توج فريق الكويت الكويتي بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه في انجاز غير مسبوق للكرة الكويتية والعربية في البطولة القارية بعد فوزه على مواطنه ومضيفه القادسية بهدفين نظيفين مساء يوم السبت على استاد الصداقة والسلام، في نهائي البطولة. سجل هدفي العميد الكويتاوي، الذي فرض نفسه زعيما لكأس الاتحاد الآسيوي، نجمه البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو في الدقيقة (53)، والتونسي عصام جمعة في الدقيقة (64) من صناعة روجيريو. وعقب المباراة قام الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس اتحاد الكرة الآسيوي والشيخ د.طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي ومرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي والرئيس الفخري لنادي الكويت بتسليم لاعبي الكويت كأس البطولة وميداليات المركز الاول بينما حصل لاعبو القادسية على ميداليات المركز الثاني. وتفوق الروماني ايوان مارين مدرب الكويت على نظيره محمد ابراهيم مدرب القادسية في ادارة اللقاء تكتيكيا وصنع مارين الفارق في الشوط الثاني بسبب تأمين دفاعه ووسط ملعبه وانتشار لاعبيه هجومياً،وتمكن مارين من تحقيق اللقب الثاني على التوالي مع العميد بعد فوزه الموسم الماضي باللقب على حساب اربيل العراقي برباعية نظيفة. جاء الشوط الاول سلبيا لعبا ونتيجة، وكان القادسية الطرف الافضل الا انه صادفه سوء حظ بعد أن تصدى القائم لرأسية السوري عمر السومة، وكانت بداية المباراة حذرة من الجانبين مع أفضلية نسبية للأصفر القدساوي، ولجأ كل فريق الى تأمين دفاعه، وتمركز اللعب في وسط الملعب،ولم يبادر أي فريق بالهجوم ،وكانت أول فرصة للقادسية عبر عرضية عامر المعتوق من الجانب الايمن لزميله السوري عمر السومة الذي لعبها برأسة قوية لترتطم في القائم الايسر لحارس الكويت مصعب الكندري في الدقيقة (16). في المقابل كانت أول فرصة للكويت عبر انطلاقة وليد على من الجانب الايسر، الا انه بدلا من أن يلعبها عرضية لعصام جمعة سددها قوية لتمر بجوار القائم الايسر لنواف الخالدي حارس القادسية (31). لجأ القادسية للتسديد من خارج منطقة الجزاء ،بسبب فشله في اختراق دفاع الكويت، عن طريق مساعد ندا وطلال العامر وسيف الحشان الا ان أغلب التسديدات القدساوية كانت خارج المرمى او فوق العارضة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، صنع مارين الفارق ونجح في عودة فريقه للهجوم بفضل سرعة ومهارة روجيريو الذي استحق لقب "نجم المباراة" بفضل تسجيله هدف الكويت الاول وصناعته للثاني لزميله عصام جمعة. جاء الهدف الاول بعد تمريرة رأسية من عصام جمعة لروجيريو في وسط الملعب لينطلق بالكرة ويسددها صاروخية من مسافة (35 ياردة) لتهتز شباك الخالدي في الدقيقة (53)، وكاد روجيريو أن يسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية تصدى لها الخالدي ببراعة في الدقيقة (56). وطالب لاعبو القادسية بركلة جزاء بعدما سدد خالد القحطاني الكرة لترتطم في بطن حسين حاكم (54)،قبل أن يسدد سيف الحشان كرة قوية مرت من فوق العارضة (55). ودفع مارين بالبديل شريدة الشريدة بدلا من حسين بابا في الدقيقة (59) لتأمين وسط الملعب،فيما أهدر السومة فرصة ادراك التعادل للقادسية من انفراد بمرمى الكندري الا ان الاخير تصدى لتسديدته وقام مدافعو الكويت بتشتيت الكرة بعد دربكة امام مرمى فريقهم. وفي الدقيقة (64)، استغل روجيريو خطأ دفاعي من خالد القحطاني وانتزع الكرة لينفرد بمرمى القادسية ويمررها على طبق من ذهب لزميله عصام جمعة الذي لم يجد صعوبة في ايداعها مرمى الخالدي محرزا الهدف الثاني وبعدها قام مارين باستبدال عصام جمعة بالبديل عبدالله الكندري. ودفع محمد ابراهيم بالبديل المهاجم حمد العنزي بديلا من لاعب الوسط نواف المطيري في الدقيقة (70)،وبعدها أنقذ الكندري حارس الكويت هدف محقق من رأسية الحشان في الدقيقة (71). ونجح فهد حمود مدافع الكويت من انقاذ هدف محقق من على خط مرماه بعد تسديدة الحشان في الدقيقة (79)، وشارك سامي الصانع بدلا من العتيقي لتأمين الدفاع،وفشل لاعبو القادسية في احراز هدف تقليص الفارق واهدر الحشان والسوما والبديل احمد الظفيري أكثر من فرصة لينهي الحكم السنغافوري عبدالملك المباراة بعدها بفوز الكويت بهدفين نظيفين وتتويجه بالكأس.
