خطف فريق الهلال فوزاً مهماً وغالياً على حساب مضيفه فريق شعب إب بطل الدوري بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس الخميس على استاد إب الدولي، في افتتاح مباريات الأسبوع الأول من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الجديد 2012 – 2013م.. الشوط الأول لم تظهر المباراة بالمستوى الذي كان يتوقعه الجمهور الذي حضرها، ولا سيَّما في الربع الساعة الأولى؛ إذ لم يُظهر أيٌ من الفريقين النزعة الهجومية المطلوبة، فانحصر الأداء في المنتصف، ولعلً إشراك لاعبين جدد لأول مرة في الجانبين أثَّر نوعاً ما على الأداء العام.. وكانت أولى المحاولات التي شكلت الخطورة المطلوبة من فريق الشعب بكرة قادها الواعد مجاهد الحجري بانطلاقة من اليسار انتهت بعكسية جميلة من الجهة اليسرى ارتقى لها النيجيري المميز جيمس ولعبها برأسه أمسكها الحارس الهلالي محمد إبراهيم عياش بقبضة يديه، وجاء التهديد الهلالي الأول بعد أربع دقائق بواسطة اللاعب جلال عوض الذي انطلق بكرة توغل بها من الجهة اليمنى ولعبها قويةً أرضيةً مرت ملامسةً الشباك الجانبية لمرمى الحارس الشعباوي فرج بايعشوت.. وعلى الرغم من أن الشعب كان الأكثر استحواذاً على الكرة؛ فإنه لم يعرف كيفية ترجمة السيطرة إلى نتيجة، بل إنه لم يحسن التعامل مع الفرص التي سنحت له، وتصدى عيَّاش لكرتين رأسيتين من الثنائي النيجيري أليكس وجيمس، واتضح أن الهلاليين اعتمدوا على تكثيف الجانب الدفاعي؛ مدركين أنهم يلعبون أمام حامل اللقب، مع اعتمادهم على المرتدات.. وتهيأت فرصة سانحة للتسجيل لمصلحة أصحاب الأرض؛ بتمريرة من الكبير رضوان عبدالجبار وصلت إلى جيمس وهو بدوره هيَّأها للمندفع من الخلف أكرم القضابة الذي لعبها بيسراه قويةً صوب المرمى، بيد أن كرته حادت عن المرمى بقليل.. وكان بإمكان الدولي أكرم الصلوي ان ينهي الشوط الأول بتقدم فريقه الهلالي؛ إثر حصوله على كرة أتته عن طريق الخطأ حين أراد ياسر البعداني إبعادها، غير أنه تسرع في لعبها يساريةً بجانب القائم الأيسر لبايعشوت؛ لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.. الشوط الثاني أجرى مدرب الشعب الكابتن أحمد علي قاسم تغييرين مع بداية الشوط الثاني؛ إذ دفع برياض أبي بكر عشَّة وزاهر فريد بدلاً عن ياسر البعداني وأليكس، واستهل الشعباويون هذا الشوط بمحاولات أكثر وضوحاً من التي قبلها، غير أنها لم تجد من يستغلها، وواصل عيَّاش تألقه في الذود عن المرمى الهلالي بتصديه لكرة لعبها جيمس، كما سدَّد البديل رياض عشة كرةً مرت قويةً بجوار القائم.. وبدا واضحاً وجود ضعف في التناغم بين دفاعات الشعباوية؛ وهو ما أدى إلى حدوث خطورة على مرماهم بين الحين والآخر، حتى وإن كانت الأفضلية النسبية من حيث الأداء من نصيب الطرف الشعباوي، ومنها الكرة التي استلمها أكرم الصلوي وانطلق بها من منتصف الملعب وعرف كيف يخادع المدافعين ليخترق بها المنطقة الجزائية ويحوَّل الكرةَ عكسيةً لم يكن أمامها من يستفيد منها، ولعب زميله جلال عوض كرةً مباغتةً مرت محاذيةً القائم، واستمر الهجوم الهلالي المرتد برأسية من ياسر باصهي مرت مجاورة القائم الأيسر.. فتحرك مدرب الهلال محمد كمونة "مصري" بإدخاله اللاعب الدولي السابق محمد علوة السلاط بعد دفعه بالشاب صبري أنس.. ولم يتمكَّن الشعباويون من اختراق الدفاعات الهلالية إلا في مناسبات محدودة، ومع هذا فقد فرَّطوا بفرص سانحة للتسجيل؛ ومن بينها تلك الكرة التي تهيَّأت للقادم بقوة رياض عشَّة فاستلمها وواجه بها المرمى وسدَّدها قويةً تألق الحارس محمد عيَّاش في إنقاذ المرمى الهلالي منها.. وعلى حين غفلةٍ من دفاعات الشعب؛ تألق أكرم الصلوي في تمرير كرة بطريقة ذكية وصلت إلى الواعد صبري أنس الذي تقدَّم بها مواجهاً الحارس بايعشوت ولعبها قويةً مسكناً إياها في المرمى مسجلاً الهدف الهلالي الأول في الدقيقة ال(76) من زمن المباراة.. ولم يستطع الشعباويون العودة إلى أجواء المباراة، ولو على الأقل بتسجيل التعديل، ولا سيَّما بعد أن تراجع الهلاليون إلى الخلف للحفاظ على الهدف.. ليطلق الحكم صافرته بانتهاء المباراة بفوز الهلال بهدف وحيد.. لقطات - أدار المباراة تحكيماً حسين علي ناصر، وساعده أمين عاشور ومحمد علي زكريا، وحبيب النجار حكماً رابعاً، وراقبها من الاتحاد العام الأخ عبدالجليل جازم، وراقب الحكام الكابتن ناجي أحمد حسن، ومن الفرع رئيسه الأخ عبدالرحيم الخشعي.. - لم يتم إبلاغ المراقب الفني باختياره مراقباً للحكام في المباراة إلا الساعة الثانية من ظهر اليوم، أي قبل ساعتين من بدء المباراة، مع أنه يسكن في مدينة تعز..