رام الله - دنيا الوطن-وكالات بعيدا عن ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس، يستهل ملوك وسلاطين فريق باريس سان جيرمان رحلة الدفاع عن درع الدوري الفرنسي الممتاز ، الذي حققه الفريق الموسم الماضي بعد غياب 19 عاما، وذلك عندما يحل ضيفا على فريق مونبيليه في إستاد "لا موسون " مساء اليوم في الجولة الأولى للدوري الذي حظي بأكبر نسبة تعاقدات في الدوريات الأوروبية هذا الموسم. وتشهد الجولة الأولى للدوري الفرنسي إقامة مباراة وحيدة الجمعه، على أن يقام السبت 7 مباريات، حيث يلتقي بوردو مع موناكو وليل مع لوريان وليون مع نيس ونانت مع باستيا ورين مع ريمس وفالنسيان مع تولوز وايفيان مع سوشو، وتختتم الجولة يوم الأحد بلقاءين حيث يلتقي أجاكسيو مع سانت إيتيان، وجانجون مع مارسيليا. وتأتي مواجهة اليوم للفرنسي لوران بلان المدير الفني الجديد لسان جيرمان ، كأختبار مبكر جديد على قدرته في تحمل المسوؤلية والتركة الثقيلة التي تركها للإيطالي كارلو انشيلوتي الذي رحل لريال مدريد، في ظل هذا الحشد من النجوم سواء القدامي أو الجدد الذين يضمهم الفريق. فقد نجح باريس سان جيرمان نجح في ضم هداف الدوري الإيطالي وفريق نابولي الأوروجوياني ادينسون كافاني، ومعه المدافع البرازيلي ماركينيوس والفرنسي لوكاس ديني، وغيرهم، وعزز به صفوفه التي تضم أيضا نجوم يتقدمهم "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش، وإيزيكيل لافيتيس، وخافيير باستوري. ورغم أن بلان نجح في تجاوز عقبة بوردو بصعوبة بالغة في كأس السوبر الفرنسي " الأبطال" الأسبوع الماضي، وتتويجه باول القابه مع النادي الباريسي في الموسم الجديد، إلا أنه كان فوزا ولقبا غير مقنعا لعشاق " البي أس جي"، علاوة على أن الفريق افتقد عدد من صفقاته المميزة الجديدة، آملين أن يتحسن الاداء بمرور الوقت. وفي المقابل فان الطرف الأخر في المباراة الإفتتاحية للدوري الفرنسي، فريق مونبيليه، وعلى الرغم من أنه يحمل في جعبته لقب بطل الدوري الموسم قبل الماضي 2012، إلا أن الفريق ظهر متراجعا بصورة كبيرة في الموسم الماضي وتقهقر ترتيبه إلى المركز التاسع. ويامل مدربه الجديد الفرنسي بجان فرنانديز أن ينجح لاعبوه الجديد في وضع الفريق على الطريق الصحيح من البداية، علما بان الفريق اعتمد في صفقاته هذا الموسم على لاعبين أغلبهم من افريقيا على رأسهم المهاجم التونسي صابر خليفة القادم من إيفيان، والمدافع الإيفواري سياكا تيني القادم من باريس سان جيرمان في صفقة إنتقال حر. وما بين صفقات هي الأعلى في الدوري الفرنسي، وأخرى أقل " حسابيا " كثيرا تظهر الفروق المحتمله بين الفريقين. ويبدو أن فريق موناكو، الذي سيواجه في لقاءه الإفتتاحي، بطل الكأس الفرنسي بوردو، سيكون المنافس والمشاغب الأول لسان جيرمان من منطلق الصفقات العديدة التي أبرمها كلاهما. حيث يملك الفريقين لقب "الأكثر تبذيرا" في الدوري الفرنسي هذا الموسم، بصفقات تجاوزت 250 مليون يورو، وتتطلع الجماهير لمستويات تتناسب مع هذا لإنفاق الضخم الذي وضع باقي الأندية في مأزق شديد. وأنفق الفريق ،العائد للدوري الممتاز بعد موسمين في الدرجة الثانية، ما لم يصرفه على مدار تاريخه السابق ( حوالي 150 مليون يورو)، ونجح في التعاقد مع المهاجم الدولي الكولمبي راداميل فالكاو، والثنائي جواو موتينيو، وجيمس رودريجيرز من بورتو، علاوة على النجم الفرنسي إيريك ابيدال القادم من برشلونة، وكذلك وجيريمي تولالان. الطريف أن موناكو يخوض المسابقة متأخرا عن جميع الفرق ال17 الأخرى في الدوري، ويحمل لقب الخاسر مقدما قبل أن يلعب، وذلك نتيجة خسم نقطتين منه مقدما، كعقوبة على سلوك جماهيره في اعقاب تأهله إلى الدوري، والإحتفال بدرع الدرجة الثانية. وقد تبدو مهمة أوليمبيك مارسيليا وصيف الدوري الموسم الماضي، صعبة في ظل هذه المنافسة الشرسة على "الإنفاق، حيث أكتفى الفريق بإبرام صفقات متواضعة كان أبرزها التعاقد مع ديمتري باييه من ليل، ليكون بجوار مهاجمه بيار اندريه، وستكون المواجهة الأولى له سهلة نسبيا مع فريق جانجون الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الاولى.