"وسيظل باب المنتخب مفتوح للأفضل" عبارة تعودنا على مطالعتها أو سماعها مع اعلان قائمة هذا المنتخب أو ذلك في بلادنا وغيرها من البلدان على اعتبار أن المنتخب هو النخبة الأفضل في البلد وأن الأفضل لابد وان يجد طريقه إلى القائمة ليحل محل غيره الذي تراجع مستواه أو تعرض لأي مكروه لا قدر الله، لكن أن يكون باب المنتخب مخلوع لدخول وخروج من هب ودب من غير ضوابط أو نواميس فان ذلك اختراعا يمنيا جديدا يضاف إلى اختراعاتنا السابقة في الفشل والإخفاق الكروي المتلاحق. وللتدليل على ما سبق الإشارة إليه يمكن الاطلاع على الخبر المنشور في موقع اتحاد الكرة يوم السبت , 31 أغسطس 2013 م الخاص بتعيين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، وفيه ورد التالي:" وأقر الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش القائمة الأولية للمنتخب والتي شهدت بعض التغييرات في مختلف خطوط المنتخب سواء بالضم أو الاستبعاد حيث تم اختيار (28) لاعباً" يعني اللي اختار هو الجهاز الفني وهم بالتأكيد المدرب مع مساعديه مع الاشارة إلى ان المدرب سامي نعاش عين منفردا كمدرب ولم يعين معه الا مدرب الحراس خالد عاتق وفق الخبر المنشور في الموقع ذاته يوم الإثنين , 26 أغسطس 2013 م حيث ورد التالي:" أقر الاتحاد العام لكرة القدم تشكيل الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية (الأول، الشباب، الناشئين) وذلك لبدء الاستعداد للاستحقاقات الخارجية المقبلة، وعلى النحو التالي: المنتخب الأول سامي نعاش – مدرب المنتخب خالد عاتق – مدرب الحراس". يعني الاختيار جاء من قبل شخص المدرب النعاش فقط مع احتمال ان يكون عاتق قد تدخل في اختيار حراس المرمى مع ان ذلك أمر مشكوك في صحته بدليل ان اخونا محمد ابراهيم عياش مسيطر على كرسي الاحتياط منذ سنوات. وحقيقة ليست المشكلة هنا بل في آخر الخبر الخاص بإعلان القائمة المنشور يوم ما يلي:" وأوضح الأخ عبدالوهاب الزرقة مدير المنتخب الوطني لكرة القدم أن القائمة التي تم اختيارها من قبل مدرب المنتخب الكابتن سامي نعاش تعد قائمة أولية قابلة للضم والاستبعاد" ( كما ورد في الخبر المنشور موقع اتحاد الكرة بتاريخ 31 أغسطس 2013 م )، طبعا ولو كنا سألنا أي مسئول في اتحاد الكرة كان يمكن ان يقول الكلام ذاته ان باب المنتخب مخلع مدري مفتوح، مع ان الامر فني بحت وأمر الفتوي فيه فنية ومن اختصاص المدرب وحده الذي اختار أو يقال انه فعلا طلب 28 لاعبا للمنتخب الاول كقائمة اولية بكل تأكيد لان المطلوب قبل مواجهة قطر هم 23 لاعبا للتسجيل الرسمي لكل مباراة. ومن دون ان اتطرق لاخبار نشرتها صحف عربية عن اعتكاف النعاش احتجاجا على عودة الزرقة مديرا للمنتخب أو لرسالة الكترونية وصلتني من الامارات تفيد بحصول الكابتن سامي نعاش على عرض للعمل كمدرب محترف لأحدى الفرق السنية بنادي اماراتي لأنها غير مؤكدة، سأواصل الحديث عن الباب المخلوع للمنتخب الذي اظهر لنا فجأة ان ابراهام مبراتو اصبح مساعدا للمدرب كما ورد ذكر اسمه في صحيفة الثورة بصفة مساعد المدرب من دون قرار معلن، وليس مجرد مدرب مؤقت كلف بالإشراف على المنتخب حتى وصول النعاش من اجازته في الامارات، وبدلا من الاكتفاء بصفة المدرب المؤقت أو حتى لنقل المساعد ها هو مبراتو يتقمص دور المدرب كامل الدسم مدري الصلاحيات، ووفق الخبر المنشور في صحيفة البيان الاماراتية بتاريخ 08 سبتمبر 2013"وانضم 15 لاعبا جديدا إلى معسكر المنتخب بصنعاء من قائمة المنتخب الأولمبي وبطلب من المدرب الاثيوبي مبراتو مما يزيد الأمر تعقيدا للمدرب الوطني سامي نعاش الذي كان قد قدم قائمته الخاصة بالمنتخب متضمنة 28 لاعبا فقط لتصبح القائمة الحالية 43 لاعبا". حكاية يمكن ان يطول شرحها لتكشف كثير من حقائق فشل اتحادنا في ادارة شئون اللعبة الذي يمكن ان تبدأ فصولها من الاعتماد على اللجنة الفنية لمناقشة اوضاع المنتخبات الوطنية كلجنة غير مختصة لتكتفي بالاطلاع والحث والمتابعة بخلاف المطلوب منها وهو تقييم ودراسة وضع الكرة اليمنية فنيا من كافة الجوانب، ولن تنتهي بمجرد اداري يسرب خبر تعيين جهاز فني لمنتخب ما وقائمة اولية ليس لشيء ولكن حتى يضمن لنفسه موقع المدير.. وهنا يمكن القول ان اتحادنا – ايضا – بابه مخلع وليس المنتخب فقط. نشر في اليمن اليوم