فوجئت الأوساط الرياضية والإعلامية في بلادنا بتكليف إتحاد كرة القدم المدرب الأثيوبي إبراهام مبراتو لقيادة تدريبات المنتخب الوطني الأول الذي استهل الجمعة استعداده لمواجهة نظيره القطري في الجولة الثالثة لتصفيات كأس آسيا الشهر القادم , بديلا عن المدرب الوطني سامي نعاش الذي يتواجد حاليا في الإمارات ,في حالة اعتكاف إجباري وفقا لمصادر مطلعة لرفضه فرض بعض الأسماء عليه في الجهازين الفني والإداري. ويتولى مبراتو المقرب (جدا جدا جدا) من رئيس الاتحاد العيسي منصب المدير الفني لإتحاد الكرة ومستشار فني خاص لرئيس الاتحاد وهو مدرب المنتخب اليمني الأولمبي تحت سن 22 عام الذي تأهل بقيادته لأول نهائيات تقام لهذه الفئة وتستضيفها عمان خلال فبراير القادم , وعمل مساعدا لمدرب المنتخب اليمني السابق البلجيكي توم ساينت فيت بصورة مؤقتة بديلا عن اليمني نعاش خلال خليجي 21 الأخيرة بالبحرين. وتأكيدا لما يشاع حاليا من محاولات لتطفيش سامي بعد أن منح الثقة في الفترة الماضية التحق 15 لاعبا جديدا بمعسكر المنتخب بصنعاء وهم من قائمة المنتخب الأولمبي وبطلب من مدربهم الاثيوبي مبراتو وقد يزيد هذا الامر من تعقيد المسائل بالنسبة للمدرب الوطني سامي نعاش الذي كان قد قدم قائمته الخاصة بالمنتخب متضمنة 28 لاعبا فقط ,لتصبح القائمة الان 43 لاعبا. ووفقا مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم الرياضي" فإن المدرب الوطني سامي نعاش فضل الاعتكاف في الإمارات حيث كان يقضي اجازته مع بعض أقارب له وذلك لإظهار رفضه قرار رئيس الاتحاد بإعادة تكليف مدير المنتخب عبد السلام الزرقة في منصبه بعد المشاكل والخلافات التي شهدها المنتخب في الفترة الماضية خلال خليجي 21 عندما اتهمه النعاش بأنه كان ينقل بعض التفاصيل عنه وعن أحاديث بعض نجوم المنتخب إليه , وذلك إلى البلجيكي توم الذي رفض استمرار النعاش مساعدا له حينها واستغنى عن عدد من أبرز لاعبي المنتخب بحجة انهم كانوا يتحدثون لمساعده النعاش خلال فترة الاستعداد قبل أن يتدخل الاتحاد في حل تلك المشكلة وعقد مصالحة بين البلجيكي توم واليمني النعاش في معسكر المنتخب بالدوحة الذي سبق خليجي 21. كما سربت رواية أخرى في الشارع الرياضي عن تفضيل سامي نعاش البقاء في الإمارات بعد حصوله على عقد لتدريب احد فرق الناشئين في أحد الاندية الإماراتية براتب يتجاوز ثمانية آلاف دولار وهو غير مرتبط بعقد رسمي مع الاتحاد اليمني الذي يمنحه ما يقارب 2500 دولار فقط كراتب لتدريب المنتخب الوطني , وهذا الامر يثير عدة تساؤلات عن النعاش الذي قد يتخلى عن مهمة وطنية في ظروف صعبة تعيشها البلاد ويعاني منها المنتخب الوطني من أجل المال الخليجي وهو الامر الذي كان النعاش ينفيه دائما , فيما لم يخرج أي حديث رسمي حتى الان من قبل النعاش أو إتحاد الكرة للتوضيح. وتغيب ثمانية لاعبين من قائمة المنتخب التي استدعاها النعاش عن هذه المرحلة منهم أربعة محترفين خارج في عمانوالبحرين وأربعة آخرين مرتبطين بالمنتخب المدرسي الذي يشارك حاليا في البطولة العربية المدرسية بتونس. ولم يخض المنتخب الوطني الذي يخلو رصيده من النقاط في التصفيات الاسيوية أي مباراة ودية أو رسمية منذ خسارته الثانية على التوالي في هذه التصفيات امام ماليزيا ( 1 / 2 ) في 22 مارس الماضي ,فيما تنتظره مواجهة صعبة خارج قواعده أمام نظيره القطري في 13 اكتوبر القادم ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضا البحرين المتصدر وماليزيا ثالث الترتيب , ويعاني من عدم مقدرته على خوض مبارياته في أرضه بسبب حظر إقامة المباريات الدولية في اليمن من قبل الفيفا.