تغلبت سيرينا وليامز بفضل قوة إرادتها ومهاراتها التي لا شك فيها على المصنفة الأولى عالميا فيكتوريا ازارينكا 6-2 و2-6 و7-5 في نهائي مثير لبطولة امريكا المفتوحة للتنس أمس الاحد لتحرز لقبها الرابع في ملاعب فلاشينج ميدوز والخامس عشر في البطولات الاربع الكبرى. وأظهرت وليامز – التي كانت في أفضل حالاتها لكنها لم تستطع السيطرة على منافسة تصغرها بسبع سنوات – كل قدراتها القتالية الرائعة لتتفادة انتفاضة شديدة من ازارينكا وتحقق الفوز بعد أكثر من ساعتين وربع من اللعب لتصبح أكبر بطلة سنا لامريكا المفتوحة منذ نحو اربعة عقود. وقالت وليامز في مقابلة على جانب الملعب “بكل أمانة لا أصدق فوزي. كنت أستعد لالقاء كلمة المركز الثاني لأنها كانت تلعب بطريقة رائعة جدا. أنا مصدومة حقا.” ووصفت المباراة بأنها بين أعظم لاعبة هذا الجيل واللاعبة الأولى عالميا العام الحالي وارتقت المواجهة لسقف التوقعات وأكثر بعدما بدت في البداية بأنها مباراة من جانب واحد لصالح وليامز. وفازت اللاعبة الامريكية بالمجموعة الأولى في 35 دقيقة فقط وكسرت ارسال منافستها مرتين وسددت 16 كرة ناجحة. لكن لاعبة روسياالبيضاء التي فازت بأول ألقابها في البطولات الاربع الكبرى في استراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني وجدت على نحو مفاجيء طريقا لاختراق ارسال وليامز القوي لتعد المسرح لمواجهة ملحمية بذلت فيها اللاعبتان أقصى جهد. وكسرت ازارينكا ارسال وليامز لأول مرة في الشوط الافتتاحي بالمجموعة الثانية ثم كسرته مرة أخرى لتتقدم 4-1. وعندما بدأت اللاعبة الامريكية في اظهار بعض لمحات التوتر استغلت ازارينكا الفرصة ولأول مرة منذ 1995 امتد نهائي السيدات في امريكا المفتوحة الى مجموعة ثالثة. وقالت ازارينكا “أتشرف بالوقوف الى جانب بطلة مثلها هنا. بذلت قصارى جهدي اليوم. سأترك الملعب اليوم ولست نادمة على أي شيء.” وارتفعت صيحات الجماهير في استاد ارثر اش في اثارة بعدما قدمت المتنافستان بعض التسديدات الرائعة مع ارتفاع مستوى اللعب والتوتر. وحافظت وليامز على تماسكها حتى عند احتساب نقطة ضدها بسبب خطأ في حركة القدم وتفادت تكرار سلوكها الفظ في فلاشينج ميدوز في قبل النهائي عام 2009 ضد كيم كليسترز وفي نهائي العام الماضي أمام سمانثا ستوسور. لكن في المجموعة الثالثة بدت مسيرة وليامز الذهبية هذا الصيف – التي تضمنت الفوز بلقب خامس في ويمبلدون وذهبيتين في ألعاب لندن الاولمبية – في طريقها للانتهاء. وكسرت ازارينكا ارسال اللاعبة الامريكية وتقدمت 5-3 وكانت على بعد نقطتين من البطولة بينما كان الارسال مع وليامز في محاولة للحفاظ على آمالها في المباراة. وبعثت وليامز بعد ذلك برسالة تذكير بلماذا حصلت على كل هذه الألقاب الكبرى وفازت بالأشواط الاربعة التالية لتنتزع الفوز قبل أسابيع قليلة من عيد ميلادها 31. والوحيدة فقط التي نالت اللقب في سن أكبر هي الاسترالية مارجريت كورت التي كانت أكملت 31 عاما بالفعل عندما أحرزت لقبها الأخير في امريكا المفتوحة عام 1973.
