أثبتت التجارب السابقة في معظم الأقطار العربية وتحديداً في دول الجوار ونحن من ضمنها طبعاً وإن بدرجة أقل بكثير من حيث المبالغ المالية على مستوى الأندية وسواءً بالدولار أو اليورو التي تدفعها الأندية والاتحادات للمدربين الذين يقودون فرق الأندية والمنتخبات الوطنية أثبتت هذه العقليات التي تقود الأندية والاتحادات أنها على شبه بلعبة القط والفأر وعلى الطريقة الأجنبية، أي على طريقة توم القط وجيري الفأر.. وقد تعود الناس أن القط توم غالباً ما يكون ضحية لمقالب الفأر جيري.. وحال وحالة توم وجيري تنطبق كثيراً على كثير من الأندية والاتحادات العربية ،حيث شهدنا في بطولات عربية وآسيوية أن العم توم، أي المدرب، هو كبش الفداء الذي يُذبح عندما تفشل الفرق والمنتخبات العربية حتى ولو كانت الأندية والاتحادات تدفع مبالغ مالية كبيرة جداً بالدولار أو باليورو للمدربين يضاف إليها بالطبع الشرط الجزائي الكبير الذي تضعه الأجهزة الفنية حتى لا تقال من قبل الأندية والاتحادات عقب كل هزائم في هذه المشاركة أو تلك..!! ومدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم البلجيكي توم لم يضع في عقده شرطاً جزائياً في حال تم إلغاء عقده فجأة.. وكأنه واثق من نفسه بأنه قادر على هزيمة جيري.. ولقد وعدنا بأن مشاركة منتخب اليمن القادمة في خليجي «21» بالمنامة سوف تكون مخالفة جداً للمشاركات السابقة.. ليس هذا فقط بل إنه قادر على الخروج بمنتخبنا الوطني من اللقب سيء الصيت «أبو نقطة» ولاحقاً «أبو صفر» من النقاط، وقد صدقنا توم بأن المباريات الودية والمشاركة في الغرب آسيوية وما تلاها من مباريات تجريبية ليست المعيار الحقيقي لما سوف يقدمه منتخبنا في خليجي «21» بالبحرين.. والأمل كل الأمل أن يخرج توم المدرب من دائرة المقالب المضحكة جداً التي ينصبها له الاتحاد جيري ويفي بوعوده بأن مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في خليجي «21» سوف تكون رائعة جداً وأننا سنودع لقب أبو نقطة وصفر من النقاط..!! فهل بالفعل سيصدق العم توم ويهزم جيري في المنامة.. أم أن جيري وكالعادة سيقذف بتوم بقوة من نافذة المنتخب ويحمّله مسؤولية الإخفاق والفشل – إن حدث – في مشاركة منتخب اليمن في خليجي «21».. الجماهير اليمنية.. كل الجماهير اليمنية تتطلع وتأمل أن يكون توم صادقاً في وعوده ويهزم جيري؟! أما إذا خفق توم والمنتخب فإن لسان حال الجماهير اليمنية سيردد جيري فاز، وفازت بالتالي عقليات الأندية والاتحادات التي غالباً ما ترمي بفشلها وإخفاقها وتواضع مستويات فرقها ومنتخباتها على المسكين توم..!! والسؤال يظل قائماً: من يهزم من.. توم أم جيري؟!!..