الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«كأس الخليج».. ما المطلوب لكي تنال اعتراف الفيفا؟!

هل اصبحت كأس الخليج بطولة مكررة لا تأتي بالجديد اللهم الا الزخم الكبير الذى تحظى به على الصعيد الرسمي من المسؤولين في الاتحادات الخليجية وعلى المستوى الاعلامي من ملاحق متخصصة وبرامج للتحليل بالفضائيات تعتمد على التنظير من داخل الاستديوهات المكيفة بعيدا عما يحدث فوق ارضية الملعب وهل تحولت كأس الخليج الى بطولة غير ذي جدوى فنية واقتصرت اهدافها في السنوات الاخيرة فقط على تجسيد اجواء الاخاء والمحبة بين الاشقاء. هذا ما يجعلنا نتساءل اليست كأس الخليج في اشد الحاجة الى التجديد والتطوير على المستوى الفني لكي تعود كما كانت بوابة عبور منتخبات الخليج الى كأس العالم وتكون سببا وراء الفوز بكأس اسيا وهل من الممكن ان تدخل كأس الخليج مرحلة العولمة بشكل حقيقي وبما يحفظ خصوصيتها الخليجية واذا كان الامر كذلك فلماذا لا تتم دعوة منتخبات اخرى غير خليجية سواء من اسيا او افريقيا او اوروبا او حتى من امريكا اللاتينية بما يفتح افاقا جديدة في المنافسة وتطوير المستوى ولماذا لا يتم اعتماد كأس الخليج كبطولة مؤهلة الى كأس العالم مباشرة.. وتساؤلات ومحاور جدية طرحناها على عدد من الخبراء والمحللين الخليجيين قبل قرابة الشهرين من انطلاقة النسخة التي تحمل رقم 21 في مملكة البحرين خلال يناير القادم ومن خلال هذا التحقيق استعرضنا كافة الاراء ووجهات النظر التى اجمعت كلها على ان كأس الخليج كانت وستظل موروثا تاريخيا يجب المحافظة عليه ولا يوجد اي مانع من تطويرها في السنوات القادمة خاصة ان البطولة دخلت عقدها الخامس وهي بالتأكيد لن تكون بمعزل عن الاجندة الدولية المزدحمة ولابد من العمل على انتزاع الاعتراف بها من الاتحاد الاسيوي ومن ثم من الاتحاد الدولي ولعل ابرز ما خرجنا به ما أكد عليه الكابتن خليل الزياني الذي طالب الدول بتطوير مسابقاتها المحلية اولا واكد ان كأس الخليج العربي موروث يجب الحفاظ عليه ولو حتى استنفد اهدافه الفنية. اما الكابتن راشد الزعابي عضو اللجنة الفنية في خليجي 21 فقال ان كأس الخليج «خط احمر» ولا يمكن لاحد العبث بها وتساءل عن الفائدة التي ستعود على اعتراف الفيفا بالبطولة. بينما اتفق الكابتن عدنان درجال صاحب الالقاب الثلاثة مع المنتخب العراقي بان البطولة قد فقدت لمعانها في السنوات الاخيرة الى الحد الذي طالب فيه بدراسة امكانية اقامتها كل 3 او 4 سنوات. اما الكابتن عبيد جمعة صاحب المشاركتين مع العنابي خلال السبعينيات فقد رفض بشدة فكرة دعوة منتخبات غير خليجية حفاظا على خصوصية البطولة بين اهل المنطقة كما اشار الى ان كأس اسيا قد خطفت الاهتمام من المنتخبات الخليجية في الفترة الاخيرة. واخيرا فقد طرح الكابتن سلمان شريدة رأيا شخصيا مؤكدا ان كأس الخليج في اشد الحاجة الى التطوير ولم يخف تأييده لفكرة دعوة منتخبات غير خليجية مشيرا الى ان هذا الموضوع بالتأكيد يحتاج الى موافقة المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي لان لوائح كأس الخليج مثبتة ومنذ سنوات.
الزياني يطالب الدول بتطوير مسابقاتها المحلية أولا:
كأس الخليج العربي موروث ليس بحاجة للتطوير حتى لو استنفدت أهدافها الفنية
في البداية طلب الكابتن خليل الزياني المحلل المعروف التركيز على كتابة دورة كأس الخليج العربي وليس كأس خليج الدول العربية مضيفا ان هذه الدورة موروث على مدى اكثر من 42 سنة يسودها التآخي والحب ولهذه الدورة افضال كثيرة على الكرة الخليجية كما هو معروف واسهمت المنتخبات الخليجية في الفوز بكأس اسيا والوصول ايضا الى كأس العالم وهذا بفضل الدورة التي زادت من اهتمام الدول الخليجية لتطوير كرة القدم والرياضة بشكل عام.. ويضيف خليل الزياني الذي شارك كلاعب في البطولة الاولى بالبحرين عام 1970 وكمدرب مرتين في الدورتين السابعة والثامنة وكمساعد مدرب مع المدرب بوشكاش في دورة قطر عام 1976 قائلا: ولذلك فاننا نعتبر ان كأس الخليج موروث يجب الا نتنازل عنه لانه فيه لقاءات الملاعب الفنية واللقاءات الادارية خارج الملعب مع الزخم الاعلامى.
تدخلت لاطرح السؤال المهم الا وهو هل استنزفت كأس الخليج اهدافها الفنية وكيف السبيل وما هو المطلوب لكي تخدم الدورة المنتخبات وتطور المستوى..
- يرد الكابتن خليل الزياني قائلا: نعم لقد استنفدت كأس الخليج اهدافها الفنية ولو نسبيا الى حد ما لانه اصبحت هناك كأس اسيا وتصفياتها وكأس العالم وايضا تصفياتها القوية على مستوى اسيا دون تحديد مناطق واصبحت هناك اللقاءات الدولية والاحتكاكية والمنافسات والمستوى الاعلى من كأس الخليج ولكن هذا لا يمنع من القول – يكمل الزياني كلامه – ان الدورات الخليجية تبقى هي السباقة لهذه الطفرة الرياضية والكروية في دول الخليج العربي ولابد ان ندين لها بالولاء ولابد من الحفاظ عليها لكل الاعتبارات السابقة ولاتزال لها الفضل في النهضة الكروية الخليجية من منشآت وملاعب ومستويات واكتشاف النجوم من اللاعبين ولها الفضل بالوصول لبعض المنتخبات الخليجية الى كأس العالم والمطلوب الحفاظ عليها لاعتبارات الود والمحبة وهذا وحده يكفى.
اتدخل مرة اخرى واسأله عن كيفية تطوير البطولة من الناحية الفنية؟
- يرد خليل الزياني ان اللقاءات بين المنتخبات الخليجية اصبحت وستظل لقاءات تقليدية وستظل مستمرة فيما بينها سواء على مستوى كأس الخليج او بالتصفيات الاسيوية او بتصفيات كأس العالم او في البطولات العربية فاللقاءات مستمرة ولذا لابد من فصل مسألة التطوير فهل المطلوب تطوير الدورة من ناحية التنظيم ام نطور المنتخبات.
واتدخل قائلا: لماذا لا نطورها على المستويين التنظيمي وايضا الفني.. ويقول خليل الزياني: بالتأكيد لقد حدث تطوير وتحديدا على مستوى المنتخبات والفرق ولذلك فان كأس الخليج ليست بحاجة للتطوير وهذه مسؤولية الدول من خلال تطوير ذاتها من خلال المنشآت والانفاق او من خلال تطوير نظام المسابقات الداخلية وهذا هو التطوير المطلوب الذي سيؤدي لتطوير كأس الخليج التي قدمت كل ما لديها بجانب استمرارها كموروث يجب الا نتخلى عنه ويكفينا التمسك بالمسمى الرسمي وهو كأس الخليج «العربي».
راشد الزعابي عضو اللجنة الفنية في خليجي 21:
بطولتنا «خط أحمر» ولن نسمح لأحد بالعبث بها وما الفائدة من اعتراف الفيفا
كأس الخليج «خط احمر»، هكذا بدأ راشد الزعابي عضو اتحاد الكرة الاماراتي ونائب رئيس اللجنة الفنية وعضو اللجنة الفنية لخليجي 21 وتساءل.. هل المقصود بالتطوير ان تتحول كأس الخليج لبطولة اخرى غير كرة القدم واضاف قائلا: انا من جيل كأس الخليج منذ ان تفتحت عيناي على الرياضة وكرة القدم ووقتها لم نكن نعرف كأس العالم او كأس اسيا ولذا كانت وستظل كأس الخليج هي البطولة الاهم لكل ابناء الخليج وتفوق في مكانتها كأس العالم او كأس اسيا.
ولذا ارى ان كأس الخليج خط احمر لا يمكن العبث بها لانها إرث وتاريخ رغم المشاكل والمطبات التي كان من الممكن ان تنهي البطولة ولكن بحكمة المسؤولين استمرت البطولة ولذا لا يجب ان نعبث بها. اما من ينادي بالتطوير فكرة القدم هي كرة القدم وفي كأس العالم وكأس اسيا واوروبا وافريقيا يلعبون ايضا بنظام المجموعات وكأس الخليج ليست بحاجة الى اي نظام فني اخر ولانني سمعت – والكلام للزعابي – من ينادي باقامة البطولة بنظام الذهاب والاياب وبالعكس فان بطولة قد افرزت النجوم من اللاعبين والمدربين والاداريين كما ان ابرز المنشآت الرياضية قامت من خلال كأس الخليج.
واتدخل معلقا: ولكن كأس الخليج خلال السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي قد تخطت هذه المرحلة بعد ان اصبح العالم حاليا مفتوحا عبر الفضاء ولاتزال كأس الخليج بطولة اقليمية محلية متقوقعة على ذاتها ولذلك لماذا لا يتم التفكير في دعوة منتخب من خارج دول الخليج العربي للمشاركة كضيف شرف كما هو حادث في بطولة امريكا الجنوبية حتى تنال البطولة الشرعية والاعتراف على الصعيد الدولي..
- يرد راشد الزعابي قائلا: ان دعوة منتخب للمشاركة كضيف شرف في بطولة امريكا الجنوبية مثل المكسيك مثلا وهو في النهاية منتخب قريب من نفس المنطقة اعتقد ان هناك اهدافا تسويقية كما ان الاجواء هناك تسمح باللعب خلال شهر يوليو او اغسطس وهذه الاوقات ليست مناسبة لاجواء الخليج وبالتالي لا يوجد اي خيار سوى اقامة البطولة ما بين يناير او مارس من العام ولذا فلابد من توقف الدوري لفترة اطول وبشكل غير منطقي.
ويتساءل الزعابي عن سبب عدم مشاركة منتخب غير افريقي فى كأس افريقيا مثلا..
وارد موضحا: بان الفيفا كما هو معرف يطلب ان البطولة التى يجب الاعتراف بها يجب الا تقام على اساس عرقي او ديني او لغوي وكأس إفريقيا وكأس اسيا تضم كل دول القارة بينما لاتزال كأس الخليج حصرية على دول المنطقة فقط.
- يرد الزعابي: دعني اسأل ما الذي سيفيد كأس الخليج إذا حظيت باعتراف من الاتحاد الدولي..
ارد قائلا: بالتأكيد ستنعكس على تطوير مستوى البطولة من الناحية الفنية خاصة ان الكرة الخليجية اصبحت منفتحة على العالم وكل المنتخبات لديها مدربون اجانب وكذلك الاندية لديها لاعبون اجانب.
يرد الزعابي: قناعتي الشخصية يجب ألا تكون هناك منتخبات اخرى بالبطولة كضيوف شرف وانني اؤيد استمرارية كأس الخليج كما هي وما ينطبق على كأس الخليج ينطبق ايضا على دورة غرب اسيا وغيرها من البطولات الاقليمية على مستوى القارة الاسيوية.
عدنان درجال نجم العراق صاحب المشاركات الخمس والألقاب الثلاثة:
نعم فقدت لمعانها بالسنوات الأخيرة بسبب ازدحام الأجندة الدولية
عن الفارق بين بطولات كأس الخليج في السابق وكأس الخليج حاليا وعما اذا كان إزدحام الاجندة الدولية والقارية للمنتخبات الاولى والاولمبية قد افقد كأس الخليج لمعانها التنافسي والجماهيري في الفترة الاخيرة ولم تعد كما كانت تحدث الكابتن عدنان درجال نجم المنتخب العراقي السابق الذي شارك كلاعب في كأس الخليج 5 مرات وكانت اخرها عام 1990 بالكويت ورفع كأس البطولة 3 مرات..
حيث يؤيد درجال الفكرة بشكل عام ويضيف قائلا بان زحمة البطولات قد اثرت بدون شك, لانه في السابق كانت البطولات الخليجية اكثر تنافسية واكثر اهتماما واكثر جماهيرية ومتابعة من الجميع والان تراجعت نسبيا بسبب كثرة البطولات وازدحام اجندات المنتخبات وتداخلها اسيويا ودوليا وعربيا ايضا لدرجة ان التوقيتات لا تكون مناسبة ولذا اثرت كثيرا على كأس الخليج.. واضاف عدنان درجال ان الاهتمام بالاتحادات الخليجية لم يعد بنفس الاهمية ولم تعد تحظى بنفس الاهمية التي كانت تنالها كما كان في السابق ولا ادري السبب, ولكن في السابق كانت كأس الخليج تحظى باهتمام اكبر من الاتحادات.
واساله عن المطلوب لكي نعيد للبطولة رونقها السابق.. فاجابني عدنان درجال قائلا: ارى انه لابد ان يعاد دراسة البطولة وتقييمها من جانب الاخوة المسؤولين في دول مجلس التعاون بشكل دقيق ودراسة كل النقاط والاسباب التي ادت الى ظهور البطولة بشكل باهت حتي يتم اعادة الامور الى وضعها الطبيعي لكي لا تتحول البطولة الى تحصيل حاصل او لمجرد الاستمرار في تأدية الواجب فقط.
ويفاجئني عدنان درجال قائلا: ولذلك اعتقد انه في هذه الحالة فان توقيفها افضل من استمرارها, لابد من دراسة اسباب خفوت بريق كأس الخليج بشكل صحيح يعيد لها بريقها مرة اخري لان كأس الخليج في السنوات السابقة قد ساهمت في ظهور العديد من اللاعبين وساهمت ايضا في تطوير الكرة الخليجية ولكني اعتقد بان الاهتمام في السنوات الاخيرة تراجع وادى الى تراجع مستوى البطولة من الناحية الفنية, وعاد عدنان درجال وقال ان الاهتمام الاعلامي ربما لايزال النقطة المميزة في بطولات كأس الخليج لما يمنحه من زخم كبير في المتابعة والتغطية بشكل واسع..
واسأله عما اذا كان يفضل اقامة كأس الخليج كل 4 سنوات لكي تنال حقها من التحضير الجيد فنيا وتنظيميا ولكي لا تمثل ضغطا على اجندات المنتخبات ومدربيها؟
- يرد عدنان درجال هذا صحيح لان ازدحام البطولات وتداخل الاستحقاقات القارية والدولية لاشك يعتبر عاملا مؤثرا بشكل كبير ولذلك فانه لن توجد مشكلة باقامة البطولة كل 3 او 4 سنوات الفردية او الزوجية بشكل يضمن عدم التداخل مع تصفيات كأس العالم او تصفيات كأس اسيا او حتى نهائيات كأس اسيا وبالتالي فان الاهتمام سيكون اكبر بما يعيد للبطولة بريقها التي كانت عليها.
عبيد جمعة صاحب مشاركتين مع العنابي:
كأس آسيا خطفت اهتمام منتخباتنا وأرفض دعوة منتخبات غير خليجية!!
الكابتن عبيد جمعة الذي شارك كلاعب في بطولات كأس الخليج مرتين عامي 1974وعام 1976 بجانب مشاركته كمساعد مدرب مع المدرب البرازيلي بينوساني عام 1990 حيث يقول ان كأس الخليج ستظل البطولة الاولى والاجدر بالرعاية من اي شيء اخر وستظل دائما لها خصوصيتها ومكانتها عند اهل الخليج وكرة القدم في المنطقة لم تستوِ الا مع كأس الخليج وكل المنتخبات الخليجية تكونت في البداية من اجل كأس الخليج ولكن في السنوات الاخيرة بدأ الاهتمام يتجه نحو بطولة كأس اسيا ولم نعط كأس الخليج الرونق الذي تستحقه..
اتدخل مستفسرا عما اذا كان يقصد بان الاهتمام بكأس اسيا وسقف طموح المنتخبات الخليجية الذي بدأ يزداد قد اثر على مكانة كأس الخليج في السنوات الاخيرة.
- يرد الكابتن عبيد جمعة قائلا: طبعا اثرت وبشكل كبير لان كأس الخليج في الوقت الحاضر وعلينا ألا ننسى ان كأس الخليج وعمرها الان يزيد عن 42 سنة لاتزال غير ذي اهمية من جانب الاتحاد الدولي ولا يتم الاعتراف بها دوليا. ولذلك بدأت المنتخبات تهتم بالبطولات الاسيوية المحسوبة رسميا ودوليا..
اسأله ما هوالمطلوب لكي تستعيد بطولة كأس الخليج رونقها وتنال اعتراف الفيفا؟
- فيرد عبيد جمعة: على مدى السنوات السابقة المسؤولون عن الكرة الخليجية يسعون من اجل الحصول على الاعتراف الدولي بالبطولة لتكون معتمدة من الفيفا, واعتقد بانها تحتاج الى توافر شروط كثيرة.
واساله كيف يمكن اعتماد كأس الخليج مثلا كبطولة تأهيلية لكأس اسيا او باحدى مراحل التصفيات المؤهلة لكأس العالم؟
- يجيب عبيد جمعة: من الممكن ولم لا خاصة فمن الممكن ان يتأهل بطل الخليج وصاحب المركز الثاني في التصفيات الاسيوية او في تصفيات كأس الخليج باعتبار ان دول الخليج تضمها منطقة اسيوية في غرب القارة وهذا هو السبيل وراء منح البطولة الشرعية والاعتراف الدولي.
اعود لاسأله عن موقفه من دعوة منتخب من خارج الخليج – اسيويا او افريقيا – للمشاركة كضيف شرف في البطولة من اجل التطوير الفني من خلال الاحتكاك بمدراس كروية جديدة من خارج المنطقة؟.
- يرد عبيد جمعة رافضا بشدة الفكرة مبررا انه في هذه الحالة لن يكون للبطولة اهمية وتفقد خصوصيتها. اما مبرر الاحتكاك فانني ارى – والكلام لعبيد جمعة – ان معظم المنتخبات الخليجية اصبح بإمكانها اللعب مع منتخبات كبيرة من خلال اجندة الفيفا.
اعود واسأله لكي يتم الحصول على الاعتراف الدولي بالبطولة لن تأتي الا من خلال العلاقات القوية والطيبة بالاتحاد الاسيوي والاتحاد الدولي؟
- اجاب عبيد جمعة قائلا: بان هذا واجب على المسؤولين عن الكرة في الاتحادات الخليجية ولابد من البداية الحصول على اعتراف الاتحاد الاسيوي وبعدها تأتي الشرعية من الفيفا.
اتدخل معلقا بان الاتحادات الخليجية لم تنجح في استثمار الفرص ابان رئاسة محمد بن همام للاتحاد الاسيوي؟!!
- الفرص كانت كثيرة ولم يتم استثمارها خاصة بطولة كأس الاتحاد للمنتخبات لمنطقة وسط اسيا التي تعتبر ضمن احدى المراحل التأهلية لكأس اسيا ناهيك عن الثقل الكبير الذي بدأت تحظى به الاتحادات المحلية الاسيوية لدى الفيفا مثل اليابان وكوريا الجنوبية ولذلك يعترف الاتحاد الاسيوي بالبطولات الاقليمية لدول شرق اسيا.
سلمان شريدة يطرح رأيه الشخصي:
التطوير بات ضروريا وأؤيد فكرة دعوة منتخبات غير خليجية!!
عن مدى تأثر المنتخبات الثلاثة المشاركة حاليا في تصفيات كأس العالم وهي قطر وسلطنة عمان والعراق وهل ستكون اقل حظا في المنافسة على لقب كأس الخليج المقبلة ومن وجهة نظر فنية تحدثت مع نجم البحرين السابق سلمان شريدة والمحلل الكروي الذي شارك في كأس الخليج مرتين الثالثة والخامسة بجانب مشاركته كمدرب مساعد للكابتن عبدالمجيد شتالي بالبطولة العاشرة بالرياض كما قاد المنتخب البحريني في النسخة السابقة باليمن ويرى الكابتن سلمان شريدة ان استمرار المنتخبات الثلاثة العراقي بطل اسيا في السابق والفائز بثلاثة القاب خليجية وكذلك منتخبي قطر وعمان الفائزين باللقب مرة واحده لكل منهما حتى المراحل الاخيرة من تصفيات كأس العالم بما يعني انها تقدم عملا جيدا بغض النظر عن النتائج ويضيف سلمان شريدة بان الحظوظ في كأس الخليج المقبلة ستكون لصالح المنتخبات المستمرة في اللعب في المباريات الرسمية وهذا عكس ما يتردد بان لاعبي هذه المنتخبات سيعانون من الارهاق وبالعكس فهم الأجهز من الناحية الفنية خاصة وانهم يشاركون في لقاءات قوية وجادة وهذا سيمنحهم افضلية في كأس الخليج وهذا شيء جيد للمدربين عكس المنتخبات الاخرى التي تعتمد فقط على اللقاءات الودية بعد خروجها من تصفيات كأس العالم ولذلك ارى ان هذه المنتخبات الثلاثة اوفر حظا من المنتخبات الاخرى.
اتدخل معلقا: البعض يعتبر ان رأيك يدخل في اطار التصريحات الدبلوماسية؟..
- فيرد قائلا بالعكس فانني اتحدث عن معطيات خاصة ان هذه المنتخبات لديها ارتباطات رسمية وبرنامج رسمي من المباريات وفرق اخرى تكتفي بالتدريب والتجارب غير الرسمية.
ولكن البعض يري ان المنتخبات الثلاثة قد تصاب بالارهاق خاصة وان اللاعب الخليجي حتى الان لا يستطيع التركيز في اكثر من بطولة من الناحية الذهنية والنفسية؟.
- يرد شريدة قائلا: كأس الخليج ستقام خلال يناير المقبل ومردود المنتخبات الثلاثة يتوقف على البرمجة السليمة والتجهيز الجيد للاعبين, خاصة ان كأس الخليج خصوصيتها لا يمكن باي حال استثناء المنتخبات الاخرى واغفال حظوظها في المنافسة ولكننا نتحدث عن جاهزية ولو من الناحية الافتراضية.
اعود لاطرح عليه السؤال المهم ألم يحن وقت تطوير كأس الخليج فنيا وكيفية وضع الفرق في المنافسة بشكل جديد لكى تنال اعتراف الفيفا؟..
- يرد الكابتن سلمان شريدة قائلا: ان مسألة تطوير كأس الخليج تحدثنا فيها مرارا, لان لوائح كأس الخليجية ونظامها محدد منذ سنوات مثبت ومعتمد ولابد ان تكون بطولة خاصة فقط للمنتخبات الخليجية ولقد اقترحت من قبل امكانية ادخال منتخبات اخرى بالبطولة كضيف شرف ولا اعتر ض على هذا الاقتراح.. ولكن هذا لايمنع من الاعتراف ان كأس الخليج تطورت – اللاعبين والمدربين والمنشآت الرياضية وايضا الحضور الجماهيري- وطورت الاعلام المقروء والمرئي وبغض النظر عن الرياضة ستبقى كأس الخليج رابط المحبة والتعاون بين كل ابناء المنطقة من خلال منظومة دول مجلس التعاون فاننا نحتاج للتجديد والتطوير لكي تنال الاعتراف من الفيفا ورغم زحمة الاجندة فان هذا يجعلنا نتمسك اكثر بالبطولة ونبحث عن تطويرها باستمرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.