهرج والمرج التي سادت اجواء وقائع انتخابات نادي الروضة الرياضي. هذا بالاضافة الى الجو الضبابي الذي ساد وقائع انتخابات بعض اندية عدن.. كل هذه عوامل مشتركة ومجتمعة تؤكد بما لايدع مجالا للشك..بان الاصرار الغريب لاجراء انتخابات اندية عدن كانت من نتائجه الطبيعي مرافقة الفشل الذريع لهذه لانتخابات لاندية عدن..وياسادة ان الرجوع الى الحق فضيلة..اليس كذلك؟!