بعدما احتل المركز السابع في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم وتكهنات بقرب الانفصال عن المدرب الكولومبي المخضرم فرانسيسكو ماتورانا كان النصر في أشد الحاجة إلى دفعة هائلة تعيده إلى الطريق الصحيح وهو ما تحقق بالفوز على مضيفه الشباب. وساهمت ظروف المباراة في إضافة الكثير من المعنى للدفعة التي تلقاها النصر لأنه تمكن من تحويل تأخره خارج أرضه والفوز 2-1 أمس الاثنين في ذهاب دور الثمانية لكأس الملك للأبطال في أول مباراة للشباب بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي الاسبوع الماضي بدون أي هزيمة. لكن النصر يدرك جيدا أن الفوز لا يمثل سوى دفعة في ظل عدم حسم المواجهة إذ سيستمر تنافس الفريقين على بطاقة الظهور في الدور قبل النهائي عند خوض مباراة الإياب يوم الأحد المقبل. وقال ماتورانا في مؤتمر صحفي عبر مترجم أمس الاثنين "يجب أن أهنيء لاعبي فريقي وأنا فخور بهم عن حق لأننا فزنا على أفضل فريق في السعودية بعد عرض قوي." وأضاف المدرب السابق لمنتخب كولومبيا "بالطبع قوة المنافس جعلت قيمة الفوز أعلى بالنسبة للنصر لكن كلنا نعلم أن هذا هو مجرد أول شوط وسيكون لهذا الفوز قيمة اذا فزنا في مباراة الاياب يوم الأحد المقبل." وتابع "لاعبونا يعرفون قيمة الفوز ويعرفون اننا لم نحسم شيئا بعد. الفوز قد يعطينا دفعة لأننا فزنا على البطل من أجل استكمال باقي المباريات بشكل افضل. سأبقى احترم الشباب وسنخوض المباراة بكامل قوتنا." وتولى ماتورانا تدريب النصر في ديسمبر كانون الأول الماضي لكن نتائج الفريق لم تتطور كثيرا وخسر الشهر الماضي على أرضه في الدوري أمام الشباب 2-1 رغم التقدم بهدف قبل أن يحتل المركز السابع برصيد 35 نقطة من 26 مباراة. وقال حسين عبد الغني لاعب النصر "لا يوجد شيء (كبير) تغير في الفريق. يمكن أن يكون التغيير ناتج عن الظروف الصعبة التي مررنا بها.. انسجمنا مع المدرب بشكل أكبر وروح الفريق والانضباط الخططي ساعدانا أمام بطل الدوري والمباراة كانت صعبة جدا." وأضاف اللاعب السابق لمنتخب السعودية "الروح والانضباط الخطط من أهم الأشياء ورغم النقص العددي في صفوف الشباب لم نغير الخطة وكنا نريد تنفيذ الخطة بأي شكل من الأشكال. تتبقى مباراة أخرى صعبة ونلعب أمام فريق كبير ويمكن أن يسجل في أي لحظة وهذه المواجهات لا تحسم إلا بعد المباراة الثانية." وتقدم البرازيلي فرناندو مينيجازو للشباب مبكرا قبل طرده بعد اعتدائه بدون كرة على سعود حمود قبل نهاية الشوط الاول. وكان حمود تعادل للنصر في الدقيقة 40 ثم اضاف الجزائري الحاج بوقاش الهدف الثاني للفريق قبل نهاية الشوط الاول من ركلة جزاء تسبب فيها فرناندو. وأكمل النصر هو الاخر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرده بسبب عرقلة ناصر الشمراني مهاجم الشباب المنفرد بالمرمى قبل مرور ساعة من زمن اللقاء. وكان ماتورانا قال قبل مواجهة الشباب أن صفوف النصر اكتملت لأول مرة هذا الموسم وهو ما أكد عبد الغني على أهميته بعد الفوز. وقال عبد الغني "اكتملت الصفوف في وقت مناسب ونريد اسعاد جماهيرنا وهذه آخر بطولة لنا (هذا الموسم). نأخذ كل مباراة بمثابة بطولة وإذا وصلنا إلى النهائي فلكل حادث حديث." وأضاف "جمهور النصر معروف عنه الوفاء ومساندة الفريق في كل الظروف. الجمهور يأتي من كل مكان وان شاء الله وعدناه أن نبذل قصارى جهدنا." ورغم احتلال النصر لأسوأ مركز له في الدوري منذ 2007 تلقى الفريق مساندة من جماهيره التي حضرت بكثافة في التدريبات قبل مواجهة الشباب ومن المتوقع أن تحتشد مرة أخرى في مباراة الإياب من أجل إحراز اللقب لأول مرة. وهذه النسخة الخامسة من البطولة وفاز الشباب باللقب في أول موسمين قبل أن يذهب إلى الاتحاد والأهلي قطبي جدة في اخر عامين على الترتيب.