الكاف: إنشاء رابطة أو جمعية العصامي: لجنة تحضيرية من المستفيدين المنتصر: لقاء للحكماء.. والوزارة نهبت مخصصات الاتحاد الظامري: الإرياني معني بإيجاد الحل الجزء الأول من استطلاعنا حول قضية اتحاد الإعلام الرياضي الذي لم يعد له وجود جرى فيه عرض المشكلة ومسبباتها، وأسباب عودتها للسطح مجدداً، واتفق جميع من استطلعنا آراءهم من نخبة رجال الإعلام الرياضي على أن وزارة الشباب والرياضة تتحمل مسؤولية ما آل إليه الإعلام الرياضي في اليمن، لكنهم في الوقت ذاته لم يعفوا أنفسهم وزملاء المهنة من تحمل جزء من المسؤولية. في هذا الجزء الثاني والأخير نستكمل في "اليمن اليوم الرياضي" الحديث في محورين، الأول يتعلق بالرؤى والمعالجات التي يمكن أن تعيد كيان الإعلام الرياضي، بينما يتعلق المحور الثاني بآراء هؤلاء النخبة حول قيام زميلين صحفيين أحدهما لا يمت للإعلام الرياضي بصلة، بحضور اجتماعات اتحاد الصحافة الرياضية الآسيوية الأسبوع الماضي في الكويت كممثلين لاتحاد الإعلام الرياضي اليمني وهو اتحاد كما يعرف الجميع لم يعد له وجود منذ قرابة عقد من الزمن، الأمر الذي أثار الاستهجان والاستنكار في أوساط الإعلاميين الرياضيين وأعاد قضية اتحادهم إلى الواجهة مجدداً، بينما تقف وزارة الشباب والرياضة متفرجة وراضية عما يحدث. المنظّرون كُثر منهم من يدعي القيم والعدالة والأخلاق واللوائح ويزعج بها من حوله ليلاً نهاراً وفي جميع الأماكن والصفحات، لكنه وبمجرد حصوله على أول فرصة، تجده يخلع ذلك الرداء المزيف، ويتخلى عن كل تلك القيم وبأعذار واهية لا تقنع حتى الأطفال. لجنة من المستفيدين الثلاثة وفي ما يتعلق بالمقترحات والمعالجات قدّم الكاتب الصحفي الرياضي العزي العصامي مقترحاً لمعرفة مدى جدية وشجاعة الوزير والمعنيين بالأمر قائلاً "نحن جميعا نعلم من المستفيدون من بقاء كيان الإعلام الرياضي ممزقا في الوقت الحالي, ولا داعي للتجاهل وهم في الوزارة وفي اتحادات رياضية ونقابة الصحفيين, وأنا لا أمانع أن يتخذ الوزير الإرياني قرارا يقضي بأن يشكل هؤلاء لجنة تحضيرية تحت رئاسة الأخ مطهر الأشموري، مع تحديد فترة زمنية وموازنة محددة لعملهم وفق قواعد وأسس محددة, المهم أن يكون هناك حراك بدلا من الفوضى الحالية, على أن يتحلى هؤلاء بالشجاعة لإنجاز المهمة دون مواعدة أو اختلاق الأعذار والمشاكل". رابطة أو جمعية بعيداً عن الوزارة أما الكاتب الصحفي سامي الكاف، رئيس تحرير صحيفة الملعب، فقال "مجرد الخوض في موضوع الإعلام الرياضي، يُلقي باللائمة على زملاء المهنة فالمفترض أن يتوجهوا إلى تشكيل كيان بعيدا عن وزارة الشباب والرياضة سواء عبر نقابة الصحفيين التي يسمح نظامها الداخلي بإنشاء رابطة وهنا سوف يتم إزاحة عدد كبير ممن علق بمهنة الإعلام الرياضي الذي صار مهنة من لا مهنة له، أو التوجه إلى تكوين جمعية بحسب القوانين النافذة في البلد والخاصة بتكوين جمعيات وهنا سيتعين على المؤسسين إنشاء لائحة خاصة بالجمعية بحسب ما يتوافق وأهدافهم". حكماء الإعلام الرياضي وجهة نظر أخرى يطرحها الكاتب الصحفي الرياضي فرحان المنتصر، رئيس تحرير الجريدة الإلكترونية يمن سبورت، حين يقول "لحل المشكلة اقترح الدعوة لعقد لقاء موسع لحكماء الإعلام الرياضي من كل المحافظات لوضع الأسس التي يستعيد بها الإعلام الرياضي كيانه من خلال إعادة بناء الجمعية العمومية وفق معايير يتم الاتفاق عليها على أسس مهنية لإعادة بناء فروع الاتحاد بالمحافظات وصولا إلى انتخابات الاتحاد العام، بالاستفادة من مخصصات الاتحاد العام التي نهبتها الوزارات المتعاقبة خلال سنوات الضياع التي أعقبت قرار حل الاتحاد". الإرياني المعني ويرى الكاتب الصحفي الرياضي أحمد الظامري معد ومقدم برنامج "أهل الرياضة" على قناة "اليمن اليوم" أن وزارة الشباب والرياضة ممثله بالوزير معمر الإرياني معنية بإيجاد حل لموضوع انتخاب اتحاد إعلامي رياضي يستطيع وضع حد لسيطرة كثير من الاتحادات على المفردة الصحفية من خلال وسائل الإعلام المختلفة الأمر الذي جعل عربة الرياضة اليمنية تسير قبل قاطرة الإعلام الرياضي حد تعبيره. من أعطاهما الحق لا يملكه.. مشاركة غير مشروعة وفي ما يتعلق بمشاركة الزميلين منصور الجرادي ومحمد القراري في مؤتمر الصحافة الرياضية الآسيوية باسم اتحاد الإعلام الرياضي اليمني الذي لا وجود له في الواقع، يتحدث الزميل الكاف قائلاً "قطعاً كانت مشاركتهما غير مشروعة إذ ببساطة هما ذهبا يمثلان اتحاد الإعلام الرياضي في حين هذا الاتحاد غير موجود على الأرض وبالتالي لا يوجد أحد أعطاهما الحق بالمشاركة وهذه مسألة واضحة ومفروغ منها، وإذا كان هناك من أعطاهما الحق بالمشاركة باسم الإعلام الرياضي فهو يتحمل المسئولية وهي مشاركة حتى إذا تمت وفق هذا العذر تظل غير مشروعة لأن من أعطاهما الحق بذلك ببساطة لا يملك الحق أساساً وفقا لما أوضحته". طريقة مسيئة ولا يمثلان إلا نفسيهما وفي هذا السياق يضيف الزميل فرحان المنتصر "من المهم حضور اليمن في مثل هذا المحفل، لكن الأهم هو طريقة الحضور والتمثيل التي كنت أتمنى أن تتم بشكل سليم ومن قبل كيان إعلامي شامخ، وليس بتلك الطريقة المسيئة التي دفعت بأسماء لا تمثل إلا نفسها وخصوصا ذلك الزميل الذي ليس له بالإعلام الرياضي أي علاقة" (يقصد القراري). من دفع لهما؟ وأكد المنتصر أن المشاركة باسم الإعلام الرياضي اليمني نالت الكثير من الاستهجان ووضعت علامات الاستفهام عن من منحهما الحق في تمثيل كيان ميت؟! ومن دفع لهما المال للسفر ولدفع الاشتراكات؟! ومن رشحهما للمشاركة واعتمد سفرهما؟!. ما هي المعايير؟! وأدلى الزميل الظامري بدلوه في هذا الموضوع قائلاً "شخصيا لا أعتب على الزميلين مشاركتهما في المؤتمر الآسيوي الذي عقد مؤخرا في الكويت لشخصهما لكني أتساءل ماهي المعايير التي تجعل (س) من الزملاء يمثل الإعلام الرياضي اليمني في أي محفل خارجي طالما أنه لا يوجد كيان رسمي معترف به؟! وكيف يتم ترشيح بعض الزملاء للتكريم عن اليمن دون الأخذ بمعايير محدده متفق عليها وفي كثير من الأحيان نفاجأ بأن فلان قد كُرم أو فلان قد مثل اليمن من خلال وسائل الإعلام العربية؟!. البرطي يمتنع عن الإجابة بدورنا توجهنا نحو وزارة الشباب والرياضة لنطرح تساؤلاتنا وهي حصيلة كافة زملاء الإعلام الرياضي، وطرقنا باب المستشار الإعلامي للوزير معمر الإرياني، الزميل فؤاد قاسم البرطي الذي كان أكثر الزملاء تفاعلاً مع هذا الموضوع قبل تعيينه مستشاراً، إلا أن رسائلنا العديدة لم تلق إجابة منه.. لعل المانع خير. أخيراً، نؤكد أن تناولنا هذا الموضوع ليس استقصاداً لفلان أو علان من الناس، لكننا وانطلاقاً من واجبنا المهني وما يحتمه علينا ضميرنا، حاولنا من خلال نخبة من الإعلاميين الرياضيين مناقشة الداء، علنا نخرج بدواء يعيد لهذا لكيان الإعلام الرياضي هيبته بعد أن تنازعها المتمصلحون والانتهازيون.