الصحفية والإعلامية الكبيرة الدكتورة رؤوفة حسن    الصحفي والقيادي الإعلامي الكبير ياسين المسعودي    إب.. سبعة جرحى في تفجير قنبلة إثر خلافات عائلية وسط انفلات أمني متزايد    أغلبها من حضرموت.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 338 أسرة خلال الأسبوع الماضي    كبار الوطن.. بين تعب الجسد وعظمة الروح    كبار الوطن.. بين تعب الجسد وعظمة الروح    لحج.. جبهة صراع جديدة بين فصائل العدوان    صنعاء تحتضن ختام بطولة الجمهورية للمصارعة تحت 17 عاما    اعلامي جنوبي يدعو لطرد رشاد العليمي وشرعيته من عدن والجنوب العربي    إتلاف 180 طناً من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في أمانة العاصمة    الأمين العام للأمم المتحدة: "ما حدث في محافظتي حضرموت والمهرة تصعيد خطير"    غوتيريش: مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء وجودة الخدمات الإنسانية    توزيع مساعدات عاجلة للأسر المتضررة من الأمطار في المحويت    المغرب يهزم سوريا ويبلغ نصف نهائي كأس العرب 2025    الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى له    المحرّمي يطّلع على أداء وزارة الأوقاف ويشدد على نشر ثقافة التسامح والوسطية    الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل بديوان عام وزارة الزراعة والري والثروة السمكية وقطاعاتها    العليمي يهدد بتجويع الجنوب .. ويبحث عن شرعيته في غرف الفنادق ..    بوتين يعلن تحرير سيفيرسك ويؤكد امتلاك الجيش الروسي زمام المبادرة    إغلاق مفاجئ لمطار سيئون بوادي حضرموت    غوغل تعلن ضوابط أمان جديدة لحماية مستخدمي كروم    ثلاث عادات يومية تعزز صحة الرئتين.. طبيب يوضح    سوء الخاتمة: الاشتراكي يختتم تاريخه الأسود بفضيحة.    شهد تخرج 1139 طالبا وطالبة.. العرادة: التعليم الركيزة الأساسية لبناء الدولة واستعادة الوطن    جلادون على طاولة التفاوض    ضحايا جراء سقوط سيارة في بئر بمحافظة حجة    منظمة اممية تنقل مقرها الرئيسي من صنعاء إلى عدن    نيويورك.. رابطة "معونة" تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان وتطلق ثلاثة تقارير رئيسية    النفط يواصل الارتفاع بعد التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس    نتائج الجولة السادسة من دوري الأبطال    جرائم العدوان خلال3,900 يوم    أمريكا تستولي على ناقلة نفطية في البحر الكاريبي    بيان مجلس حزب الإصلاح وسلطان البركاني    الجنوب راح علينا شانموت جوع    لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة    اليونسكو تدرج "الدان الحضرمي" على قائمة التراث العالمي غير المادي    إسرائيل تحذر واشنطن: لن نسمح بوجود تركي في غزة    فعالية حاشدة للهيئة النسائية في صعدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    وزارة الزراعة والثروة السمكية تعلن فتح موسم اصطياد الجمبري    المنتخب الوطني تحت 23 عاما يغادر بطولة كأس الخليج بعد تعادله مع عمان    المحرّمي يطّلع على جهود وزارة النفط لتعزيز إمدادات وقود الكهرباء والغاز المنزلي    ندوة بصنعاء تناقش تكريم المرأة في الإسلام وتنتقد النموذج الغربي    بيان مرتقب لقائد الثورة في اليوم العالمي للمرأة المسلمة    "اليونسكو" تدرج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي    نبحوا من كل عواصم العالم، ومع ذلك خرجوا من الجنوب.    مباراة حاسمة.. اليمن يواجه عمان مساء الغد على بطاقة التأهل لنصف نهائي كأس الخليج    اجتماع موسع بصنعاء لتعزيز التنسيق في حماية المدن التاريخية    60 مليون طن ركام في غزة بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة جراء حرب الإبادة    اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم    إتلاف 8 أطنان أدوية مخالفة ومنتهية الصلاحية في رداع    حضرموت.. المدرسة الوسطية التي شكلت قادة وأدباء وملوكًا وعلماءً عالميين    شبوة.. تتويج الفائزين في منافسات مهرجان محمد بن زايد للهجن 2025    المثقفون ولعنة التاريخ..!!    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    ميسي يقود إنتر ميامي للتتويج بلقب كأس الدوري الأمريكي    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    رسائل إلى المجتمع    في وداع مهندس التدبّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الظاهرة يتحدث عن الامجاد ويؤكد : الفوز بالكرة الذهبية له مذاق خاص
نشر في يمني سبورت يوم 06 - 11 - 2012

إذا كان هناك من يُمكن أن يُعتبر اختصاصياً في مراسم تتويج أفضل لاعب في العالم كل سنة، فإنه البرازيلي رونالدو نازاريو دي ليما. فبعدما تربع على عرش لاعبي العالم سنوات 1996 و1997 و2002، يمكن القول إن الأسطورة البرازيلي يستحق أن يكون أول من نحاوره في سلسلة مقابلاتنا الخاصة بكرة FIFA الذهبية 2012، التي سنكتشف الفائز بها يوم 7 ينايركانون الثاني 2013 في كونجرسهاوس بمدينة زيوريخ.
عندما كنت لاعباً، هل كنت تفكر أحياناً في هذه الجوائز الفردية خلال هذه الفترة من السنة التي تقترب فيها لحظة اختيار الفائز بكرة FIFA الذهبية؟
كل لاعب يحلم بأن ينال الاعتراف الدولي وأن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يفوز إلا لاعب واحد، لكن اللاعبين لا يفكرون فيها خلال هذه الفترة فقط. الجائزة تُمنح اعترافاً بالعمل الذي يُنجز طوال السنة: اللعب الجيد، تسجيل أهداف كثيرة، لعب دور محوري في الفريق والفوز بالألقاب. عليك أن تستوفي كل هذه الشروط لكي تُصبح أفضل لاعب في العالم خلال السنة.

كيف تأثرت مسيرتك لاحقاً بعد فوزك عام 1996 بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة؟ هل ازداد احترام الخصوم لك؟ ذلك التتويج الأول كان بطعم خاص جداً. كان رائعاً. لم أكن أتوقع ذلك. كان من الرائع الفوز بالجائزة. فذلك يمنحك احتراماً أكثر من طرف خصومك. لكن في المقابل، تزداد مسؤوليتك والضغوط على كاهلك للحفاظ على مستواك. ولذلك فإن التتويج يمثل شيئاً جميلاً من جوانب عديدة. أقولها دائماً، كلما ازداد الضغط كلما كان ذلك أفضل. إنني أحول ذلك إلى طاقة إضافية ومصدر تحفيز إضافي. فكلما وجدت نفسي تحت الضغط، كلما كان أدائي أفضل.
كنت تلعب في أيندهوفن كما كنت احتياطياً في منتخب البرازيل الأولمبي. وبعدها أصبحت أساسياً فرحلت إلى برشلونة وفي ختام السنة، تم اختيارك أفضل لاعب في العالم. يمكن القول إن عام 1996 كان عام التغييرات الكبرى في حياتك، أليس كذلك؟
كانت سنة رائعة: بدأت في دكة البدلاء مع المنتخب، لكن الأمور سارت على ما يرام مع أيندهوفن. ثم جاء انتقالي إلى برشلونة. كانت سنة مليئة بالمشاعر الجياشة، كما كانت سنة القرارات الكبرى أيضاً، إذ ليس من السهل أبداً تغيير الفريق وتجاوز العقبات بنجاح في مسيرة المرء. لكني حظيت باستقبال جيد جداً في برشلونة، وتمكنت من المضي قدماً، حيث لعبت بأسلوبي المعتاد.
في عام 2002، فزت بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة. كان ذلك عبارة عن مكافأة للطريقة المذهلة التي استعدت بها لياقتك، مما ساعدك على قيادة البرازيل إلى التتويج بكأس العالم FIFA ..
نعم كان من الرائع العودة بعد الإصابة والفوز بالكرة الذهبية. لقد كان تتويجاً شخصياً بطعم خاص جداً. فقد كان عبارة عن مكافأة للتغلب على الصعاب. إنها قصة مثالية يجب أن تُحكى للناس. لقد كافحت طيلة عام ونصف قبل العودة من الإصابة، وتمثلت مكافأتي في المشاركة في مونديال 2002. هناك، قدمت أداءً جيداً وتصدرت ترتيب الهدافين وفزت مرة أخرى بجائزة أفضل لاعب في العالم. حمل ذلك التتويج معاني أكثر من سابقيه، بالنظر إلى الصعاب والمحن التي واجهتني قبل ذلك.
خلال أوج مسيرتك، كانت المنافسة محتدمة على كرة FIFA الذهبية بينك وبين زين الدين زيدان، حيث فاز كل واحد منكما بالجائزة ثلاث مرات؟
حينها، كان التنافس أكثر احتداماً من اليوم. لا أقصد الازدراء بميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين سيواصلان التنافس فيما بينهما على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة. لكن في عهدي، كانت دائرة التنافس تضم أمثال زيدان وريفالدو وفيجو، ثم رونالدينيو فيما بعد. كان جيلاً يتميز بتنافس كبير. كان الصراع على جائزة أفضل لاعب أكثر احتداماً من اليوم، والفائز بها آنذاك كان يُتوج بكل جدارة واستحقاق. حينها، كانت السيطرة منحصرة بيني وبين زيدان حيث فاز بها كل منا ثلاث مرات. عشنا سنوات رائعة استمتع بها عشاق كرة القدم إلى أقصى حد. لعبت إلى جانب عشرات من النجوم، الذين فاز بعضهم بهذا اللقب.
حسب رأيك، هل يوجد لاعب لم يُتوج بهذه الجائزة لكنه كان يستحقها؟
هذه الجوائز الشخصية إنما هي طريقة لمكافأة اللاعب على انتظامه، لكن كرة القدم ليست رياضة فردية. إنها لعبة جماعية يكون فيها الفريق هو الحلقة الأهم. لقد تساءلت دائماً هل يجب علي أن أتقاسمها مع كل زملائي في الفريق. من المؤكد أن هناك حيفاً كبيراً في هذا الباب، إذ في كل عام تجد كثيراً من اللاعبين ذوي الأداء المنتظم والذين يستحقون الفوز بالجائزة. فمثلاً باولو مالديني لاعب وجدت أمامه العديد من المتاعب دائماً. إنه أفضل مدافع واجهته في حياتي. كان يستحق الفوز بهذه الجائزة أكثر من مرة، لكن المعايير ليست مثالية. فهو مدافع، بينما يفضل الناس الاستمتاع بالأهداف واللمسات الفنية، أي بالضبط ما يجب على المدافع أن يحبطه. لكن مالديني كان لاعباً بمهارات فنية لا مثيل لها.
كما من الأصعب الفوز بها عندما لا تلعب في أوروبا التي لا تضاهيها أية قارة أخرى من حيث المتابعة، أليس كذلك؟ عموماً، يسود التوازن في كرة القدم، لكننا لن نغير تاريخ كرة القدم الأوروبية، التي كانت دائماً أكثر تنافسية وجمالاً. فهي مرجع هام في العالم بأسره. ومن هذا المنطلق، يبدو من الطبيعي أن ينبثق أفضل لاعب في العالم من بين أجود اللاعبين الذين يتبارون في هذه القارة.
هل بلغ نيمار ما يكفي من القوة الذهنية لكي يكون ضمن أفضل اللاعبين الحاليين؟
إنه موهبة برازيلية فذة وجوهرة كروية نادرة. في السابق، كنت أقول إن نيمار بحاجة للعب في أوروبا لكي يصقل موهبته ويُظهر للعالم ما يتمتع به من مهارات. سينال الفرصة عاجلاً أم آجلاً. سوف ينتهي به المطاف في أوروبا يوماً ما، حيث سيتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم. .إنه يعيش اليوم حالة مشابهة لتلك التي عشتها أنت مع السيليساو. فهو مازال شاباً لكنه يتحمل منذ الآن مسؤولية الآمال البرازيلية الكبرى.
ما هي النصيحة التي تود أن تسديها له؟
لقد قلت دائماً إنه عليه أن يركز فقط على كرة القدم. إنه لاعب منضبط للغاية وشديد التركيز. هدفه هو اللعب دائماً وتسجيل الأهداف والفوز بالألقاب. المواصلة على هذا المنوال، هذا هو كل ما أنصحه به. أنا على يقين أنه سيرحل إلى أوروبا عاجلاً أم آجلاً، وسيُظهر للعالم بأسره أننا، نحن البرازيليون، مازلنا قادرين على تصدير مواهب كروية كبيرة.
لو طُلب منك أن تشارك في التصويت على الفائز بكرة FIFA الذهبية، على من سيقع اختيارك؟ ولماذا؟
سوف ينحصر الصراع من جديد بين ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم وجود إنييستا وتشافي اللذين يضطلعان بأدوار هامة. إنهما لاعبان من الطراز الرفيع، لكنهما يلعبان في خط الوسط، وهذا ربما لا يثير نفس القدر من الشغف والحماسة في أوساط الجماهير. شخصياً، أمنح صوتي لميسي لأنه، بالإضافة إلى حسم نتائج المباريات بلمسات فردية، يسجل أهدافاً كثيرة ويفوز بألقاب عديدة، إنه يضفي لمسة سحرية ومختلفة على اللعبة. كريستيانو رونالدو فعال جداً، يتميز بتقنية عالية وموهبة خارقة، لكن ميسي قادر على مفاجأتك من خلال حركاته المتعددة.
وماذا عن أفضل مدرب في السنة؟
بالنسبة لي، أفضل مدرب هو مورينيو. أعرف عالم كرة القدم حق المعرفة. الناس يتحدثون دائماً عن نظامه التكتيكي وطريقة تنظيم عمله ومناهجه في التدريب… إنه المدرب الذي أمنحه صوتي لأنه ليس من السهل إدارة 25 لاعباً بشكل يومي.
ولمن سيذهب صوتك لو شاركت في التصويت لأفضل لاعبة في العالم؟
أمنح صوتي للبرازيلية مارتا. إنها مواطنتي وأنا من المعجبين بأدائها الكروي. أمنحها صوتي حتى تفوز بالجائزة مرة أخرى. كم مرة فازت بجائزة أفضل لاعبة في العالم؟ خمس مرات؟ إذن، سأمنحها صوتي حتى تفوز بها للمرة السادسة (يضحك).
ومن هم اللاعبون الذين ترشحهم لجائزة FIFA/FIFPro World XI؟
حسناً. إيكر كاسياس، داني ألفيش، سيرخيو راموس، جون تيري… وفي الظهير الأيسر… من سيكون في مركز الظهير الأيسر؟ ربما روبرتو كارلوس؟ (يضحك). سأختار مارسيلو، لاعب ريال مدريد. في الوسط… تشافي، إنييستا… (يفكر لمدة 25 ثانية) وفرانك لامبارد. وفي الهجوم كريستيانو رونالدو، ميسي… ونيمار.
لو كانت جائزة بوشكاش تُمنح خلال فترة لعبك، أي هدف من أهدافك ترشحه للتنافس عليها؟
ربما ذلك الهدف الشهير مع برشلونة في مرمى كومبوستيلا (يوم 12 أكتوبر 1996). أعتقد أنه كان سيفوز بالجائزة.
وماذا عن أفضل أهدافك في بطولة من بطولات FIFA ؟ ربما ذلك الذي سجلته في نهائي مونديال 2002 ضد ألمانيا. الهدف الثاني.
الظاهرة : الفوز بالكرة الذهبية له مذاق خاص
إذا كان هناك من يُمكن أن يُعتبر اختصاصياً في مراسم تتويج أفضل لاعب في العالم كل سنة، فإنه البرازيلي رونالدو نازاريو دي ليما. فبعدما تربع على عرش لاعبي العالم سنوات 1996 و1997 و2002، يمكن القول إن الأسطورة البرازيلي يستحق أن يكون أول من نحاوره في سلسلة مقابلاتنا الخاصة بكرة FIFA الذهبية 2012، التي سنكتشف الفائز بها يوم 7 ينايركانون الثاني 2013 في كونجرسهاوس بمدينة زيوريخ.
عندما كنت لاعباً، هل كنت تفكر أحياناً في هذه الجوائز الفردية خلال هذه الفترة من السنة التي تقترب فيها لحظة اختيار الفائز بكرة FIFA الذهبية؟
كل لاعب يحلم بأن ينال الاعتراف الدولي وأن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يفوز إلا لاعب واحد، لكن اللاعبين لا يفكرون فيها خلال هذه الفترة فقط. الجائزة تُمنح اعترافاً بالعمل الذي يُنجز طوال السنة: اللعب الجيد، تسجيل أهداف كثيرة، لعب دور محوري في الفريق والفوز بالألقاب. عليك أن تستوفي كل هذه الشروط لكي تُصبح أفضل لاعب في العالم خلال السنة.

كيف تأثرت مسيرتك لاحقاً بعد فوزك عام 1996 بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة؟ هل ازداد احترام الخصوم لك؟ ذلك التتويج الأول كان بطعم خاص جداً. كان رائعاً. لم أكن أتوقع ذلك. كان من الرائع الفوز بالجائزة. فذلك يمنحك احتراماً أكثر من طرف خصومك. لكن في المقابل، تزداد مسؤوليتك والضغوط على كاهلك للحفاظ على مستواك. ولذلك فإن التتويج يمثل شيئاً جميلاً من جوانب عديدة. أقولها دائماً، كلما ازداد الضغط كلما كان ذلك أفضل. إنني أحول ذلك إلى طاقة إضافية ومصدر تحفيز إضافي. فكلما وجدت نفسي تحت الضغط، كلما كان أدائي أفضل.
كنت تلعب في أيندهوفن كما كنت احتياطياً في منتخب البرازيل الأولمبي. وبعدها أصبحت أساسياً فرحلت إلى برشلونة وفي ختام السنة، تم اختيارك أفضل لاعب في العالم. يمكن القول إن عام 1996 كان عام التغييرات الكبرى في حياتك، أليس كذلك؟
كانت سنة رائعة: بدأت في دكة البدلاء مع المنتخب، لكن الأمور سارت على ما يرام مع أيندهوفن. ثم جاء انتقالي إلى برشلونة. كانت سنة مليئة بالمشاعر الجياشة، كما كانت سنة القرارات الكبرى أيضاً، إذ ليس من السهل أبداً تغيير الفريق وتجاوز العقبات بنجاح في مسيرة المرء. لكني حظيت باستقبال جيد جداً في برشلونة، وتمكنت من المضي قدماً، حيث لعبت بأسلوبي المعتاد.
في عام 2002، فزت بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة. كان ذلك عبارة عن مكافأة للطريقة المذهلة التي استعدت بها لياقتك، مما ساعدك على قيادة البرازيل إلى التتويج بكأس العالم FIFA ..
نعم كان من الرائع العودة بعد الإصابة والفوز بالكرة الذهبية. لقد كان تتويجاً شخصياً بطعم خاص جداً. فقد كان عبارة عن مكافأة للتغلب على الصعاب. إنها قصة مثالية يجب أن تُحكى للناس. لقد كافحت طيلة عام ونصف قبل العودة من الإصابة، وتمثلت مكافأتي في المشاركة في مونديال 2002. هناك، قدمت أداءً جيداً وتصدرت ترتيب الهدافين وفزت مرة أخرى بجائزة أفضل لاعب في العالم. حمل ذلك التتويج معاني أكثر من سابقيه، بالنظر إلى الصعاب والمحن التي واجهتني قبل ذلك.
خلال أوج مسيرتك، كانت المنافسة محتدمة على كرة FIFA الذهبية بينك وبين زين الدين زيدان، حيث فاز كل واحد منكما بالجائزة ثلاث مرات؟
حينها، كان التنافس أكثر احتداماً من اليوم. لا أقصد الازدراء بميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين سيواصلان التنافس فيما بينهما على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة. لكن في عهدي، كانت دائرة التنافس تضم أمثال زيدان وريفالدو وفيجو، ثم رونالدينيو فيما بعد. كان جيلاً يتميز بتنافس كبير. كان الصراع على جائزة أفضل لاعب أكثر احتداماً من اليوم، والفائز بها آنذاك كان يُتوج بكل جدارة واستحقاق. حينها، كانت السيطرة منحصرة بيني وبين زيدان حيث فاز بها كل منا ثلاث مرات. عشنا سنوات رائعة استمتع بها عشاق كرة القدم إلى أقصى حد. لعبت إلى جانب عشرات من النجوم، الذين فاز بعضهم بهذا اللقب.
حسب رأيك، هل يوجد لاعب لم يُتوج بهذه الجائزة لكنه كان يستحقها؟
هذه الجوائز الشخصية إنما هي طريقة لمكافأة اللاعب على انتظامه، لكن كرة القدم ليست رياضة فردية. إنها لعبة جماعية يكون فيها الفريق هو الحلقة الأهم. لقد تساءلت دائماً هل يجب علي أن أتقاسمها مع كل زملائي في الفريق. من المؤكد أن هناك حيفاً كبيراً في هذا الباب، إذ في كل عام تجد كثيراً من اللاعبين ذوي الأداء المنتظم والذين يستحقون الفوز بالجائزة. فمثلاً باولو مالديني لاعب وجدت أمامه العديد من المتاعب دائماً. إنه أفضل مدافع واجهته في حياتي. كان يستحق الفوز بهذه الجائزة أكثر من مرة، لكن المعايير ليست مثالية. فهو مدافع، بينما يفضل الناس الاستمتاع بالأهداف واللمسات الفنية، أي بالضبط ما يجب على المدافع أن يحبطه. لكن مالديني كان لاعباً بمهارات فنية لا مثيل لها.
كما من الأصعب الفوز بها عندما لا تلعب في أوروبا التي لا تضاهيها أية قارة أخرى من حيث المتابعة، أليس كذلك؟ عموماً، يسود التوازن في كرة القدم، لكننا لن نغير تاريخ كرة القدم الأوروبية، التي كانت دائماً أكثر تنافسية وجمالاً. فهي مرجع هام في العالم بأسره. ومن هذا المنطلق، يبدو من الطبيعي أن ينبثق أفضل لاعب في العالم من بين أجود اللاعبين الذين يتبارون في هذه القارة.
هل بلغ نيمار ما يكفي من القوة الذهنية لكي يكون ضمن أفضل اللاعبين الحاليين؟
إنه موهبة برازيلية فذة وجوهرة كروية نادرة. في السابق، كنت أقول إن نيمار بحاجة للعب في أوروبا لكي يصقل موهبته ويُظهر للعالم ما يتمتع به من مهارات. سينال الفرصة عاجلاً أم آجلاً. سوف ينتهي به المطاف في أوروبا يوماً ما، حيث سيتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم. .إنه يعيش اليوم حالة مشابهة لتلك التي عشتها أنت مع السيليساو. فهو مازال شاباً لكنه يتحمل منذ الآن مسؤولية الآمال البرازيلية الكبرى.
ما هي النصيحة التي تود أن تسديها له؟
لقد قلت دائماً إنه عليه أن يركز فقط على كرة القدم. إنه لاعب منضبط للغاية وشديد التركيز. هدفه هو اللعب دائماً وتسجيل الأهداف والفوز بالألقاب. المواصلة على هذا المنوال، هذا هو كل ما أنصحه به. أنا على يقين أنه سيرحل إلى أوروبا عاجلاً أم آجلاً، وسيُظهر للعالم بأسره أننا، نحن البرازيليون، مازلنا قادرين على تصدير مواهب كروية كبيرة.
لو طُلب منك أن تشارك في التصويت على الفائز بكرة FIFA الذهبية، على من سيقع اختيارك؟ ولماذا؟
سوف ينحصر الصراع من جديد بين ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم وجود إنييستا وتشافي اللذين يضطلعان بأدوار هامة. إنهما لاعبان من الطراز الرفيع، لكنهما يلعبان في خط الوسط، وهذا ربما لا يثير نفس القدر من الشغف والحماسة في أوساط الجماهير. شخصياً، أمنح صوتي لميسي لأنه، بالإضافة إلى حسم نتائج المباريات بلمسات فردية، يسجل أهدافاً كثيرة ويفوز بألقاب عديدة، إنه يضفي لمسة سحرية ومختلفة على اللعبة. كريستيانو رونالدو فعال جداً، يتميز بتقنية عالية وموهبة خارقة، لكن ميسي قادر على مفاجأتك من خلال حركاته المتعددة.
وماذا عن أفضل مدرب في السنة؟
بالنسبة لي، أفضل مدرب هو مورينيو. أعرف عالم كرة القدم حق المعرفة. الناس يتحدثون دائماً عن نظامه التكتيكي وطريقة تنظيم عمله ومناهجه في التدريب… إنه المدرب الذي أمنحه صوتي لأنه ليس من السهل إدارة 25 لاعباً بشكل يومي.
ولمن سيذهب صوتك لو شاركت في التصويت لأفضل لاعبة في العالم؟
أمنح صوتي للبرازيلية مارتا. إنها مواطنتي وأنا من المعجبين بأدائها الكروي. أمنحها صوتي حتى تفوز بالجائزة مرة أخرى. كم مرة فازت بجائزة أفضل لاعبة في العالم؟ خمس مرات؟ إذن، سأمنحها صوتي حتى تفوز بها للمرة السادسة (يضحك).
ومن هم اللاعبون الذين ترشحهم لجائزة FIFA/FIFPro World XI؟
حسناً. إيكر كاسياس، داني ألفيش، سيرخيو راموس، جون تيري… وفي الظهير الأيسر… من سيكون في مركز الظهير الأيسر؟ ربما روبرتو كارلوس؟ (يضحك). سأختار مارسيلو، لاعب ريال مدريد. في الوسط… تشافي، إنييستا… (يفكر لمدة 25 ثانية) وفرانك لامبارد. وفي الهجوم كريستيانو رونالدو، ميسي… ونيمار.
لو كانت جائزة بوشكاش تُمنح خلال فترة لعبك، أي هدف من أهدافك ترشحه للتنافس عليها؟
ربما ذلك الهدف الشهير مع برشلونة في مرمى كومبوستيلا (يوم 12 أكتوبر 1996). أعتقد أنه كان سيفوز بالجائزة.
وماذا عن أفضل أهدافك في بطولة من بطولات FIFA ؟ ربما ذلك الذي سجلته في نهائي مونديال 2002 ضد ألمانيا. الهدف الثاني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.