لسنا ندري على وجه التحديد, ماالذي اتخذه الأخ محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل تجاه تشكيل إدارة جديدة لأهلي تعز الذي تم تفويضه من قبل الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة النادي؟!.. ولايوجد خبر مؤكد, ولاتفاصيل دقيقة عن هذه الإدارة التي كانت في كفة, وهموم المحافظة بكفة أخرى, فيما يبدو إلى درجة أنها استعضلت على الداعم والرياضي المحافظ وهو مطلع على الحراك الأهلاوي, والتفاعل والتنافس على أوجه في الاشتعال بين الباحثين عن خدمة النادي مادامت الإدارة سيرأسها إحدى الشخصيات الإدارية المرشحة من قبل المحافظ, والمحتملة أن تكون ذات صلة وقرابة بمجموعة الخير للمرحوم هائل سعيد أنعم.. وهو ماأضاف إلى المتنافسين رغبة مضاعفة لخوض العملية الانتخابية إن استدعى الأمر ذلك, أو التزكية للأسماء التي سيضعها شوقي هائل, دون تحفظات. يفزعون من أهلي تعز.. لماذا؟!! الأخبار تتضارب.. والمعلومات التي تتسرب إلى الأهلاوية تشير إلى أن التحفظات مؤكدة من الذين وقع عليهم اختيار الجمعية العمومية ليقودوا سفينة الأهلي التي تتلاطمها أمواج المحيط المضطرب, وتتقاذفها أنواع من الآمال والأحلام المتكسرة وتراودها التفاؤلات بين الفينة والفينة.. في إقناع شخصية إدارية خبيرة لتعمل على ضخ الروح في كيان النادي العريق, وعنوان رياضة تعز حتى يقوى على النهوض, وينتفض من الفتور الذي أصيب به طيلة العام 2011م والتململ منذ انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. والسؤال الحائر: ماالذي يحول دون موافقة تلك الشخصيات وغيرها في رئاسة النادي الأهلي, فيما لم نسمع ذلك عن الأندية الحالمية الأخرى التي يتبوأ مقعدها رجال مال وأعمال شباباً وذوي خبرات عالية؟..وأسئلة أخرى تنبثق من السؤال الأول, مازالت إجاباتها مختلطة, وهي مااستنتجتها الجمعية العمومية بعد مرور أسبوعين على التزكية والتفويض للأخ محافظ تعز دون الوصول إلى موافقة أيّ من المرشحين المذكورين الأستاذ منير أحمد هائل أو الأستاذ عبدالله عبدالجبار هائل على تزكية الجمعية العمومية للنادي الأهلي ليكون أحدهما رئيساً للنادي.. بل إن الجهود المبذولة لإقناعهما من قبل بعض الشخصيات الأهلاوية لم تكن كافية..فخرجت الأنباء والتسريبات غير المؤكدة أيضاً تشير إلى اعتذار منير أحمد هائل لعدم تفرغه وانشغاله بأعماله في الإدارة العامة لشركات مجموعة هائل سعيد أنعم..وعقب ترشيح البديل له عبدالله عبدالجبار هائل, كان الخبر الصدمة أنه آخر من علم بتزكيته وترشيحه لإدارة النادي الأهلي..وعطفاً على طول الفترة المنقضية منذ تفويض المحافظ فقد توصلت الآلاف من الأهلاوية جمعية عمومية وأنصاراً ومشجعين إلى احتمالات عديدة, وإحباطات تؤكد التخبطات والحسرات والقلق الذي يقتل الأهلاوية بالبطيء.. وتتلخص تلك الاحتمالات في أن قرار هبوط الأهلي ودفعه إلى الدرجة الثانية قد كان محسوماً, ولارجعة عنه.. ويتمثل ذلك في معالجته وهو على مشارف الاحتضار بالمسكنات والمهدئات, سواءً بثلاثة ملايين أو ضعفها, وتناسي معالجة الداء العضال وهي الإدارة..ولو كانت هناك إرادة حقيقية, واهتمام جدي وواضح من المسئولين عن الرياضة في محافظة تعز لكان أهلي تعز الكروي في رحلة الإياب قد تخطى مراحل الخطر, ولما خسر بالأربعة من شعب حضرموت المتساوي معه في المستوى العام.. فليستعد كل أهلاوي اليوم لتوقع الكثير من الأخبار السيئة, والتعامل معها على اعتبار أن أسبوعين تشكلت فيها حكومة الوفاق لإنقاذ اليمن من الأزمة السياسية, وكانت زمناً كافياً للتفاوض واختيار الشخصيات المناسبة للمهمات المناسبة, وهي تمضي في تنفيذ مهامها باقتدار ونجاح..أما إدارة أهلي تعز..المؤسسة التي لاتقارن بحكومة الوفاق لم تتشكل, وبقيت ظروف القلعة الحمراء تنذر بالكوارث والأسوأ (وكلما قلنا عساها تنجلي قالت «الأنباء» هذا مبتداها). إعلان نعي!! أيها الأهلاوية في الحالمة ومحافظات الجمهورية وخارج التخوم اليمنية, أدري أن قلوبكم مع ناديكم العريق, لكن يؤسفني أن أنعي إليكم الفريق الكروي الأول, الذي عوّلنا فيه على الإدارة الجديدة أن تنتشله, وتقوي عزيمته, وتمنحه الثقة والثقل المعنوي, ليستعيد هيبته في الملاعب, وسطوته على المتنافسين معه في دوري النخبة..لكن الأنباء القادمة من المحافظة حتى كتابة هذه السطور, تؤكد أن الأجواء جافة شديدة الرطوبة وغبراء دبراء, لامطر ولاشيء.. سوى بارامول الملايين من الداعم ومحبي الأهلي, لكنها تأتي كعادتهم في النزع الأخير للفريق الغريق في بدروم الدرجة الأولى..إنني لا أوجّه لشخص بعينه الاتهام بالتقصير, بل إلى كل الأهلاوية, كبارهم ومؤسسين ومحبين ونجوم قدامى وإداريين سابقين وحاليين, ولاعبين من أبناء النادي والمنتمين إلى هذا الصرح..وأقول لكم دون قنوط, أو تشاؤم: لقد أثبتم في فترة الانتخابات أنكم مفرطون في الركون على إدارة قمتم بحياكتها, وتخيلتم في أحلام اليقظة وهماً أن معضلة الإدارة ستعالج بتفويض للمحافظ, وتزكية لشخصية إدارية لم تتفاعل مع إجماعكم رغم التباين بينكم..وصار الأهلي بكفة.. وهموم محافظة تعز بالكفة الأخرى؟!…وليس أمامكم سوى الرضا بالمقسوم, والاستمرار في«الحوقلة, والاسترجاع» وقراءة«الفاتحة وياسين» والصلاة على فريق كرة القدم لأهلي تعز الذي يظهر جلياً أنه مغضوب عليه, وأنه كالثور الذي وقع فانهالت عليه السواطير والسكاكين بالذبح والتمزيق.. ولن يكتفي خصومه وحاسدوه بموته والتمثيل بجثته, بل ستجدون التشفي والتنكيل به, وليس مستبعداً أن يعملوا على محوه من خارطة الدرجتين الأولى والثانية, فلو القرار بيدهم لصادروا حق أهلي تعز في أن يعيش في الحياة الرياضية ويرموه في المدفن، بعد الحكم عليه بالموت السريري بجوار نادي الصحة الذي تحول إلى دكان بعضه فوق بعض لممارسة رياضة(التسلية) رغم أنه كان قلعة من قلاع الرياضة الحالمية..لكن من ينصفه؟ ومن يعيد له الحياة وقد دفنوه حياً على غير قبلة؟! - مهرة (المزينة) مرفوضة!! يا أهلاوية..أتمنى أن أكون (غلطان) في إعلان النعي الذي لاشك سيدمي قلوب المخلصين منكم وهم كثيرون لكنني صدقتكم ورفضت أن أؤدي مهرة(المزينة) التي ترسم وجهاً مزيفاً(للمرأة الخيبة) لتقنع من يراها بحسنها وجمالها..لقد صارحتكم بالحقيقة التي لم أكن أتمنى أن تستمر..وسأطلعكم على حقيقة أخرى هي في نظري الملاذ الأخير فإن تحققت فربما أخطأ حدسي واعتذرت لكم عن استعجالي: وأعني إن جاء التفويض للمحافظ شوقي أحمد هائل بالنبأ اليقين، وتمخض الاجتماع للجمعية العمومية فولد(جبلاً) وليس فأراً فإن الأمل في إنقاذ الأهلي النادي وفريق القدم بمشيئة الله كبير ولن يغيب العميد الحالمي عن الخارطة الرياضية..ويحق لكم عند ذاك أن تطالبوني باعتذار علني، لأني أفزعتكم.. - لن نصمت - لن نعذر المسئولين عن رياضة تعز، إن تحقق لنا أنهم غافلون عنه بعمد، ويتربصون به ليكون ثالث ثلاثة في الدرجة الثانية، ويذوق ويلاتها، ولن نقبل أن نصمت على إزاحة هذا النادي من المشهد العام لدوري أندية النخبة، دون توجيه الاتهام علناً إلى المتورطين في الإطاحة به، إن كان سيناريو ومخططاً مدبراً للانتقام من النادي الأهلي، والثأر من القلعة الحمراء بجريرة أشخاص ينتمون إليه..فالصحافة الرياضية ستكشف الألاعيب إن وجدت وتؤكد من المتسببون العامدون في إنهاك فريق كرة القدم معنوياً.. وأيضاً ستطالب بمحاكمة أي أهلاوي مسئول عن التفريط في مهمته وواجباته، وبخاصة تلك التكتيكات التي يتخذها بعضهم للإجهاز على الفريق، وإشعال الفتنة بين الجمعية العمومية، أو توسيع الهوة بين الأعضاء، ليقتل الروح الجماعية، أو ينسف الجهود المبذولة لرأب الصدع في القلعة الأهلاوية. - المفاجأة أو الفاجعة!! ختاما:ً إن المستقبل الذي نرصده في الأفق قد يجمل المفاجأة السعيدة ويحتمل أن ينذر بأسوأ الكوارث..أما من هو الذي سيخبرنا بالشيء المؤكد، فإنه محافظ تعز شوقي أحمد هائل، عندما يعلن التشكيلة الإدارية الجديدة لأهلي تعز اليوم. "الجمهورية"