عشنا خلال خليجي 21 حالة من الترقب والامل ونحن ننتظر زهاء الثلاث ساعات مؤتمر رؤساء الاتحادات الخليجية الذي تمخض عن اعطاء البصرة حق استضافة خليجي 22 بعد ان تواردت انباء خلال البطولة عن امكانية نقلها الى السعودية في موقف بث فينا الخوف والقلق لحين صدور القرار النهائي . وبعد ان اقر المجمتعون ذلك ، عمت الفرحة لدى جميع اعضاء الوفد العراقي المتواجدين في المنامة ، في موقف ما يزال حاضراً لغاية الان ونحن نتلقى التهاني من قبل الاشقاء الذين اعرب البعض منهم عن سعادته باناطة البصرة البطولة فيما ظهرت اصوات اخرى ممتعضة من القرار في موقف يؤكد عدم رغبة البعض ان تقام البطولة في العراق . هناك مثالب عديدة على وفد وزارة الشباب والرياضة لا بد ان نتطرق اليها بهذا الخصوص اذ شاهدنا عدم جدية واضحاً لهذا الوفد الذي كان حاضراً وبقوة للبطولة ، واكثر ما اثار استغرابنا عدم اعطاء الحدث اولوية كبيرة ، حيث لم يكن هناك ترتيب مسبق لاعلام الاخرين بان البطولة المقبلة ستكون في البصرة من خلال نشر الاعلانات الترويجية ، وتوزيع البوسترات الخاصة عن المدينة الرياضية ، ناهيك عن الضعف الواضح في العلاقات والجميع يعرف ان بطولات الخليج هي بطولة علاقات ومصالح واقناع للاخرين . كان لابد علينا ان نعمل بجدية اكثر من خلال ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة باعطاء الحدث اهمية كبرى ، فلم نر وجود اي عمل حقيقي للوفد المتواجد في البطولة وكانت التصريحات هي السمة الغالبة دون ان يكون هناك ترتيب مسبق او عمل حقيقي نجعل من خلاله الاخرين ينظرون لنا بعين الاعتبار لنؤكد لهم رغبتنا الحقيقية باستضافة البطولة ، فكانت التصريحات هي الاكثر نشاطاً من العمل الفعلي لهذا الوفد . ومع كل ذلك فان هناك تساؤلات تطرح نفسها وبقوة الان : هل سنكتفي بما قرره رؤساء الاتحادات الخليجية ؟ وهل اطمأنينا على حق الاستضافة ؟ على الرغم من اننا نعتبر ان القرار الذي اعلن هو قرار مشروط باكمال المدينة الرياضية من كافة النواحي مع العلم اننا نعرف قبل الاخرين ان هناك اعمالاً كبيرة لم يتم الانتهاء منها وان ما انجز لم يكن سوى الملعب الرئيسي والملعب الثاني فيها !!! وزارة الشباب والرياضة مطالبة الان اكثر من اي وقت مضى بالعمل ليلاً ونهاراً باكمال المدينة الرياضية في الوقت المحدد لاسيما وان الاعلان الرسمي عن موعد افتتاحها لم يتبقَ له الكثير ، وليس امامنا سوى شهر واحد على الاقل لافتتاح هذه المدينة التي يترقب الجميع ان ترى النور لنسد افواه الاخرين الذين يطالبون بنقل البطولة الى بلد اخر . ارجوكم اعملوا بالسرعة الممكنة واكملوا بناء المدينة الرياضية قبل ان يتم سحب البطولة مرة اخرى من العراق بحجة التاخير في اكمال الاعمال فيها ، ولكي لا نعطي المجال للمتصيدين بالماء العكر ان يقولوا كلمتهم ويطالبوا بنقلها من البصرة فالكرة ما تزال في ملعبنا واستثمروا الوقت ، واعملوا بكل جد وحرص قبل ان تسحب البطولة من بين ايدينا للمرة الثانية ووقتها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب .