عجز فريق رشيد تعز عن الحفاظ على تقدمه بهدف وحيد في الشوط الأول في لقائه المؤجل من الجولة العاشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم أمام ضيفه شعب إب والذي أقيم أمس على ملعب الصقر بتعز. حيث كان الرشيد قد بادر للتهديف في الدقيقة 24 بواسطة لاعبه المشاكس صدام قاسم محمد من كرة تقدم بها نحو عمق منطقة الجزاء وصوبها أرضية عانقت شباك الشعب محرزاً هدف السبق للرشيد. المباراة بدأت وسط هجوم شعباوي وكانت اخطر كرات الشعب في الدقيقة السابعة عبر وهيب يحيى عبد الله الذي سدد كرة تمكن من إبعادها مدافع الرشيد اوتيس قبل أن تدخل المرمى لتتحول إلى ركنية، ثم بدأ الشعب يلعب بحذر أكثر مع محاولات فتح منافذ للوصول إلى منطقة الرشيد من كافة الجهات إلا أن الشعب كان له التغيير المبكر عندما خرج رضوان عبد الجبار في الدقيقة 16 ودخل بدلاُ عنه عبد السلام ويبدو انه تغيير اضطراري لإصابة لحقت برضوان. ففي الشوط الأول شكل الشعب ضغطاً واضحاً على الرشيد الذي اعتمد على الكرات المرتدة بصورة كبيرة في الوصول إلى منطقة الشعب ولم تفلح محاولاته في التسجيل فيما كانت الاستفادة الرشيدية الوحيدة من الهدف المبكر. وفي الدقيقة 29 تحصل الشعب على كرة ركنية وصلت إلى رأس وهيب عبد الله صوبها نحو المرمى لتعود من العارضة وتتحول إلى ركنية وكانت من أخطر الكرات الشعباوية وكذا كرة اللاعب تيدي إلا أنها أبعدت وكرة أخرى من أكرم العاقل أبعدت قبل أن تتجاوز خط المرمى. محاولات الفريقين في الوقت المتبقي من الشوط الأول لم تثمر عن شيء لينتهي هذا الشوط بتقدم الرشيد بهدفه الوحيد. وفي الشوط الثاني باغت الشعب مستضيفه بهدف التعادل في الدقيقة الثانية عندما تحصل على كرة فاول على خط ال18 فصوبها اللاعب نجيب الحداد بكل سهولة في الزاوية اليسرى لعصام قاسم محرزاً هدف التعادل للشعب، عقب الهدف أخذت المباراة طابع اللعب الهجومي والكرات المتناقلة بين الفريقين بصورة حماسية، حيث لعبت كرة فاول للرشيد عبر اللاعب حسام علي هزاع إلى منطقة الجزاء فتقدم لها اللاعب اوتيس ولعبها راسية لكنها قطعت عليه وأبعدها الدفاع، وأمام ظهور الضعف في الجهة اليسرى لدفاع الرشيد استطاع الشعب أن يستغل تلك المنطقة وينفذ منها الكثير من الهجمات حتى جاءت الدقيقة 25 بهدف ثان للشعب عن طريق اللاعب تيدي جيمس بعد تجاوزه للمدافع أوتيس. الرشيد استشعر خطورة أن يخسر المباراة على أرضه وبين جمهوره فعملت التوجيهات التي صدرت من المدرب على إعادة الفريق إلى جو المباراة مما جعل بعض الكرات الرشداوية تشكل خطورة خاصة عبر المهاجم صدام. وفي الدقيقة 33 تلعب كرة ركنية للرشيد عبر اوتيس افنيدو وتسكن في الزاوية الشعباوية محرزة هدف التعادل، فزاد ذلك من وتيرة الأداء وارتفاع الحماس لدى الفريقين فعمل الجميع على الهجوم لحسم الموقف وفي الخمس الدقائق المحتسبة وقت بدل ضائع حاول كلا الفريقين عمل شيء دون فائدة لتنتهي المباراة بتقاسم الفريقين النتيجة نقطة بنقطة وهدفين لهدفين. أدار اللقاء حسين باحزيم، وساعده مبروك قرابش، وعلي أحمد، وخليل المعمري رابعاً، وراقبها إداريا مجاهد الصراحة، وفنياً محمد مجاهد. أنذر من الشعب حافظ عبده ناجي، ومن الرشيد محمود علي جمال. الضغط العصبي للمباراة كاد يؤدي بخلاف بين مراقب المباراة الصراحة ومدرب الرشيد الذي سبق وأن أنهى عقوبة سابقة بحرمانه من مرافقة فريقه عشر مباريات. رائع تواجد سيارة إسعاف في الملعب وهو شعور طيب من إدارة مستشفى الحمد بتعز لمثل هكذا مبادرة كنا نتمنى أن نرى الكل يتنافس لخدمة الرياضيين. تصوير/علي الحكيمي