اليرموك الأقرب للّقب ولا جديد في دورينا يجب إعطاء النعاش الفرصة كاملة "اليمن اليوم الرياضي" تتحفنا بكل جديد ومفيد كرتنا متواضعة وينقصها الاهتمام بالنشء والمزيد من البطولات سطعت نجوميته مؤخراً كأفضل المحترفين اليمنيين في الخارج، واستطاع في فترة وجيزة أن يحجز له مكانة خاصة في التشكيل الأساسي لمنتخبنا الأول لكرة القدم بعد إن تدرج في المنتخبات الوطنية لكل الفئات.. إنه الدولي أحمد الصادق لاعب فريق الميناء العراقي أحد أبرز المدافعين على الساحة اليمنية حالياً. بدايته كانت مع نادي شباب المنصورة في فئة البراعم انتقل بعدها إلى نادي الميناء ليلعب مع فئة الناشئين تحت قيادة الكابتن ياسر حسن، وحقق معه بطولة الناشئين في عدن، انتقل بعدها ليلعب مع شباب نادي الشعلة وحقق معه وصيف بطولة الشباب بالمحافظة، قدم مستويات رائعة وملفته ليستدعى إلى الفريق الأول في النادي. ظهوره المتميز ومستواه الثابت في دوري الأضواء لفت الأنظار إليه ما جعل المدرب سامي النعاش يختاره ليمثل منتخبنا الوطني للناشئين في كأس آسيا التي أقيمت في أوزباكستان، قدم خلالها أداء رائع جعلت منه مدافعاً فذاً بكل المقاييس وسرعان ما تطور مستواه من مباراة إلى أخرى، وشاهده الجميع في الدوري اليمني مع نادية الشعلة وهو يلعب بكل روح وقتالية مما عجل في استدعائه للمنتخب الأول رغم صغر سنه ليدافع عن قميص منتخبنا، وكان ظهوره الأول في "خليجي"20. "اليمن اليوم الرياضي" التقت النجم أحمد الصادق وخرجت بالحوار التالي: احمد الصادق في لقطة من الدوري العراقي حاوره / سامر سمير * في البدء نرحب بك ضيفاً عزيزاً على صدر صفحات الملحق الرياضي ل "اليمن اليوم". – مرحباً بك عزيزي سامر ولي الشرف بهذه الضيافة. * بداية دعنا نستبق الحديث بآخر تطورات حياتك الكروية، فكيف وجد النجم أحمد الصادق نفسه لاعباً محترفاً ؟ وكيف تم ذلك؟ – كأي لاعب تتاح له فرصة الاحتراف الخارجي ويحسن استغلالها، وجاء ذلك عقب ظهوري بمستوى جيد في بطولة كأس العرب الأخيرة حيث كان أحد إداريي نادي الميناء العراقي حاضراً وشاهدني، فبدأت المفاوضات عبر أحد الإعلاميين اليمنيين، ثم تم التواصل معي عبر الجوال، ومن ثم انتقلت بطريقة رسمية إلى مفاوضات جدية فرحبت بالفكرة والحمد لله صرت لاعباً محترفاً للميناء في آخر المطاف. * ألم يساورك الخوف من هذه التجربة؟ – في البدء كان الأمر غريباً بالنسبة لي كوني جديد على هذه التجربة، ولكن سرعان ما تبدد ذلك كون زميلي علاء الصاصي يشاركني مشواري الاحترافي. * ألم تواجه صعوبات في مسالة التأقلم؟ – بالتأكيد واجهت في بادئ الأمر، فهذه أول فترة احتراف أعيشها في مشواري الاحترافي، ومن الطبيعي أن أجد بعض العقبات في البداية كوني بعيد عن الوطن والأهل والأصدقاء والأحبة، ولكني ولله الحمد سرعان ما تغلبت عليها بفضل زملائي بالفريق والجهاز الفني الذين أشعروني وكأنني جزء لا يتجزأ منهم فتأقلمت بسرعة واندمجت مع المجموعة. * طالعتنا بعض الصحف العراقية بأن الصادق يعد من أفضل الصفقات الاحترافية، ما قولك؟ – قبل كل شيء هو توفيق من الله عز وجل وله الحمد، ثم اجتهاد ومثابرة مني ومساعدة من رفيق دربي الكابتن علاء الصاصي إضافة إلى جهود زملائي في الفريق والجهاز الفني. * أصحيح أنه تم اختيارك من قبل الجهاز الفني العراقي لتمثل المنتخب العراقي؟ – (يضحك) ، نعم وحدث ذلك عندما كان مدرب المنتخب العراقي موجوداً لمشاهدة مباراة ودية لفريقنا، فأعجب بمستواي وسأل عني فقيل له هذا ليس لاعباً عراقياً بل لاعباً يمنياً محترفاً. * وكلاعب كيف تقيم تجربتك الاحترافية مع الميناء حتى الآن؟ – مبدئيا لا أحب أن أقيم نفسي، ولكني أرى أنها جيدة وأنني أمشي في الطريق الصحيح. * هل ترى أنك قدمت كل ما لديك وراضٍ عن مستواك؟ – نعم .. لله الحمد ، ولا يزال لدي المزيد لأقدمه إن شاء الله. * ألم تتلق عروضا احترافية من أندية خليجية أو عربية ؟ – هنالك بعض الأقاويل التي تتردد بين الحين والآخر لكنها لم تصل إلى مرحلة الجدية بعد. * ما الذي يطمح الوصول إليه النجم أحمد الصادق في مشواره الاحترافي؟ – طموحي كبير أن أطور إمكانياتي وأحسن من مردودي، وأقدم مستوى طيبا أتشرف به وأشرف به وطني لأعكس صورة طيبة عن اللاعب اليمني في المحافل الخارجية. * بالحديث عن الكرة العراقية كيف وجدت أجواء المنافسة؟ وكيف ترى الدوري العراقي؟ – هنا الرياضة بشكل عام تحظى باهتمام الجميع بما فيها كرة القدم رغم صعوبة أوضاعها أما الدوري العراقي فالمنافسة فيه على أشدها وجميع الفرق قوية وهو يعتبر من الدوريات القوية لما يملكه من لاعبين مميزين. * بنظرك ما الفرق بين الدوريين (اليمني والعراقي) وأيهما أفضل؟ – الدوري العراقي يمتاز بالقوة والمنافسة الشرسة ويملك قاعدة كبيرة من اللاعبين الجيدين والمواهب الشابة ويحظى باهتمام ومتابعة مستمرة وحضور جماهيري رغم شحة الإمكانيات لذا هو أفضل بكثير من دورينا اليمني ومن كل النواحي. * كيف تصف كرة القدم في بلادنا حالياً؟ – متواضعة مقارنة بما حولها. * ما الذي ينقص كرتنا اليمنية لتتطور أسوة بالكرة الخليجية والعربية؟ – الاهتمام بالنشء والمواهب الشابة والعمل على إيجاد المزيد من البطولات إضافة إلى توفير الرعاية الكبيرة والاهتمام والتخطيط الجيد من قبل الدولة. * بنظرك ما الذي جعل منتخبنا الوطني يظهر بهذه الصورة المهزوزة في بطولة كأس الخليج الأخيرة؟ – في الحقيقة لا أدري ماذا أقول لك .. * هل يمكن أن نحمل الإخفاق ونلصقه بالمدرب توم سانتفيت مثلاً؟ – قد يكون كذلك ، ولو أن المسؤولية تقع على عاقتنا جميعاً. * طيب …كيف ترى حظوظ منتخبنا حالياً مع الكابتن سامي النعاش؟ – بصراحة الكابتن سامي من المدربين الرائعين والقريبين دوماً إلى قلوب اللاعبين؛ فأرى أنه يملك الكثير ليقدمه لذا يجب علينا أن نعطيه الفرصة الكافية فقد سبق وقاد المنتخب في مرات ماضية وحققنا معه نتائج طيبة. * أفهم من كلامك أنك تفضل المدرب الوطني على الأجنبي؟ – إن لم يكن المدرب الأجنبي لديه الإضافة الكافية وقادراً على إحداث النقلة النوعية في مستوياتنا كلاعبين؛ فبالتأكيد أفضّل المدرب الوطني كونه قريب ألينا كلاعبين ويستطيع أن يوظفنا بالشكل اللائق. * أنت لا تشارك حالياً في معسكرات المنتخب ومنهمك مع فريقك في الدوري العراقي، هل هذا يؤثر على مدى انسجامك مع المجموعة في المنتخب؟ - لا … لا يؤثر إطلاقاً * هل تتابع أخبار الدوري اليمني؟ – نعم .. من حين لآخر وقت ما أكون غير مرتبط بتمارين أو مباريات. * كيف ترى هذا الموسم، ومن تتوقع أن يحرز الدوري ؟ – لا جديد فيه غير أن المستويات اختلفت عن المواسم السابقة، فشاهدنا فرقاً كبيرة تراجعت وأخرى صعدت .. وأعتقد أن اليرموك الأقرب للقب. * لو عدت للعب مجدداً في اليمن على أي محطة ستتوقف؟ – لا يوجد هنالك فريق معين ولكني بالتأكيد سأحط في الفريق الذي أجد فيه الاستقرار الإداري والدعم الفني والنفسي والمعنوي. * ألا تفكر بالعودة لناديك الشعلة مثلاً؟ – لم لا .. فنادي الشعلة صاحب فضل كبير عليّ وهو من قدمني كأحمد الصادق حالياً، لكني لا أحب أن استبق الحديث فأنا مازلت مرتبطا بعقد مع فريقي الحالي. * لكن ناديك السابق الشعلة يصارع من أجل البقاء هذا الموسم؟! – نعم .. وقد أحزنني ذلك كثيراً ، أتمنى أن يصلح الحال فالشعلة فريق كبير وفريق بطولات ويستحق أن يتواجد بين أندية النخبة. * وهل واجهت أي صعوبات في بداية مشوارك الرياضي؟ – لله الحمد لم تواجهني أي صعوبات مطلقاً، وحتى مسألة التوفيق بين اللعب والدراسة فقد كنت أوفق بين الأمرين. * ومن كان له الفضل بعد الله تعالى في اكتشاف موهبة أحمد الصادق؟ – الكابتن ياسر حسن والكابتن علي أحمد سعيد كانا صحابيّ فضل كبير عليّ. * وصلنا إلى ختام حوارنا ياكابتن، فبماذا تود أن تختم ؟ – شكراً جزيلاً عزيزي سامر على إتاحة الفرصة لي في هذا الحوار، وأشكر الأستاذ سامي العمري ومعاونيه القائمين على الملحق الرياضي لصحيفة "اليمن اليوم" التي غالباً ما تتحفنا بكل جديد ومفيد ، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً على قرّاء الصحيفة ودعواتكم لي بالتوفيق. احمد الصادق بصفوف الميناء العراقي
