بعد استراحة إجبارية خلدت إليها البطولات الأوروبية إفساحاً في المجال للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014، تعود عجلة دوري الدرجة الأولى الفرنسي "ليغ1″ للدوران من جديد يوم غدٍ الجمعة بلقاء مرتقب يجمع بوردو المترنح صاحب المركز الخامس عشر مع حامل اللقب سان جيرمان الرابع والطامح للحاق بموناكو المتصدّر وذلك في افتتاح المرحلة الخامسة من المسابقة. بوردو – سان جيرمان عقب مشاركتهم مع منتخبات بلادهم، عاد نجوم "بي أس جي" الدوليين إلى صفوف الفريق للانتظام في التمرينات الأخيرة قبل مواجهة بوردو من دون إصابات تذكر باستثناء بعض علامات الإجهاد التي ظهرت على المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجّل هدف الفوز للسويد على كازاخستان، في حين تألق البعض منهم مثل إدينسون كافاني الذي قاد أوروغواي لفوزٍ غالٍ على كولومبيا بافتتاحه باب التسجيل (2-صفر) والبرازيلي تياغو سيلفا الذي أحرز هدفاً في مباراة ودية تفوقت فيها بلاده على البرتغال (3-1)، كما ساهم لاعب الوسط بلاز ماتويدي في فوز فرنسا على بيلاروسيا (4-2). في المقابل، سيخسر الفريق جهود لاعب وسطه الأرجنتيني خافيير باستوري لمدة أسبوعين بسبب إصابة في عضلات الفخذ وستحرمه بالتالي من المشاركة أمام بوردو وموناكو بحسب ما ذكرت صحيفة "لو باريزيان" المقربة من النادي اليوم. وأعلن النادي الباريسي عبر موقعه أن جيريمي مينيز الذي لم يشارك في أي لقاء منذ بداية الموسم، لن يتمكن من اللعب أمام بوردو لأنه ما زال يعاني من آثار عملية إزالة حصى في الكلية. ويأمل بطل فرنسا بقيادة مدربّه الجديد لوران بلان في التغلّب مجدداً على بوردو إذ كان استهل الموسم بفوزه بكأس الأبطال (السوبر الفرنسي) على حساب بوردو بالذات (2-1)، لكن الفريق المدجج بالنجوم والطامح للاحتفاظ بلقبه والذهاب بعيداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا لم يُظهر كل ما لديه حتى الآن إذ عانى في المرحلة السابقة في هز شباك ضيفه المتواضع غانغان وانتظر فريق لوران بلان حتى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع (90+1) ليفتتح التسجيل عبر الشاب أدريان رابيو قبل أن يضيف إبراهيموفيتش الثاني بعد دقيقتين، ليحقق الفريق فوزه الثاني بعد تعادلين في الجولتين الأولى والثانية. وسيلتقي لوران بلان مع فريقه السابق بوردو والذي كان أشرف عليه في ثلاثة مواسم وقاده إلى لقبي كأس الرابطة والدوري موسم 2008/ 2009 قبل أن يبلغ ربع نهائي دوري الأبطال في العام التالي ويخسر أمام مواطنه ليون. ويملك "بي أس جي" الذي يستعد لمواجهة أولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال يوم الثلاثاء المقبل، فرصة خطف الصدارة من موناكو بشكل مؤقت في حال عاد بالفوز من ملعب "شابان ديلما" إذ سيصبح رصيده 11 نقطة مقابل 10 لموناكو الذي يلعب في ختام المرحلة يوم الأحد المقبل مع لوريان العاشر، وحتى في حال فوز موناكو سيكون فوز سان جيرمان مهماً جداً له للبقاء في دائرة الصراع على المركز الأول. موناكو – لوريان ويبدو موناكو العائد إلى الأضواء بعد موسمين أمضاهما في الدرجة الثانية يسير على السكة الصحيحة بعد فوزه على مرسيليا في المرحلة السابقة (2-1) وخطف الصدارة منه بفضل تألّق نجمه الشاب الصاعد إيمانويل ريفيار بإحرازه هدف الفوز في مباراة قمة أقيمت على صفيح ساخن أمام حوالي 45 ألف مشجع في ملعب فيلودروم. وسيسعى موناكو الذي يستضيف على ملعبه "ستاد لويي 2″ لوريان، لتعزيز صدارته في حين يخوض وصيفيه مرسيليا وسان إتيان (9 نقاط لكل منهما) اختبارين شائكين خارج قواعدهما أمام كل من تولوز وفالنسيان على التوالي، ولا مجال أمام مدرب موناكو، الإيطالي كلاوديو رانييري ورجاله سوى الخروج بالنقاط الثلاث للاحتفاظ بالمركز الأول على لائحة الترتيب. ويعوّل رانييري على هداف الفريق الصاعد ريفيار الذي تصدّر ترتيب الهدافين برصيد خمسة أهداف على الرغم من خوضه مباراتين فقط كأساسي أي بمعدّل هدف كل 37 دقيقة (بحسب إحصاءات رابطة الدوري) وهو سرق الأضواء من أمام زميله النجم الكولومبي راداميل فالكاو ونجمي " بي أس جي" إبراهيموفيتش وكافاني. وأثبت ريفيار البالغ من العمر 23 عاماً علو كعبه منذ الجولة الأولى أمام بوردو حيث افتتح باب التسجيل لفريقه ممهداً لزميله فالكاو الطريق ليضيف الثاني قبل نهاية المباراة ليعود موناكو بفوزً غالٍ قبل أن يضرب إيمانويل بقوة في الجولة الثانية من الدوري ويحرز ثلاثية في المباراة التي فاز فيها موناكو على مونبيلييه (4-1) مما أثار دهشة النقاد والصحافة التي أفردت عنه مقالات عديدة امتدحت فيها لاعب سان إتيان السابق ومنتخب فرنسا للشباب. ليون – رين في المقابل يعيش ليون الذي يستضيف رين الأحد في ختام مباريات الجولة الخامسة، أوقاتاً عصيبة إذ لم يكد يبلسم جراحه من خسارته مرتين بالنتيجة ذاتها (صفر-2) أمام ريال سوسييداد الإسباني في الملحق المؤهل لدوري أبطال أوروبا، حتى تجرّع خسارته الثانية توالياً في الدوري وجاءت على يد مضيفه إيفيان (1-2) بعد أن كان سقط في الجولة السابقة على ملعبه أمام ريمس (صفر-1). وأمسى ليون الذي استهل الموسم بفوزين متتاليين، في المركز الثامن برصيد ست نقاط ما جعل موقف مدربه ريمي غارد محرجاً أمام رئيس النادي جان ميشال أولاس خصوصاً أن الفريق الفائز بلقب الدوري سبع مرات على التوالي (2002وحتى 2008) والذي أنهى الموسم الماضي مشواره في المركز الثالث فشل في حجز مقعد له بين كبار أوروبا في مسابقة دوري الأبطال. وعلّق المدرّب غارد قائلاً: "أشعر بالسوء.. وليس بالإهانة.. لم أكن أتوقع حدوث كل ذلك. كنا دون المستوى." وفي بقية المباريات يلعب السبت أجاكسيو مع إيفيان وغانغان مع باستيا ومونبيلييه مع ريمس ونانت مع سوشو أما الأحد فيلعب ليل مع نيس.
