أتوقع أن يحقق فريق اليرموك العاصمي الذي وضع عباءته الإخوانية جانبا -بعض الشيء- واستبدلها بعباءة ملونة من الإبداع والحكمة الكروية لتحقيق إنجاز طال انتظاره سنين طويلة، نتائج إيجابية في مشاركته القادمة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إذا ما واصل فتح نفس الصفحة التي مكنته من تحقيق لقب العمر الأول بعيدا عن نظام "المطوعة" السابق الذي كان يغلف أنشطة النادي بغلاف قاتم من الإخفاق نتيجة أفكار متصلبة ترى النشاط الرياضي إما ترفا محرما أو استعدادا للجهاد، ولهذا كان اليرموك النادي يتألق كثيرا في المنافسات القتالية ويفشل في ألعاب الكرة المختلفة. لا أسوق هذا الكلام لتشويه جزء من تاريخ هذا النادي العريق الذي ظل رغم سنوات الرماد يحظى بمكانة طيبة وسمعة وافرة من التقدير والاحترام مع المحاولات الجادة التي كانت تبذل من قبل البعض لتحقيق مراكز رياضية متقدمة، ولكني أذكر فقط أن هذا النادي عندما أخذ بكل أسباب النجاح والتفوق وتحرر جزئيا من الأفكار القديمة نال حصته من النجاح، وقد ينال نجاحا أوسع لو تحصل على الدعم المالي الكافي والمساندة المعنوية التي تمكنه من تحقيق انجاز في المشاركة الآسيوية المقبلة. وعلى ذكر مسألة الدعم فلا مانع أن يبادر صاحب الصندقة الشهيرة إلى تقديم دعم صندقته العظيمة الحلوب التي تتخصص في دعم مجالات أخرى بعيدة عن التنافس الرياضي الشريف، ولكم أن تتخيلوا الصندقة وقد فتحت أحد أدراجها المتخمة ليستمد اليرموك منها بعض الدعم الذي يساعده على ترميم صفوفه وتدعيم خطوطه ورفع معنويات نجومه على أبواب هذه المشاركة، ساعتها يمكن الحديث أن بطل اليمن سيحقق أفضل النتائج وقد يتفوق على جاره العروبة الذي كان قد استفاد في الفترة الماضي من دعم طيب الذكر يحيى صالح السخي وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المعجزة لولا قلة خبرة المدرب. ربما يكون دعم صاحب الصندقة الحقيقي والفعلي لناد يمثل الكرة اليمنية مجرد وهم أشبه بعشم إبليس اللعين بالجنة، لأن الصندقة لا توجه دعمها إلا لكل أحمر عين ومبهرر وحامل كلاشنكوف وحزام القنابل الملونة والمنوعة على خصره لدواعٍ أخرى، أما لاعبي كرة قدم شباب مثل الورد حالمين بالحب والسلام ولديهم طموح كبير في تمثيل الوطن وتقديم صورة مشرفة عنه فإن الصندقة ستوصد أبوابها ولن ينعموا بخيراتها أبدا حتى وإن كان ناديهم يرتدي عباءة صاحب الصندقة، والأولى أن يبحث اليرامكة وكل الرياضيين عن دعم آمن من مصادر أخرى تقدر التنافس الرياضي الشريف وكان الله في عونهم.