تردي الواقع الرياضي لم يمنع صعود خيبل والجزع وفرتك تعاني أندية المهرة الأحد عشر من عدم الاهتمام حتى باتت في وضع لا تحسد عليه وسط غياب حكومي شبة تام، ولا يمتلك الكثير منها مقرات رياضية خاصة بها، ولذلك ومنذ سنوات طويلة تعمل الهيئات الإدارية للأندية على تسيير أعمالها من المنازل أو الأماكن العامة. وتفتقر محافظة المهرة إلى ملعب رياضي مناسب وقانوني لإقامة منافسات أندية المهرة للدرجة الثالثة لكرة القدم إذ يوجد في المحافظة المترامية الأطراف ملعب واحد لكنه بحاجة إلى إعادة تأهيل، فأرضيته رملية غير صالحة للعب عليه، وبحاجة إلى بناء مدرجات للجماهير.. أوضاع مريرة لأندية المهرة تحكي تفاصيلها الأسطر التالية. يمني سبورت- اليمن اليوم الرياضي .. مختار باداس تباعد مديريات محافظة المهرة المترامية الأطراف عن بعضها وتجاهل السلطة المحلية للرياضة والرياضيين وعدم توفر المنشآت الرياضية من (مقرات وملاعب) وضعف الإمكانيات المالية وغياب التأهيل للكوادر الرياضية وإسناد العمل الرياضي لأشخاص غير قادرين على العطاء، أدت كل تلك الأسباب وغيرها إلى تأخر أندية المحافظة عن المضي قدماً للحاق بركب تطور الرياضة في بقية المحافظات. معاناة الأندية رغم أن محافظة المهرة تمتلك (11) نادياً إلا أنها تعاني من الإهمال وغياب الدعم المادي والرعاية والاهتمام من قبل الجهات المسئولة بالمحافظة.. وتلك أسباب يتألم منها شباب الأندية بحرقة لأنها أدت إلى حرمانهم من ممارسة هوياتهم الرياضية داخل أنديتهم، لكنهم لا يزالون ينتظرون الجهات المسئولة لمد يد العون لمختلف أندية المحافظة وانتشالها من أوضاعها البائسة نحو مستقبل أفضل. 11 نادياً بلا مقرات تتوزع أندية محافظة المهرة (11 نادياً رياضياً) على ست مديريات، إذ يوجد في مديرية الغيظة 6 أندية هي الشباب، السلام، ظبوت، الأخوين، الجزع، وخيبل.. أما في مديريات حوف، قش، حصوين، سيحوت، والمسيلة، فيوجد نادٍ واحد في كل منها هي أندية؛ حوف، قش، فرتك، سيحوت، والمسيلة، وباستثناء ناديين فقط فإن هذه الأندية لا تمتلك مقرات خاصة بها، ما يستدعي إعادة النظر في هذه الأندية ودعمها بالشكل السليم حتى تصبح أندية وفقاً لأسس رياضية صحيحة تسهم في رفع المستوى الرياضي. شامة على خد رياضة المهرة ظلت أندية المهرة لفترة طويلة من الزمن تعاني من عدم تحقيق أي إنجاز مشرف لأندية المهرة حتى العام 2001 والذي استطاع فيه نادي حوف من الصعود إلى الدرجة الثانية للكرة الطائرة ومنذ ذلك الحين لم يسجل أي إنجاز حتى العام 2010م حين تمكن فريق الجزع من الصعود إلى الدرجة الثانية لكرة القدم لكن سرعان ما تم تهبيطه لعدم مشاركته في تجمع عدن وذلك بسبب الأزمة السياسية، وعاد الجزع وشارك في تجمع البيضاء لأبطال المحافظات الموسم الماضي 2012م وتصدر فرق التجمع وصعد إلى الدرجة الثانية, كما صعد فريق فرتك بطل أندية المهرة للموسم الرياضي 2011م-2012م، إلى الدرجة الثانية لكرة القدم عن تجمع أبطال المحافظات في المكلا. نادي خيبل الرياضي حقق نصراً تاريخياً وإنجازاً هاماً لأندية المهرة إذ صعد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى للكرة الطائرة للموسم 2012م -2013م. وتتطلع الجماهير الرياضية المهرية إلى صعود من يمثل أندية محافظتها في منافسات الدرجة الأولى لكرة القدم ومختلف الألعاب والمسابقات، وتأمل هذه الجماهير في استمرار انتصارات فريق خيبل في منافسات الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وتحقيق فريقي فرتك والجزع نتائج باهرة في منافسات الدرجة الثانية لكرة القدم للموسم الجديد. اتحادات خاملة علاقات هشة تربط أندية المهرة بالاتحادات الرياضية بسبب غياب العمل المنظم نتيجة عدم توفر مقرات لمعظم الاتحادات وتوفير مخصصات مالية لها، وهناك اتحادات رياضية تم الاعتراف بها وتوفير مخصصات مالية لها وأخرى لم يتم التعامل معها مما أدى إلى ضعف وتوقف الكثير من الشباب عن ممارسة الألعاب الرياضية الأخرى واتجه أكثرهم إلى ممارسة كرة القدم التي يوجد لها اتحاد يشرف على مسابقة تصفيات أندية الدرجة الثالثة لكرة القدم في المحافظة سنوياً. ويؤكد رياضيو المهرة على ضرورة تأسيس فروع للاتحادات الرياضية على مستوى المحافظة واعتماد مخصصات مالية لها تساعدها على إقامة المسابقات والإشراف على الأندية الفائزة بتمثيل المحافظة في مختلف الألعاب الرياضية، فمن يا ترى سيحقق لهم هذا الأمنية؟ ومتى؟! من معاناة الموسم الرياضي عانت أندية المهرة خلال مشاركتها في تصفيات الدرجة الثالثة لكرة القدم الموسم الماضي 2011م-2012م، من عدم وجود مدربين لقيادة الفرق الكروية في الدوري، وظهرت بعض الأندية بدون مدربين باستثناء وجود إداري لقيادة وترتيب الفريق والإشراف على عملية تغيير اللاعبين فقط. ظهرت أرضية ملعب مخيال الرسمي الوحيد بالمحافظة الذي تقام عليه منافسات الدرجة الثالثة في حالة يرثى لها وغير صالحة لإقامة مباريات كرة القدم. برزت حاجة فرع اتحاد كرة القدم بالمحافظة إلى حكام لإدارة مباريات تصفيات الدرجة الثالثة، وعانى فرع الاتحاد من تأخر مخصصات الدوري المالية، وهي معاناة دائمة في كل موسم رياضي ما أدى إلى مشاكل وعراقيل كثيرة نتجه للمديونية المطالب بسدادها والتي صرفت في مباريات الدوري وأجور الحكام والمواصلات والمتابعات. مطالب ومقترحات من خلال ما سبق من استعراض معاناة الرياضة المهرية بدا جلياً أهم مطالب واحتياجات المحافظة الرامية لرفع مستوى الحركة الرياضية فيها، وتلخص أبرزها في النقاط التالية: 1-إنشاء مقرات مناسبة لمختلف الأندية 2-الاهتمام بالمنشآت الرياضية وبناء ملاعب بمواصفات قانونية تخدم الرياضة والرياضيين. 3- إعادة تأهيل ملعب مخيال وبناء مدرجاته. 4-تأهيل الكوادر الرياضية في مختلف التخصصات 5-اختيار القيادات الرياضية النشطة ذات الكفاءة لقيادة أندية المهرة. 6- دعم واهتمام السلطة المحلية للمحافظة للرياضة وأنديتها وأنشطتها 7- فتح فروع لمختلف الاتحادات الرياضية ودعمها بما يمكنها من تفعيل أنشطتها.