الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    صحيفة تكشف حقيقة التغييرات في خارطة الطريق اليمنية.. وتتحدث عن صفقة مباشرة مع ''إسرائيل''    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    العميد باعوم: قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات حماية للمحافظة    وكالة دولية: الزنداني رفض إدانة كل عمل إجرامي قام به تنظيم القاعدة    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأساة كتبها: محمد العولقي/وحدة عدن.. توتة توتة.. خلصت الحدوتة..!
نشر في يمني سبورت يوم 06 - 07 - 2013

هيهات أم إصلاح ما فات.. وحدة عدن.. توتة توتة.. خلصت الحدوتة..!
مأساة كتبها: محمد العولقي
تفضلوا ..سيداتي آنساتي سادتي.. اشربوا "نخب" المرارة بطعمها العلقم.. الطموا الخدود في بيت "العزاء".. تاهت مني معالم "النيازك".. وضاعت مني خارطة مغارة "علي بابا".. هبط "وحدة عدن" بقدرة "فاعل" .. وهوى إلى "دهاليز" لا تصدر إلا نعيب" البوم"..! تفضلوا اشربوا القهوة "السادة".. ما كنت أدري أنني سوف أرثيه.. وأن خواطري سترثيه.. أكتب "معلقة" الهبوط بنبض كل "وحداوي" تعربد "الدمعة" في مقلتيه.. وبأنفاس كل عاشق للأخضر "الغلبان".. يااااه.. ما أقسى أن تنعي نفسك.. وما أصعب أن تمزق نياط قلبك.. وما أتعس الفريق الهابط الذي يرقص على جثته "فرقاء" اليوم و"أصدقاء" الأمس..* العام عام آخر من أعوام "القحط" ..الشيخ عثمان تكسوها رياح صرصر ..والوجوه تعتليها "تجاعيد" الإفك والبهتان ..اليوم توقف "النبض" ..ذبلت أوراق الشجرة الخضراء ..جفّ عودها ..وماتت أغصانها.. لم يعد للشيخ عثمان ..سوى "نعيق" الخلافات الطاحنة.. فريق يرقص مذبوحا من الألم ..وفريق آخر يحرق بخور الشماتة ..ويستدعي "فرقة حسب الله" بحثا عن فضيحة "التشييع" المهيب..!
* بالهيروغليفي أكتب "وداعية" الوحدة ..بألسنة هجائي الشعر ..أختصر نفسي ..أنكمش في مقهى "الشجرة".. وتموت الدمعة في الأحداق .."الوحدة" حبيب الغلابى والطبقات المقهورة ..عاشق المهمشين من "الدار" إلى "الجار" يومه بلا بكره وليله ما طلع له نهار.. تفنن "الفرقاء" في طحنه وغربلته ..أجادوا زرع بذور "الشيطنة" ..فحصد "الوحدة" هبوطا مبكيا ومخزيا في نفس الوقت..!
* كان "الوحدة" يئن تحت وطأة "المعسكرين".. معسكر لوزير مفلس لم يستوعب أنه وزير "ملو هدومه".. ومعسكر خلطه "جمال اليماني" بماء "الأبالسة" ..وباسم زعاف مطعم بعطر "منشم" الجاهلية.. كل معسكر يغذي الآخرين بثقافته "العنادية" ..عيدروس العيسي خرج من الباب ..بسيناريو رسمه "اليماني" ..وعاد من "النافذة" بتكتيك لا يجيده إلا من له علاقة بعفاريت سليمان .. كل فريق يدعي وصلا بالوحدة ..والوحدة لا يقر لهم بذلك.. كيف يقر لهم ..وقد ذروا "الرماد" في عينيه؟ كيف يقر لهم وقد تفننوا في تعذيبه وتفكيكه كقطع تباع في سوق "الخردة"؟
* كان يا ما كان ..كان نادي "الوحدة" منهاج كل فقير معدم ..وشعار كل مواطن سحقته "الأرستقراطية" ..نافذة مفتوحة في عالم الانفتاح ..مدرسة علم ..وجامعة لخلايا نحل لا تمتص سوى رحيقه الأخضر ..كانت الفانيلة الخضراء "وطن" كل مطحون وهدف كل مجنون بالكرة.. كلهم كانوا يذوبون ويتشكلون في حب "الوحدة"..!
* كان يا ما كان ..كانت فانيلة الأخضر ..روح وعزيمة وإصرار.. يستلهم اللاعبون التاريخ من أجيال كافحت وقاتلت ليبقى نادي الوحدة "منارة" يهتدي بها كل عابر سبيل ..كانت "روح" الأخضر تهز أي فريق ..لونها وقار.. ونكهتها تغري اللاعبين ..يا حلو يا أخضر اللون تجلى في "مزهرية" الفنان القدير الراحل "أحمد قاسم" رغم "تلاليته".. تغنى بالأخضر لأنه رمز القوة والتفاني في خدمة النادي العدني ولون الطبيعة الساحرة والجنة الخالدة..
* لم يستلهم لاعبو اليوم مغزى أن تلعب للوحدة حتى بدون مقابل ..لم يستقرئوا التاريخ ويستمدوا "الصلابة" من روح "الفانيلة" ..لم يثمنوا حقيقة أن فانيلة الأخضر كبرياء وعزيمة وإصرار وتجانس ووئام للأسرة الواحدة..! غفلوا عن ملاحم من رفعوا راية "الأخضر" في الداخل والخارج ..لعبوا للوحدة بروح الريال اليمني الهزيل ..ومثّلوا بالفريق خير تمثيل لأنهم غضوا الطرف عن "شهب" و"نيازك" من لونوا السماء بلون الخضرة والوجه الحسن..
* لعب لاعبو الوحدة بروح انهزامية ..وبأنوف ذليلة.. وبحمرة خجل لم تستوعب أن اللعب للوحدة لا يعادله فخر ..لعبوا بفرق مغربلة وبنفسيات مضطربة وبعقول خاوية ..ولم يتنبهوا بأن اللعب للوحدة إنجاز لا يعادله إلا اللعب للريال أو البرشا مع الاختلاف في الموقع والرسميات..! لاعبو الوحدة الهابط بدون نفس للعب ..بلا رغبة حقيقية ..بلا وفاء ..ولا إخلاص ..بعض اللاعبين باعوا شعار ناديهم برخص التراب ..ولأن من فات داره قلّ مقداره فإن المغادرين للأندية الأخرى جلسوا على "دكة" البدلاء ..لا فادوا ولا استفادوا طبعا من الناحية الفنية..ومن بقي في أحضان "الوحدة" لعب بطريقة "مجبر أخاك لا بطل"..!
* لو أن لاعبي الوحدة قرؤوا القصة الكاملة لتاريخ النادي.. لما تناولوا الهزائم تارة بالشوكة والسكين ..وتارة أخرى بالكريك ..ولو أنهم اتخذوا من عظماء النادي قدوة لفاز الوحدة ببطولة الدوري.. خذوا من الملك "الأحمدي" درسا من دروس التضحية والعطاء ..ربما لا يعرف لاعبو الوحدة الهابط أن "الأحمدي" لعب أمام التلال عام 1981في مباراة مصيرية وهو يا دوب عامل عملية "الزائدة الدودية".. لعب ببطن شبه مفتوحة ومع ذلك أحرز هدفا إعجازيا بعد أن سار بالكرة أكثر من خمسين مترا.. وبالمناسبة الهدف عندي في مكتبتي أستطيع أن أهديه للاعبي وإداريي الوحدة..!
* وليتهم تعلموا من ملاحم الغزال "وجدان شاذلي" كيفية التضحية بالصحة لرفع الراية الخضراء خفاقة في سماء بلادي ..كان "وجدان" يلعب تحت تأثير الحقن والمهدئات ..يغامر بصحته ليمنح "الوحدة" ربيعه الأخضر .. ليتهم اقتدوا بعمالقة الوحدة: عوضين ..علي بن علي شمسان.. الهرر ..الخلب.. ناصر هادي.. ياسين محمود ..خالد عفارة ..ماهر حسن.. فهد عبد القادر..!
* لاعب الوحدة اليوم ..انهزامي ..هربت دماء "الولاء" من وجهه.. يلعب ليقبض آخر كل شهر ..يلعب لمجرد تأدية واجب ..نفسه مسدودة عن اللعب بعقلية نادي الوحدة زمان.. لاعب بملامح "هلامية" ..لا يشبع طلبات ..نار في جوفه تسأل بلا "ذمة": هل من مزيد؟..! حتى اللاعبون.. خريجو مدرسة وحدة عدن ..خذلوا ناديهم الذي أبصروا فيه النور ..تجاهلوا عظمة ناديهم ..وإرثه الكروي كعين ثانية في رأس الكرة العدنية.. منهم من قضى نحبه كرويا وفقا ومقياس الأداء السلبي ..ومنهم من ينتظر فرصة الهبوط لإعلان موسم الهجرة إما إلى "الشعلة" الذي يلعب بالفلوس لعب رغم أنه أحد الهابطين.. أو إلى "التلال" الذي زاد غزوه في خطف مواهب الوحدة بحكم أن "الشيطان" يلعب دور العميل المزدوج..!
* وإدارة "وسام معاوية" تتحمل جزءاً من "تركة" الهبوط.. مناصفة مع "المعارضة" التي ترى في هبوط "الأخضر" فرصة لتعزيز "الشماتة" ووضع الإدارة غير القانونية في "الغربال".. والوحدة افتقد إلى "الإداري" القدوة الذي يهابه اللاعبون ..لا أن يتحول كل إداري إلى "ملهاة" أمام اللاعبين و"تسالي" للترفيه عن لاعبين اخطأوا في "حق تقرير المصير" بهبوط مفجع وسقوط مدوٍّ ..على الرغم من أنهم مهاريا وفنيا أفضل بكثير من فرق الصدارة ..الفارق أن "روح" الوحدة غابت ..وفلسفة تحدي المجموعة تاهت في زحمة مشاكل الإخوة الأعداء ..فالنادي الذي تتقاذفه المحاكم ..بات جسده عاريا "يا مولاي كما خلقتني"..وأنانية من يحركون "عرائس " الكومبارس في إدارة "الطرشان" لعبت دورا "دراكوليا" في مص دماء الإخلاص من جسد الوحدة الشاحب!
* غابت ثقافة "الوحدة" إداريا ..فنشر ت "الاكواز المركوزة" غسيلها على حبال "المناجمات" و"المكايدات".. طرف يؤجر "نائحة" تشق الجيوب في موسم العزاء.. وطرف يرقص مع "شعبان عبدالرحيم" في جنازة "أخضر جهيش" مليان العقوق والخداع والضرب العلني تحت الحزام الأخضر.. ترى الإداريين حالتهم حالة ..وجوه شاحبة.. ملابس رثة.. ملابس تتحرك بلا أجسام ..وتسأل مع "محمد صالح عزاني": كيف الحال ياسائل عن أحوالي وأنت من شغل لي البال من غيرك شغل بالي..؟ ترى الجواب من كتاب عنوانه ..نحن "ثيران" الله في برسيمه.. المهم مصالحنا أما "الوحدة" فطز فيه وفي اللي خلفوه كمان ..المهم "يسبر" اليوم وبعدها فلننصت لفنان "المطلقات" الرائع الخالد "محمد سعد عبدالله" وهو يردد: "يحلها ألف حلال"..!
* مصيبة "الوحدة" في قياداته ما ظهر منها وما بطن.. القديمة تتسلى بما يجري للوحدة من "طمس" هوية.. والحديثة ..لا تجيد إلا "المناقرة" والنفخ في كير "المكايدات" ..إدارة "اليماني" تتلاسن مع إدارة أضعف مخلوقات الأرض "الإرياني" ..والنتيجة أن الأطراف "المتنازعة" بطوائف "أهلية" استنزفت منسوبها اللياقي والأخلاقي ..وأدخلتها في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر فكان من الطبيعي أن يتوه فريق الوحدة في "مغارة" الفرقاء ..وهي مغارة شديدة الشبه بمتاهة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود..!
* والآن بعد أن هدأت الأعصاب المشدودة وارتخت الأوتار الممدودة ..فعلى الطرفين أن يحملا "بقشهما" ويغادرا إلى وادٍ غير ذي زرع ..على "عيدروس العيسي" وفريقه أن يرحل ويترك الجمل بما حمل من مشاكل لفريق آخر قلبه على "الوحدة" العدني.. تماما كما أن على فريق "خالد يسلم" أن يهدأ ويشرب عصير "ليمون" ويرحل مع خصمه إلى ما هو أبعد من معقل النادي ..وأن يسلم أمره لإدارة خالية من الأحقاد والضغائن تصلح ما أفسدته سنوات التناحر والتنافر..!
* هبط "الوحدة" والعيون تدمع "أربع ..أربع".. وارتاح المتشنجون في بروجهم ..لا إدارة قلبها ينفطر على نشيد "وحدة عدن" ولا جمهور يردد مع الفنان الوحداوي "محمد سالم بن شامخ": الوحدة كسبان في كل ميدان..! توتة.. توتة.. خلصت الحدوتة ..وحدة عدن في غياهب "الجب" تكالب عليه إخوة يوسف ..باعوه في مزاد "الثانية" بدراهم معدودة ..المهم عندهم يستأنس كل فريق بنصره الباكي.. اليد الواحدة لا تصفق مهما كان سخاؤها ..والإدارة لا تسير بالأهواء ..وبجلسات "المقاهي" ..ولا بمعادلات "الدواهي" التي تأتي آخر الليل ..لترسم سيناريو العناق مع "شياطين" تصطاد في المياه العكرة..!
* يحق لمدينة "الشيخ عثمان" أن تنكس أعلامها الخضراء في ذكرى "النكبة"..يحق لها أن تعلن حداد الهبوط وترفض "تأبين" ناديها أو تتقبل العزاء من أطراف "النكسة" ..لقد أفسدتم "الوحدة" بتسلط الفرد الحاكم ..مسحتم تاريخ "الأخضر" بمكانس النفس الأمارة بالسوء ..وشوهتم "زين المحيا" بمساحيق النفاق والخداع.. ليتكم تعلمتم من رجالات "التلال" معنى أن تبقي فريقك خارج "الصراعات"؟ ليتكم قلدتم رجالات "التلال" وهي تهب لنجدة "الأسد" الهصور من ملحقات الهبوط؟ ليتكم حفزتم لاعبيكم كما فعل رجال "التلال" الذين تناسوا خلافاتهم عن "البيضة والدجاجة" قبل هزيمة "الوحدة" في "حقات" حيث كانت المنصة تغص بقياديي التلال السابقين والمؤثرين؟
* في "الوحدة" النادي المفخخ بالمسامير "المذحلة" ..ما يكاد يخرج من "حفرة" حتى يقع في "دحديرة" ..الحقد يسيطر على أرجائه ..كل إداري حديث أو سابق أو عاشق ضال ..يغني على ليلاه.. تحالف "البوم" مع "الغربان".. فتلبدت سماء النادي بسحابة سوداء ..توشك على البكاء كمدا وقهرا على تاريخ "أخضر" يمثل به كل من هبّ ودب..! انتظرت أن يستفيق رجالات "النادي" من سبات "أهل الكهف" وأن يتدخل "حلالو" العقد لإيقاف النزيف "الأخضر" ..لكن لا حياة لمن تنادي؟ لماذا لم يظهر "أحمد قعطبي" كما فعل "حسن سعيد" مع التلال"؟ لماذا ينفض يده من النادي الذي قدمه إلى المسرح السياسي؟ لماذا لم يتدخل لرأب الصدع بين فريقي "وسام معاوية" و"خالد يسلم" ويضع النقاط فوق وتحت حروف الحلول؟ لماذا بقي "الأحمدي" بعيدا وهو يشاهد الانحدار الكارثي لفريق صنع نجوميته وأوصله إلى سماء "عباس بن فرناس"؟ لماذا لم يتحرك ويوقف الفريقين عند حديهما على أساس أن اللعب بالنار في نادي الوحدة "خط أحمر"؟ أين قيادات "الوحدة" في عصره الذهبي؟ كيف سمحوا للأطفال الرضع والشيوخ الركع أن يعبثوا بميثاق شرف النادي؟ كيف سكتوا عن الحق وهم يشاهدون النادي يدخل "جحر الحمار"؟ أقصد الهبوط لدوري المظاليم..!!
* لن أبرئ الكابتن "وسام معاوية" من "دم" الوحدة المهدور ..فعلى الرغم من تصديه للرئاسة ودوره في خلق أجواء صحية للفريق ..قبل بالمقابل أن يكون عونا لجمال اليماني الذي كان يقود "خطة" وأد نادي الوحدة..! ولن أبرئ عيدروس العيسي المستقيل بتكتيك "يماني" مع أطيب "الأماني" فقد كان في وسعه أن يرحم تاريخ النادي وأن يعقد صلحا أمام الجمعية العمومية الحقيقية يخيرها بين البقاء أو الرحيل أو الوصول إلى صيغة تفاهم تجنب النادي الانزلاق في الحرب "الأهلية" التي أكلت الأخضر تماما؟ كان يمكن اللجوء إلى عقلاء الوحدة المحنطين ووضعهم في الصورة ..فالتاريخ لن يرحم لا "عيدروس" وفريقه ولا "خالد" ومؤيديه ..فما جدوى أن تشتعل الخلافات على المبادئ ويهبط الفريق بهذه الطريقة الموجعة والمفجعة؟
* لم يعد "الوحدة" يمتلك مقومات النادي القوي والمؤثر على الخارطة الرياضية ..تهاوت ألعابه ..انقرضت عملاته.. هرب أبناؤه ..زاغ بصر من يمثلون به إداريا..راح الانضباط وخلف دمارا شاملا في الألعاب ..غادر الوفاء ..وحلّ بدلا منه التسلط والعناد والجهل المركب بالأمية..! فراقك يا جارة خسارة ..ارحلوا عن "الوحدة".. واتركوه لأبنائه الذين لم تلوثهم "مصالحكم" الضيقة.. باعدوا من طريق "الأخضر" بخيركم وشركم ..ودعوه يتغذى من الحبل "السري" للمخلصين ..الذين لا يدينون للشيخ والفندم.. ارحلوا عن "النادي" وأنتم مكللون بعار التمثيل بنادي الفقراء والمطحونين ..والحساب عند من يمهل ولا يهمل..ولا حول ولا قوة إلا بالله..!
المذنبون..
1 جمال يماني.. لعب بالوحدة لعب..
زرع للنادي بؤراً وتوترات لا أول لها ولا آخر ..أبدع وهو يعصر "الأخضر" ويمثل بتاريخه ..تألق وهو يهندس لانتخابات "مزورة".. ويفرضها بعقليته وأنانيته "المزمنة".. ترندع وهو يعين إدارة "كربونية" يحركها بحرسه القديم ..أوصل النادي إلى "المحاكم" وفرج على "الوحدة" القاصي قبل الداني ..يماني "مر" في غالب الأحيان ..بهذل بالوحدة ..داس على اللوائح والقوانين ..يكذب كما يتنفس ..سيبقى وشماً في خاصرة نادي ..ولعنة "فرعونية" لن تسقط بالتقادم..!
2 عزام خليفة
الرجل الذي نحبه ونعشقه ونختلف لأجله.. أدخله "اليماني" اللعبة الدامية ..فرضه شريكا في مصيبة "الوحدة".. جذبه وأغراه ليكون "شاهد ساكت" ..لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.. لم ينتصر الدكتور لمبادئه التي حارب لأجلها "الفاسدين" ..توارى خجلا وكسوفا خلف نظارة سوداء قاتمة ..قتامة "البلوة المسيحة"..لم يقل كلمة حق في وجه "اليماني".. ارتضى أن يتنازل عن مبادئه ..وأن يكون سببا في شقاء وتعاسة "الوحدة".. لم يفض الاشتباك بين إدارة "جمال" وإدارة "معمر" ..ولم يوقف الطرفين عند حدهما.. خسارة يادكتور هبط الوحدة وأنت مدير لرياضة عدن.. فقط تذكر أنه من ظلم لابد يظلم..!
3 أحمد الضلاعي
وكيل دقّ أكثر من مسمار في نعش "الوحدة".. لجأ إليه الفريقان المتناحران ليحكم بالحق ..لكنه تمادى في لعبة "المهادنة" بحكم أنه متأثر بإنجازاته في عدن عندما كان مديرا لمكتب الشباب والرياضة.. باع ملعب السلة والتنس أحد أهم ملحقات ملعب الحبيشي.. وتملك "شقتين" كانتا خاصة بالمجلس الأعلى.. وهاهو يجهز على "الوحدة" ويقف مع "الباطل" كي لا تقوم قائمة للأخضر ..ما أتعس "عدن" بقيادات تنزع أوراق التوت من على الجسد الرياضي تحت حجة إصلاح ذات البين..!
4 عيدروس العيسي
لا أحد ينكر دعمه المالي للوحدة.. لكن الدعم الذي يقود للتسلط لا يفيد ولا ينفع.. فرص كثيرة تهيأت له لرأب الصدع والخروج بانتخابات "عادلة" تتوجه بطلا للمشهد.. لكن "الزن" على "الودان" أشد من السحر.. بمعنى أن أطرافا مريضة حرضته على المضي قدما في مشوار المغالطات.. ولأن من يتمادى ينفرط عقد ذكائه فإن عيدروس أخطأ وهو يوافق على خطة "اليماني" وأخطأ مرات ومرات لأنه استخف بعقول أعضاء الجمعية العمومية.. كان بإمكانه أن يعترف بالأخطاء ويدعو "وجهاء" النادي لحل الإشكالية والخروج من شرنقة "التعصب".. ليته فعل كان "الوحدة" اليوم مغردا في دوري النخبة..!
5 أحمد قعطبي..
رجل "الوحدة" القوي.. أكثر شخصية وحداوية مؤثرة.. اعتزل النادي وهو نبضه.. فات النادي وربما أسقطه من حساباته.. المؤكد أنه سمع بأن "حبيب القلب" في مرحلة موت سريري.. إداريا ورياضياً.. والأكيد أنه قرأ أن النادي تلفه المشاكل والصراعات وأن قيادة محافظة عدن ومكتب شبابها جزء من المشكلة.. بثقله الرياضي قبل السياسي كان في وسعه أن يتدخل ويخلص النادي من "أدران" متسلطي العصر الحديث.. لا أن يقف موقف المتفرج متباكيا على تاريخ "الأخضر" بدموع أقل ملوحة من دموع التماسيح..!
6 معمر الإرياني
أهم سبب من أسباب "النكبة"..وزير يقول كلاماً في الليل وينفيه في النهار.. ظل يؤجج الصراع بقرار لجنة شكلها للإمساك بتلابيب الإدارة.. اللجنة رفضها "اليماني".. فكان على الوزير أن يبل قراره في بحر "صيرة" ويشرب ماءه.. انتظرنا رد فعل لمعمر.. لكنه كان مرعوبا من مواجهة "اللوبي".. عمى "الوحدة" بحجة تكحيلها.. ولم يكن على مستوى طموحات جماهير الوحدة.. دقوا بينه وبين المحافظ "مسمار الفوضى".. وحيدوه تماما بل ألغوا شخصيته كوزير.. فأصبح النادي لعبة بين أيدي "الضلاعي" ورفاقه..! لو كنت مكانك يامعمر لتمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني بدلاً من قراءة الشماتة في عيون من يزورون الحقائق عيني عينك..! خليك نائم على الجنب الذي يريحك فأنت وزير مغلوب على أمرك..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.