يسدل الستار مساء اليوم الاثنين على النسخة الخامسة من بطولة كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية 2013م التي احتضنتها مملكة البحرين خلال المدة من 15 الى 26 اغسطس الجاري وذلك باقامة المباراة النهائية التي ستجمع المنتخب السعودي حامل اللقب بالمنتخب البحريني صاحب الضيافة في أقوى مباريات البطولة بمعيار المستوى الذي قدم على الأرض من قبل المنتخبين في ادوارها الأولى والنهائية، وبمعيار الارقام التي حصدها كل منتخب منهما مازال يحتفظ بالعلامة الكاملة للفوز في ثلاث مباريات من ثلاث وتبقى لهما الرابعة التي لا يمكن قسمتها على اثنين لان البطل واحد والكأس بكل تأكيد واحدة وعلى ملعب البحريني الوطني ان يسمي من يستحق معانقة الغالية في ليلة فرح كروي غامر لا شك سيتزين باعلام البحرين والسعودية على مدرجات التشجيع لتسجيل ختام مسك من قبل الجماهير التي هجرت مدرجاتها طوال الادوار المنتهية من البطولة. مساء اليوم سيكون ملعب البحرين الوطني على موعد مع التاريخ في نهائي تاريخي للبطولة الجديدة على روزنامة التنظيمية الخليجية التي اكملت عامها الخامس باستعادة بريقها فوق العشب وخرجت من جديد الى الملاعب المفتوحة لتقدم للكرة الخليجية عددا من النجوم التي لاشك ان كل مدرب في كل المنتخبات قد وضع يده عليها وقال: «وجدتها وجدتها» بدليل ان منتخبات دخلت البطولة باسماء وقناعات ولكنها سرعان ما غيرت من قناعاتها بالاعتماد على لاعبين برزوا في البطولة ابرزهم ما حدث في منتخب عمان بين المباراة الأولى والتي تلتها. المنتخب البحريني المستضيف المكون من مجموعة متجانسة من الشباب يرى نفسه الأحق باللقب لأول مرة في تاريخيه وفق معطيات كثيرة منها الأرض والجمهور والحالة الرائعة من الانسجام بين الاطار الفني والاداري واللاعبين مدعومين من الاتحاد البحريني لتحقيق هدف تاريخي هو الفوز بالكأس الخليجية للمرة الأولى ولو كانت لفئة تحت 23 سنة بعد ان هجرتهم كأس الخليج للكبار طوال اكثر من 40 عاما وهم الهائمون عشقا بها عبر محطات ومراحل زمنية طويلة انطلقت من المنامة وانتهت إليها لكنها لم تقبل بعد بتشريف خزائنها. المنتخب السعودي حامل اللقب يوصف بانه المنتخب الافضل في البطولة من حيث تكامل خطوطه التي لا تشكو من الضعف، ومن حيث قوة اداء لاعبيه على المستوى الفردي والجماعي، وهو عازم منذ البداية على العودة بالكأس إلى الرياض لتضاف الى كأسين مثلها، وليس وارد في حسابه التفريط بها لأهل الدار مهما كانت الأجواء حارة والرطوبة مرتفعة، وشعاره:»على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتكتمل المشاركة في البطولة بسجل خال من الهزائم». على مستوى العواطف لا يمكن لي الا ان اتمناها ختام مسك ونهائي كامل الدسم من حيث المستوى والاداء والاثارة وان يفوز أهل الدار لانهم يستحقون الفرح بمثلها بطولة في ختام نجاحهم التنظيمي، اما على صعيد التوقعات فانني أجزم انها صعبة من واقع قوة المنتخبين وما ظهرا به من ثبات في الجبهة السعودية منذ البداية، وارتفاع نسق الاداء والمستوى في الجبهة البحرينية مع تقدمهم نحو اللقب، وتبقى الكلمة الفصل باقدام اللاعبين على ارض الملعب مساء اليوم في مباراة لا شك ستحسم باقل الفرص المتاحة للتسجيل خصوصا ان عرف البحريني كيف يصمد أمام المد الهجومي المتوقع للاخضر في دقائق البداية، وتلك مهمة هيدسون المدرب الأفضل في البطولة ان تمكن من معانقة الكأس قبل ان يتفرغ للمنتخب البحريني الأول. نقلا عن الايام البحرينة