ليس هناك ما يُبشر أو يدعو للتفاؤل ولو لبضع ثوان بأن تتطور أو تتقدم الكرة اليمنية (بوصة)، أو تحقق هدفا واحدا ولو (بالمغالطة) من خلف (شباك أي مرمى)، إلا إذا قمنا بتوفير كل المبالغ الطائلة التي ترصد وتصرف في سبيل تأهيل وتدريب الفرق والمنتخبات الوطنية من خلال إجراء عمليات استنساخ لمحترفين أفارقة وأوروبيين ومنحهم الجنسية اليمنية ومنحهم بطائق شخصية تحمل أرقاما وطنية، والحرص على ارتدائهم ملابسنا الشعبية وتلقينهم مختلف اللهجات والرقصات اليمنية الصنعانية والهمدانية واللحجية والتهامية والعدنية وحتى لا يكونوا موضع شك من قبل اتحاد الفيفا..هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى لدي اقتراح أو نصيحة طبية إذا صح التعبير أقدمها للقائمين والمعنيين بتطوير كرة القدم في اليمن سواءً كانوا في وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد كرة القدم بالجلوس في منازلهم وأخذ قسط من الراحة والتفرغ لممارسة رياضة الجري من باب (الريجيم) لكروشهم المتخمة بمأكولات مطاعم (الشيباني) والمكافآت وبدل السفر ونثرياتها قبل أن تصيبهم أمراض العصر ك(داء السكري، والسمنة) التي صرفت لهم باسم (مشاركات المنتخبات الوطنية في المحافل الرياضية العربية والدولية) التي سرعان ما تبدأ بالفشل وتنتهي بخيبة الأمل. لست رياضياً من الدرجة الأولى، ولا أقل اهتماماً من غيري بكرة القدم اليمنية، لكني أجزم بأن الحياء قد نزع من وجوه المسئولين عن هذه المستديرة ونضبت مياهها حينما تجدهم ما زالوا يملكون الجرأة للتقدم والكلام، أو دون الاكتراث للسخرية وردود الأفعال العنيفة عندما يظهرون (وبكل وقاحة) في مؤتمرات صحفية عقب كل هزيمة يبررون فيها أسباب فشلهم وعجزهم ويعلقون أخطاءهم على المدرب والفريق الفني واللاعبين والصحفيين والجماهير وكلفوت وأزمة الغاز… لتنطبق عليهم المقولة الشعبية: (اللي ما يعرفش يلعب، يقول البوتي حويص)!!. مجرد اقتراح.. أقترح على هؤلاء المسئولين أن يتركوا هذه المهنة التي لم تجلب لهم سوى (البهذلة) لأنفسهم ووطنهم في المحافل العربية والعالمية، واستثمار كل ما تبقى من طاقاتهم وقدراتهم والتفرغ للأعمال الخاصة وإفساح المجال لغيرهم، فربما يتغير الحال.. ويزول النحس!!. أعلم بمدى ألم ضمائركم الناتج عن فشلكم في تحقيق أحلام وطموحات الجماهير الرياضية المتمثلة في النهوض بمستوى كرة القدم اليمنية، ومع ذلك لدي أطروحة أو حل أو "مشورة" أثق بأنها ستنال إعجابكم، وبالرغم من أنني "زعلان" منكم فلن أبخل عليكم بها، وإذا استطعتم العمل بها، أضمن لكم (وأبصم بالعشر) الفوز برضا الجماهير الرياضية واستعادة ثقتها من جديد، من خلال تعويضها عما فات والمتمثلة في تقديم تضحيات بسيطة من أجلها (لأنها تستحق) وذلك من خلال زيارة تقومون بها أنتم وكافة فرقكم إلى جمهورية الصين الشعبية وعرض أنفسكم كل على حدة على أطفال صينيين متخصصين في مجال البرمجة فلربما استطاعوا أن يستخرجوا من كل شخص منكم على الأقل (500) لعبة (جوال)، توزع على كل مواطن يمني "مطنن" تنفعه في "فسخ تخديرة القات" عندئذ ستجدون أنفسكم راضون كل الرضا ومرتاحي الضمير.. وتقابلون وجه كريم بقلب سليم. نشر في اليمن اليوم الرياضي