جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    مناقشة تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة البيضاء    الصين تنشر قائمة ب20دولة قصفتها أمريكا خلال 80 عاما    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    في ذكرى رحيل هشام باشراحيل.. حين قاوم القلم عسكرة الحياة المدنية    الارصاد يتوقع هطول امطار رعدية على مناطق واسعة من المرتفعات    سامسونغ Samsung تصنع أجهزة جوالات للتجسس الإسرائيلي لمنطقة الشرق الأوسط    تصريحات بلا أثر.. ومواطن يئن تحت وطأة الجوع والانهيار    شبوة أبتليت بجار السوء.. مأرب موطن القتلة والمجرمين وقاطعي الطرق    من يومياتي في أمريكا .. هنا أموت كل يوم    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    اليوفي يستعرض.. ويتصدر بخماسية العين    كوستاريكا تقلب الطاولة على الدومينيكان    ترامب يستضيف قائد الجيش الباكستاني في اجتماع غير مسبوق بالبيت الأبيض    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    شكر الله سعيكم.. نريد حكومة كفاءات    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية    إيران تبدأ بإطلاق الصواريخ الثقيلة    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    مليشيا الحوثي تختطف عريساً قبل يوم واحد من زفافه    الحوثي والرهان الخاسر    اشتداد حدة التوتر بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في ذمار    الصبر مختبر العظمة    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    الفريق السامعي: ما يحدث ل"إيران" ليس النهاية ومن لم يستيقظ اليوم سيتفاجأ بالسقوط    إغلاق مطار "بن غوريون" يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    مجلس الوزراء يشدد على مواجهة تدهور العملة للتخفيف من معاناة المواطنين    عدن بين الذاكرة والنسيان.. نداء من قلب الموروث    حجة .. إتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في مديرية المحابشة    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    مدارج الحب    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    اغتيال الشخصية!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الظاهرة يتحدث عن الامجاد ويؤكد : الفوز بالكرة الذهبية له مذاق خاص
نشر في يمني سبورت يوم 06 - 11 - 2012

إذا كان هناك من يُمكن أن يُعتبر اختصاصياً في مراسم تتويج أفضل لاعب في العالم كل سنة، فإنه البرازيلي رونالدو نازاريو دي ليما. فبعدما تربع على عرش لاعبي العالم سنوات 1996 و1997 و2002، يمكن القول إن الأسطورة البرازيلي يستحق أن يكون أول من نحاوره في سلسلة مقابلاتنا الخاصة بكرة FIFA الذهبية 2012، التي سنكتشف الفائز بها يوم 7 ينايركانون الثاني 2013 في كونجرسهاوس بمدينة زيوريخ.
عندما كنت لاعباً، هل كنت تفكر أحياناً في هذه الجوائز الفردية خلال هذه الفترة من السنة التي تقترب فيها لحظة اختيار الفائز بكرة FIFA الذهبية؟
كل لاعب يحلم بأن ينال الاعتراف الدولي وأن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يفوز إلا لاعب واحد، لكن اللاعبين لا يفكرون فيها خلال هذه الفترة فقط. الجائزة تُمنح اعترافاً بالعمل الذي يُنجز طوال السنة: اللعب الجيد، تسجيل أهداف كثيرة، لعب دور محوري في الفريق والفوز بالألقاب. عليك أن تستوفي كل هذه الشروط لكي تُصبح أفضل لاعب في العالم خلال السنة.

كيف تأثرت مسيرتك لاحقاً بعد فوزك عام 1996 بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة؟ هل ازداد احترام الخصوم لك؟ ذلك التتويج الأول كان بطعم خاص جداً. كان رائعاً. لم أكن أتوقع ذلك. كان من الرائع الفوز بالجائزة. فذلك يمنحك احتراماً أكثر من طرف خصومك. لكن في المقابل، تزداد مسؤوليتك والضغوط على كاهلك للحفاظ على مستواك. ولذلك فإن التتويج يمثل شيئاً جميلاً من جوانب عديدة. أقولها دائماً، كلما ازداد الضغط كلما كان ذلك أفضل. إنني أحول ذلك إلى طاقة إضافية ومصدر تحفيز إضافي. فكلما وجدت نفسي تحت الضغط، كلما كان أدائي أفضل.
كنت تلعب في أيندهوفن كما كنت احتياطياً في منتخب البرازيل الأولمبي. وبعدها أصبحت أساسياً فرحلت إلى برشلونة وفي ختام السنة، تم اختيارك أفضل لاعب في العالم. يمكن القول إن عام 1996 كان عام التغييرات الكبرى في حياتك، أليس كذلك؟
كانت سنة رائعة: بدأت في دكة البدلاء مع المنتخب، لكن الأمور سارت على ما يرام مع أيندهوفن. ثم جاء انتقالي إلى برشلونة. كانت سنة مليئة بالمشاعر الجياشة، كما كانت سنة القرارات الكبرى أيضاً، إذ ليس من السهل أبداً تغيير الفريق وتجاوز العقبات بنجاح في مسيرة المرء. لكني حظيت باستقبال جيد جداً في برشلونة، وتمكنت من المضي قدماً، حيث لعبت بأسلوبي المعتاد.
في عام 2002، فزت بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة. كان ذلك عبارة عن مكافأة للطريقة المذهلة التي استعدت بها لياقتك، مما ساعدك على قيادة البرازيل إلى التتويج بكأس العالم FIFA ..
نعم كان من الرائع العودة بعد الإصابة والفوز بالكرة الذهبية. لقد كان تتويجاً شخصياً بطعم خاص جداً. فقد كان عبارة عن مكافأة للتغلب على الصعاب. إنها قصة مثالية يجب أن تُحكى للناس. لقد كافحت طيلة عام ونصف قبل العودة من الإصابة، وتمثلت مكافأتي في المشاركة في مونديال 2002. هناك، قدمت أداءً جيداً وتصدرت ترتيب الهدافين وفزت مرة أخرى بجائزة أفضل لاعب في العالم. حمل ذلك التتويج معاني أكثر من سابقيه، بالنظر إلى الصعاب والمحن التي واجهتني قبل ذلك.
خلال أوج مسيرتك، كانت المنافسة محتدمة على كرة FIFA الذهبية بينك وبين زين الدين زيدان، حيث فاز كل واحد منكما بالجائزة ثلاث مرات؟
حينها، كان التنافس أكثر احتداماً من اليوم. لا أقصد الازدراء بميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين سيواصلان التنافس فيما بينهما على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة. لكن في عهدي، كانت دائرة التنافس تضم أمثال زيدان وريفالدو وفيجو، ثم رونالدينيو فيما بعد. كان جيلاً يتميز بتنافس كبير. كان الصراع على جائزة أفضل لاعب أكثر احتداماً من اليوم، والفائز بها آنذاك كان يُتوج بكل جدارة واستحقاق. حينها، كانت السيطرة منحصرة بيني وبين زيدان حيث فاز بها كل منا ثلاث مرات. عشنا سنوات رائعة استمتع بها عشاق كرة القدم إلى أقصى حد. لعبت إلى جانب عشرات من النجوم، الذين فاز بعضهم بهذا اللقب.
حسب رأيك، هل يوجد لاعب لم يُتوج بهذه الجائزة لكنه كان يستحقها؟
هذه الجوائز الشخصية إنما هي طريقة لمكافأة اللاعب على انتظامه، لكن كرة القدم ليست رياضة فردية. إنها لعبة جماعية يكون فيها الفريق هو الحلقة الأهم. لقد تساءلت دائماً هل يجب علي أن أتقاسمها مع كل زملائي في الفريق. من المؤكد أن هناك حيفاً كبيراً في هذا الباب، إذ في كل عام تجد كثيراً من اللاعبين ذوي الأداء المنتظم والذين يستحقون الفوز بالجائزة. فمثلاً باولو مالديني لاعب وجدت أمامه العديد من المتاعب دائماً. إنه أفضل مدافع واجهته في حياتي. كان يستحق الفوز بهذه الجائزة أكثر من مرة، لكن المعايير ليست مثالية. فهو مدافع، بينما يفضل الناس الاستمتاع بالأهداف واللمسات الفنية، أي بالضبط ما يجب على المدافع أن يحبطه. لكن مالديني كان لاعباً بمهارات فنية لا مثيل لها.
كما من الأصعب الفوز بها عندما لا تلعب في أوروبا التي لا تضاهيها أية قارة أخرى من حيث المتابعة، أليس كذلك؟ عموماً، يسود التوازن في كرة القدم، لكننا لن نغير تاريخ كرة القدم الأوروبية، التي كانت دائماً أكثر تنافسية وجمالاً. فهي مرجع هام في العالم بأسره. ومن هذا المنطلق، يبدو من الطبيعي أن ينبثق أفضل لاعب في العالم من بين أجود اللاعبين الذين يتبارون في هذه القارة.
هل بلغ نيمار ما يكفي من القوة الذهنية لكي يكون ضمن أفضل اللاعبين الحاليين؟
إنه موهبة برازيلية فذة وجوهرة كروية نادرة. في السابق، كنت أقول إن نيمار بحاجة للعب في أوروبا لكي يصقل موهبته ويُظهر للعالم ما يتمتع به من مهارات. سينال الفرصة عاجلاً أم آجلاً. سوف ينتهي به المطاف في أوروبا يوماً ما، حيث سيتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم. .إنه يعيش اليوم حالة مشابهة لتلك التي عشتها أنت مع السيليساو. فهو مازال شاباً لكنه يتحمل منذ الآن مسؤولية الآمال البرازيلية الكبرى.
ما هي النصيحة التي تود أن تسديها له؟
لقد قلت دائماً إنه عليه أن يركز فقط على كرة القدم. إنه لاعب منضبط للغاية وشديد التركيز. هدفه هو اللعب دائماً وتسجيل الأهداف والفوز بالألقاب. المواصلة على هذا المنوال، هذا هو كل ما أنصحه به. أنا على يقين أنه سيرحل إلى أوروبا عاجلاً أم آجلاً، وسيُظهر للعالم بأسره أننا، نحن البرازيليون، مازلنا قادرين على تصدير مواهب كروية كبيرة.
لو طُلب منك أن تشارك في التصويت على الفائز بكرة FIFA الذهبية، على من سيقع اختيارك؟ ولماذا؟
سوف ينحصر الصراع من جديد بين ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم وجود إنييستا وتشافي اللذين يضطلعان بأدوار هامة. إنهما لاعبان من الطراز الرفيع، لكنهما يلعبان في خط الوسط، وهذا ربما لا يثير نفس القدر من الشغف والحماسة في أوساط الجماهير. شخصياً، أمنح صوتي لميسي لأنه، بالإضافة إلى حسم نتائج المباريات بلمسات فردية، يسجل أهدافاً كثيرة ويفوز بألقاب عديدة، إنه يضفي لمسة سحرية ومختلفة على اللعبة. كريستيانو رونالدو فعال جداً، يتميز بتقنية عالية وموهبة خارقة، لكن ميسي قادر على مفاجأتك من خلال حركاته المتعددة.
وماذا عن أفضل مدرب في السنة؟
بالنسبة لي، أفضل مدرب هو مورينيو. أعرف عالم كرة القدم حق المعرفة. الناس يتحدثون دائماً عن نظامه التكتيكي وطريقة تنظيم عمله ومناهجه في التدريب… إنه المدرب الذي أمنحه صوتي لأنه ليس من السهل إدارة 25 لاعباً بشكل يومي.
ولمن سيذهب صوتك لو شاركت في التصويت لأفضل لاعبة في العالم؟
أمنح صوتي للبرازيلية مارتا. إنها مواطنتي وأنا من المعجبين بأدائها الكروي. أمنحها صوتي حتى تفوز بالجائزة مرة أخرى. كم مرة فازت بجائزة أفضل لاعبة في العالم؟ خمس مرات؟ إذن، سأمنحها صوتي حتى تفوز بها للمرة السادسة (يضحك).
ومن هم اللاعبون الذين ترشحهم لجائزة FIFA/FIFPro World XI؟
حسناً. إيكر كاسياس، داني ألفيش، سيرخيو راموس، جون تيري… وفي الظهير الأيسر… من سيكون في مركز الظهير الأيسر؟ ربما روبرتو كارلوس؟ (يضحك). سأختار مارسيلو، لاعب ريال مدريد. في الوسط… تشافي، إنييستا… (يفكر لمدة 25 ثانية) وفرانك لامبارد. وفي الهجوم كريستيانو رونالدو، ميسي… ونيمار.
لو كانت جائزة بوشكاش تُمنح خلال فترة لعبك، أي هدف من أهدافك ترشحه للتنافس عليها؟
ربما ذلك الهدف الشهير مع برشلونة في مرمى كومبوستيلا (يوم 12 أكتوبر 1996). أعتقد أنه كان سيفوز بالجائزة.
وماذا عن أفضل أهدافك في بطولة من بطولات FIFA ؟ ربما ذلك الذي سجلته في نهائي مونديال 2002 ضد ألمانيا. الهدف الثاني.
الظاهرة : الفوز بالكرة الذهبية له مذاق خاص
إذا كان هناك من يُمكن أن يُعتبر اختصاصياً في مراسم تتويج أفضل لاعب في العالم كل سنة، فإنه البرازيلي رونالدو نازاريو دي ليما. فبعدما تربع على عرش لاعبي العالم سنوات 1996 و1997 و2002، يمكن القول إن الأسطورة البرازيلي يستحق أن يكون أول من نحاوره في سلسلة مقابلاتنا الخاصة بكرة FIFA الذهبية 2012، التي سنكتشف الفائز بها يوم 7 ينايركانون الثاني 2013 في كونجرسهاوس بمدينة زيوريخ.
عندما كنت لاعباً، هل كنت تفكر أحياناً في هذه الجوائز الفردية خلال هذه الفترة من السنة التي تقترب فيها لحظة اختيار الفائز بكرة FIFA الذهبية؟
كل لاعب يحلم بأن ينال الاعتراف الدولي وأن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يفوز إلا لاعب واحد، لكن اللاعبين لا يفكرون فيها خلال هذه الفترة فقط. الجائزة تُمنح اعترافاً بالعمل الذي يُنجز طوال السنة: اللعب الجيد، تسجيل أهداف كثيرة، لعب دور محوري في الفريق والفوز بالألقاب. عليك أن تستوفي كل هذه الشروط لكي تُصبح أفضل لاعب في العالم خلال السنة.

كيف تأثرت مسيرتك لاحقاً بعد فوزك عام 1996 بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة؟ هل ازداد احترام الخصوم لك؟ ذلك التتويج الأول كان بطعم خاص جداً. كان رائعاً. لم أكن أتوقع ذلك. كان من الرائع الفوز بالجائزة. فذلك يمنحك احتراماً أكثر من طرف خصومك. لكن في المقابل، تزداد مسؤوليتك والضغوط على كاهلك للحفاظ على مستواك. ولذلك فإن التتويج يمثل شيئاً جميلاً من جوانب عديدة. أقولها دائماً، كلما ازداد الضغط كلما كان ذلك أفضل. إنني أحول ذلك إلى طاقة إضافية ومصدر تحفيز إضافي. فكلما وجدت نفسي تحت الضغط، كلما كان أدائي أفضل.
كنت تلعب في أيندهوفن كما كنت احتياطياً في منتخب البرازيل الأولمبي. وبعدها أصبحت أساسياً فرحلت إلى برشلونة وفي ختام السنة، تم اختيارك أفضل لاعب في العالم. يمكن القول إن عام 1996 كان عام التغييرات الكبرى في حياتك، أليس كذلك؟
كانت سنة رائعة: بدأت في دكة البدلاء مع المنتخب، لكن الأمور سارت على ما يرام مع أيندهوفن. ثم جاء انتقالي إلى برشلونة. كانت سنة مليئة بالمشاعر الجياشة، كما كانت سنة القرارات الكبرى أيضاً، إذ ليس من السهل أبداً تغيير الفريق وتجاوز العقبات بنجاح في مسيرة المرء. لكني حظيت باستقبال جيد جداً في برشلونة، وتمكنت من المضي قدماً، حيث لعبت بأسلوبي المعتاد.
في عام 2002، فزت بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة. كان ذلك عبارة عن مكافأة للطريقة المذهلة التي استعدت بها لياقتك، مما ساعدك على قيادة البرازيل إلى التتويج بكأس العالم FIFA ..
نعم كان من الرائع العودة بعد الإصابة والفوز بالكرة الذهبية. لقد كان تتويجاً شخصياً بطعم خاص جداً. فقد كان عبارة عن مكافأة للتغلب على الصعاب. إنها قصة مثالية يجب أن تُحكى للناس. لقد كافحت طيلة عام ونصف قبل العودة من الإصابة، وتمثلت مكافأتي في المشاركة في مونديال 2002. هناك، قدمت أداءً جيداً وتصدرت ترتيب الهدافين وفزت مرة أخرى بجائزة أفضل لاعب في العالم. حمل ذلك التتويج معاني أكثر من سابقيه، بالنظر إلى الصعاب والمحن التي واجهتني قبل ذلك.
خلال أوج مسيرتك، كانت المنافسة محتدمة على كرة FIFA الذهبية بينك وبين زين الدين زيدان، حيث فاز كل واحد منكما بالجائزة ثلاث مرات؟
حينها، كان التنافس أكثر احتداماً من اليوم. لا أقصد الازدراء بميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين سيواصلان التنافس فيما بينهما على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة. لكن في عهدي، كانت دائرة التنافس تضم أمثال زيدان وريفالدو وفيجو، ثم رونالدينيو فيما بعد. كان جيلاً يتميز بتنافس كبير. كان الصراع على جائزة أفضل لاعب أكثر احتداماً من اليوم، والفائز بها آنذاك كان يُتوج بكل جدارة واستحقاق. حينها، كانت السيطرة منحصرة بيني وبين زيدان حيث فاز بها كل منا ثلاث مرات. عشنا سنوات رائعة استمتع بها عشاق كرة القدم إلى أقصى حد. لعبت إلى جانب عشرات من النجوم، الذين فاز بعضهم بهذا اللقب.
حسب رأيك، هل يوجد لاعب لم يُتوج بهذه الجائزة لكنه كان يستحقها؟
هذه الجوائز الشخصية إنما هي طريقة لمكافأة اللاعب على انتظامه، لكن كرة القدم ليست رياضة فردية. إنها لعبة جماعية يكون فيها الفريق هو الحلقة الأهم. لقد تساءلت دائماً هل يجب علي أن أتقاسمها مع كل زملائي في الفريق. من المؤكد أن هناك حيفاً كبيراً في هذا الباب، إذ في كل عام تجد كثيراً من اللاعبين ذوي الأداء المنتظم والذين يستحقون الفوز بالجائزة. فمثلاً باولو مالديني لاعب وجدت أمامه العديد من المتاعب دائماً. إنه أفضل مدافع واجهته في حياتي. كان يستحق الفوز بهذه الجائزة أكثر من مرة، لكن المعايير ليست مثالية. فهو مدافع، بينما يفضل الناس الاستمتاع بالأهداف واللمسات الفنية، أي بالضبط ما يجب على المدافع أن يحبطه. لكن مالديني كان لاعباً بمهارات فنية لا مثيل لها.
كما من الأصعب الفوز بها عندما لا تلعب في أوروبا التي لا تضاهيها أية قارة أخرى من حيث المتابعة، أليس كذلك؟ عموماً، يسود التوازن في كرة القدم، لكننا لن نغير تاريخ كرة القدم الأوروبية، التي كانت دائماً أكثر تنافسية وجمالاً. فهي مرجع هام في العالم بأسره. ومن هذا المنطلق، يبدو من الطبيعي أن ينبثق أفضل لاعب في العالم من بين أجود اللاعبين الذين يتبارون في هذه القارة.
هل بلغ نيمار ما يكفي من القوة الذهنية لكي يكون ضمن أفضل اللاعبين الحاليين؟
إنه موهبة برازيلية فذة وجوهرة كروية نادرة. في السابق، كنت أقول إن نيمار بحاجة للعب في أوروبا لكي يصقل موهبته ويُظهر للعالم ما يتمتع به من مهارات. سينال الفرصة عاجلاً أم آجلاً. سوف ينتهي به المطاف في أوروبا يوماً ما، حيث سيتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم. .إنه يعيش اليوم حالة مشابهة لتلك التي عشتها أنت مع السيليساو. فهو مازال شاباً لكنه يتحمل منذ الآن مسؤولية الآمال البرازيلية الكبرى.
ما هي النصيحة التي تود أن تسديها له؟
لقد قلت دائماً إنه عليه أن يركز فقط على كرة القدم. إنه لاعب منضبط للغاية وشديد التركيز. هدفه هو اللعب دائماً وتسجيل الأهداف والفوز بالألقاب. المواصلة على هذا المنوال، هذا هو كل ما أنصحه به. أنا على يقين أنه سيرحل إلى أوروبا عاجلاً أم آجلاً، وسيُظهر للعالم بأسره أننا، نحن البرازيليون، مازلنا قادرين على تصدير مواهب كروية كبيرة.
لو طُلب منك أن تشارك في التصويت على الفائز بكرة FIFA الذهبية، على من سيقع اختيارك؟ ولماذا؟
سوف ينحصر الصراع من جديد بين ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم وجود إنييستا وتشافي اللذين يضطلعان بأدوار هامة. إنهما لاعبان من الطراز الرفيع، لكنهما يلعبان في خط الوسط، وهذا ربما لا يثير نفس القدر من الشغف والحماسة في أوساط الجماهير. شخصياً، أمنح صوتي لميسي لأنه، بالإضافة إلى حسم نتائج المباريات بلمسات فردية، يسجل أهدافاً كثيرة ويفوز بألقاب عديدة، إنه يضفي لمسة سحرية ومختلفة على اللعبة. كريستيانو رونالدو فعال جداً، يتميز بتقنية عالية وموهبة خارقة، لكن ميسي قادر على مفاجأتك من خلال حركاته المتعددة.
وماذا عن أفضل مدرب في السنة؟
بالنسبة لي، أفضل مدرب هو مورينيو. أعرف عالم كرة القدم حق المعرفة. الناس يتحدثون دائماً عن نظامه التكتيكي وطريقة تنظيم عمله ومناهجه في التدريب… إنه المدرب الذي أمنحه صوتي لأنه ليس من السهل إدارة 25 لاعباً بشكل يومي.
ولمن سيذهب صوتك لو شاركت في التصويت لأفضل لاعبة في العالم؟
أمنح صوتي للبرازيلية مارتا. إنها مواطنتي وأنا من المعجبين بأدائها الكروي. أمنحها صوتي حتى تفوز بالجائزة مرة أخرى. كم مرة فازت بجائزة أفضل لاعبة في العالم؟ خمس مرات؟ إذن، سأمنحها صوتي حتى تفوز بها للمرة السادسة (يضحك).
ومن هم اللاعبون الذين ترشحهم لجائزة FIFA/FIFPro World XI؟
حسناً. إيكر كاسياس، داني ألفيش، سيرخيو راموس، جون تيري… وفي الظهير الأيسر… من سيكون في مركز الظهير الأيسر؟ ربما روبرتو كارلوس؟ (يضحك). سأختار مارسيلو، لاعب ريال مدريد. في الوسط… تشافي، إنييستا… (يفكر لمدة 25 ثانية) وفرانك لامبارد. وفي الهجوم كريستيانو رونالدو، ميسي… ونيمار.
لو كانت جائزة بوشكاش تُمنح خلال فترة لعبك، أي هدف من أهدافك ترشحه للتنافس عليها؟
ربما ذلك الهدف الشهير مع برشلونة في مرمى كومبوستيلا (يوم 12 أكتوبر 1996). أعتقد أنه كان سيفوز بالجائزة.
وماذا عن أفضل أهدافك في بطولة من بطولات FIFA ؟ ربما ذلك الذي سجلته في نهائي مونديال 2002 ضد ألمانيا. الهدف الثاني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.