· لم يكن بالمحال تخطي النجمة اللبناني .. وليس بالغريب سقوط العنيد رغم عاملي الأرض والجمهور "الغائب" جراء تجاعيد زمن العيسي ففضل الاحتجاب .. وما بين عاملي الربح والخسارة تظل قصاصات العملية الحسابية قبيل المواجهة وبعدها مرتبطة في الأساس بمنظومة كروية متكاملة لسان حالها يقول هذا واقعنا الكروي ولا عزاء لأي طامح . · تابعت مثل غيري عبر الشاشة الصغيرة مواجهة الذهاب لبطل الدوري اليمني "شعب إب" أمام ضيفه "النجمة اللبناني" الثلاثاء المنصرم في مستهل كأس العرب والتي أجاد فيها الفريق الضيف بقطف نقاط الذهاب من أقصر الطرق وأقلها كلفه فعرف من أين يجز كتف المضيف الذي انهار في أقل من عشر دقائق قبيل أن تلفظ المباراة أنفاسها . · ومع ذلك – وبالرغم من أن الفريق الزائر قطع ثلاثة أرباع المسافة إن لم نقل كاد أن يبلغ الدور القادم من البطولة الذي سيحسم غدا بمواجهة الإياب في العاصمة اللبنانية بيروت – إلا أنني لا أستطيع أن ألقي باللوم على لاعبي العنيد وجهازه الفني .. لأن الفريق قدم فوق ما يملك من قدرات ومخزون لياقي . · وهنا لن أذهب بحديثي عن مواجهة الذهاب لإلقاء نظرة فنية على أجواء شوطي اللقاء وأسباب الخسارة التي ظهر فيها جليا بأن توزيع الجهد كان كافيا للفريق المضيف بالتعادل على أقل تقدير ناهيك عن أخطاء أي فريق يمني منتخب كان أو فرق من حيث التعامل مع الكرات العرضية والبناء الجسماني للاعب والتمرير الخاطئ وعدم إجادة بناء الهجمة والاستفادة منها وترك المساحات الخالية التي تمنح الخصم فرصة التحرك بأريحية وأخطاء الرقابة الدفاعية .. الخ . · لكني سأسعى جاهدا هذه المرة إلى النظر إلى السبب الرئيس .. وهنا يمكن القول بأننا قد نصيب إذا ما قلنا بأن ظلال الإخفاق تعود على منظومة كروية متكاملة تبدأ من إدارة أندية دخلت جلباب الشيخ وتنتهي في دهاليز سفارة الفيفا بصنعاء التي أثقلت كاهل الكرة اليمنية إجمال ( أندية – منتخبات ) فآلت إلى ما آلت إليه من تردي . · وقد يقول قائل .. كيف ذلك ؟! وقبل الإجابة لمن لا يعرف فالكرة اللبنانية لم تكن تختلف عن الكرة اليمنية حتى قريب فالمستوى كان متقارب إن لم يكن أحيانا يصب في صالح كرتنا .. وقد سبق لي زيارة العاصمة اللبنانية بيروت قبل ثمان سنوات واطلعت على مستوى الفرق اللبنانية وما تمتلكه من بنية تحتية التي لا تختلف كثيرا عن مستوى أنديتنا وإن كان هناك فارق فإنه لا يذكر .. لكن الفارق في العمل المدروس الذي لا بد أن يثمر . · ومن يساوره بعض من الشك .. ليبحث عن منتخب لبنان اليوم سيجد أنه ضمن العشرة الكبار للقارة الصفراء ممن يخوضون معترك التأهل لمونديال البرازيل المقبل .. بل إنه تجاوز منتخبات لها حجمها وثقلها ضمن مجموعته قبل بلوغ الدور النهائي في حين غادر منتخبنا التصفيات قبل أن يبزغ فجر دور الأول . · وإذا حاول متطفل الرد بأن الوضع السياسي الذي مرت به بلادنا ألقى بظلاله .. سنقول له بأن التركيبة السياسية والمجتمعية للبنان أشد تعقيدا وتداخلا من المجتمع اليمني .. لكنها حسبة كومبارس "السفارة" وطباخي الشيخ التي شذت عن المنظومة الحسابية لاتحادات الأشقاء والأصدقاء .. فهل أدركنا الفرق . · مواسم كروية ثابتة .. ومسابقات تمضي كعداد الساعة .. في حين ترقص مواسمنا الكروية على سلم العشوائية الإدراية .. وفوضى الإرتجال .. والحالة النفسية لمزاج الشيخ العيسي . · ولن تخرج كرتنا من نفق إتحاد العيسي المظلم ما لم تنهض الجمعية العمومية للاتحاد من خلال إدارات واعية لتملك قرارها بيدها كي تستطيع إيجاد إتحاد يملك القدرة على تجديد دماء الكرة في بلادنا .. ويعمل وفق منظومة كروية متكاملة تربط بين الموهبة في الحارة والمدرسة وبين الفرق التي يعركها موسم كروي ثابت ومتنوع المسابقات لتجد في الحصيلة منتخبات قادرة على أن تقف بأقدام لا تقبل الارتعاش أمام المنافسين .. وقبل ذلك رمي هذا الاتحاد إلى مزابل النظافة غير مأسوف عليه . · حينها فقط .. سنجد فرقنا الكروية ( أندية – منتخبات ) ستمنحنا السعادة بالفوز والإعجاب حتى عند الخسارة .. فالرياضة تنافس شريف فثلما أن هناك فائز ثمة مهزوم يعود للعمل من جديد للقفز على حاجز الخسارة .. أظن أني أجبت على التساؤل أو قاربت من الصواب .. بالتوفيق للعنيد في جولة الإياب وإلى ذلك .. شكرا لسعة صدوركم . للتأمل : · ما موقف إدارة نادي شعب إب من قضية نهب واختلاس مبلغ ثمانمائة ألف ريال من إجمالي مبلغ تذاكر السفر لمواجهة الإياب ببيروت وهل سيكون للمحاسبة نصيب على طاولة النادي .· جماهير العنيد مطالبة بالوقوف وراء ناديها الذي عودنا على تفريخ نجوم كبار وذاكرة الكرة اليمنية حبلى بنجوم شعب إب والبداية بتجاوز عقبة الإخفاق أمام النجمة رغم أن الصراع على البطاقة مازال على أرض الميدان حتى إشعار قادم من العاصمة اللبنانية مساء غدا الأربعاء .· محرقة طهران أمس من يتحمل مسئوليتها .. لا أعتقد بأن الأمين أو لاعبيه سببا في ذلك بل شلة حسب الله والحاج أحمد والأربعين ……..؟!· [email protected]