قال سيرجيو كابرال حاكم ولاية ريو دي جانيرو اليوم الجمعة إنه قد تمّ إيقاف قرار منح امتياز لمجموعة "ماراكانا إس إيه" لإدارة ملعب ماراكانا، الذي سيحتضن نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 2014 ومراسم افتتاح وختام دورة الألعاب الأولمبية 2016. وأعلن الحاكم اليوم أن "الامتياز معطّل"، وقد تراجع الدعم الجماهيري لكابرال بنسبة 12 %، بحسب دراسة أعدّها معهد (داتافوليا) ونشرت في 25 حزيران/يونيو الماضي، كما أنه بات هدفاً لمظاهرات شعبيّة متكرّرة ضدّ إدارته. وأعلن قرار منح إدارة الملعب الأسطوري لمدّة 35 عاما لمجموعة "ماراكانا إس إيه"، الذي يضمّ شركات يملكها الثري البرازيلي إيكي باتيستا وشركة (أوديبرشت) للإنشاءات وشركة (إيه إي جي) الأميركية، في الخامس من حزيران/يونيو الماضي. منذ ذلك الحين، تحوّلت "خصخصة" الملعب إلى أحد من الأسباب الرئيسية للاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البرازيل خلال بطولة كأس القارات، التي أقيمت خلال الفترة من 15 إلى 30 حزيران/يونيو. ويُضاف وقف هذا القرار إلى إجراءين آخرين يتطلّبان تغييراً في خطط حكومة ريو دي جانيرو فيما يتعلّق بالأعمال المرتبطة بأحداث رياضية كبرى تستعدّ البلاد لاستضافتها. وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن كابرال أن مضمار سيليو دي باروش لألعاب القوى لن يُهدم – مثلما كان مقرّراً- بل سيتمّ تجديده. الأمر نفسه كان قد أعلن الاثنين بشأن مجمع جوليو ديلا ماري المائي، الواقع مثل مضمار ألعاب القوى في مجمّع ماراكانا، الذي يضمّ كذلك الملعب ومنشآت أخرى ملحقة به. وتسبّب قرار هدم الموقعين من أجل تشييد مراكز تجارية ومتاجر ومطاعم ومرآب ومتحف رياضي ومهبط للطائرات تُخصَّص أرباحها جميعاً للمجموعة الاستثمارية، بانتقادات شعبيّة كبيرة وكذلك كان أحد المحرّكات للاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق.