مع أن وزارته تقترب من إكمال عامها الأول إلا أن معالي معمر الإرياني لم يتمكن – حتى الآن – من إحداث التغيير المأمول، ووضع بصمته المنتظرة على واقع الرياضة اليمنية، أو هكذا يرى كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي اليمني، أخفاق يبرره البعض بالقول:"إن الرجل جاء إلى الكرسي في وضع غير طبيعي – يمنيا – له سلم أولويات غير مرتبطة بالرياضة"، ويرى غيرهم أن معاليه انشغل بالفروع عن الأصول، كما أن هناك من يفسر ذلك بأن من يعنيهم تنفيذ سياسات معاليه في الوزارة لم يستوعبوا بعد المرحلة التي هم فيها، ومازال الكثير منهم يسير على خطى الماضي المليء بالفساد والفشل والإخفاق، وسيكون علينا أن ننتظر وقت طويل حتى يستوعبوا المرحلة لنرى ثمار أفكار الوزير الشاب التي توزعت في اتجاهات كثيرة – إعلاميا – وهي تصب في وعاء الفعل الإيجابي على واقع الرياضة اليمنية. ومن دون التذكير بأن السنة مدة قصيرة لعقد المقارنة بين عمل الوزير الحالي بمن سبقوه، يمكن القول أن ما ورد بعاليه من نقد لا يلغي الإشارة، وربما الإشادة المستحقة بما بذله الوزير الإرياني من جهود في سبيل تحريك مياه الرياضة الراكدة عبر الدورة الانتخابية الرياضية اليمنية التي دارت عجلتها بقرار شجاع يحسب للوزير، بالرغم من أننا كنا نتمنى أن تكون انتخابات مستوفية الإعداد والتحضير حتى تكون ناضجة الثمار إلا أنها جرت متخطية كثير من الصعوبات، فحققت بعض أهدافها ومازال البعض الآخر ينتظر، ومازلنا نحن نأمل أن ينشغل الوزير وطاقمه المعاون ولجنته للانتخابات خلال المدة المقبلة في إتمام ما اعتراها من نقص، وللتخلص مما شابها من تقصير وفشل ترك أثره السلبي على الرياضة اليمنية عبر أكثر من صوره أبرزها حالة اللاشرعية التي تعيشها أغلب أندية عدن بالإضافة إلى تجميد كرة السلة اليمنية دوليا، وعودة كثير من الفاشلين إلى مناصبهم في الأندية والاتحادات الرياضية. كما أننا ننتظر أيضا من معالي الوزير ووزارته الاهتمام بالموسم الرياضي اليمني الذي لم يبدأ بعد(!!!)، فموسمنا الرياضي في السنتين الماضيتين لم يسر بالشكل المطلوب لأسباب معروفة، والآن الأوضاع تبدوا أفضل، والواجب أن تحرص الوزارة عبر قطاعها المختص على انطلاق الموسم الرياضي لكل الألعاب في وقت مناسب، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن، بل على العكس الموسم الماضي لم ينتهِ عند كثير من الاتحادات ومنها بطبيعة الحال الاتحاد اليمني لكرة القدم. وهنا نتمنى، بل نرجو من وزارة الشباب والرياضة أن تهتم بواجبها وتسارع إلى عقد اجتماع موسع للاتحادات الرياضية تناقش – أو أية طريقة عمل تراها مناسبة – من خلاله أسباب تأخر انطلاق الموسم الرياضي بقصد تذليل العقبات أمام انطلاقته المتأخرة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على رياضة البلد كخطوة على طريق التطوير الذي سيقضي على حالة التأخر المستمرة لرياضة وطن هو الرائد على مستوى الجزيرة والخليج.