تتواصل المهازل الاتحادية في كل مشاركة خارجية لمنتخباتنا الوطنية.. والغريب أن مسئولي اتحاد القدم (يدعممون) بمؤازرة وتواطؤ من أقلام كنا نعدَّهم من كبار الناقدين لأوضاع الكرة اليمنية، والمتحرين عن الحقيقة والصادقين مع الجماهير الرياضية التي تتألم وتتوجع بأنين مكتوم أحياناً، وصراخ حزين كالثكالى..فيما الاتحاديون يهونون من المصائب، ويتغاضون عن الكوارث التي يجلبونها للكرة اليمنية كلما غادرت البعثات الرياضية اليمنية نحو المحافل العربية والقارية. ففي البهذلة التي جرت في القاهرة وتورطت فيها شخصيات اتحادية تعشق الهبر وتدمن عليه، أقدمت على التعامل مع وكيل لاعبين يدعى حسام عاشور من أجل تنسيق مباراتين لمنتخب الناشئين الذي يعسكر في القاهرة بدلاً عن الاتصال المباشر مع اتحاد القدم المصري أو الأندية التي ستجرى مع ناشئيها تلكما المباراتان.. مايشير إلى وجود طبخة!! فكلما أراد الاتحاديون الهبر اتجهوا بالمنتخبات الوطنية نحو قاهرة المعز لوجود لوبي فاسد يدمن السمسرة وفوائدها فلايعودون إلاَّ مكللين بالنتائج الممتازة، ونجاح المعسكرات الخارجية، وملايين الريالات أو آلاف الدولارات التي بدلاً من صرفها على إقامة معسكر تدريبي حقيقي، يتم مصادرتها إلى الجيوب، ومنها للفرق التي تنتحل شخصيات الأندية المصرية الكبيرة، ويتم الدفع للسمسري والمسمسر له والمسمسرين من اللاعبين(الأونطة) في مشهد يتكرر ويدين الأداء الإداري الفاشل لهذا الاتحاد المتحنط في شيخ واحد!! وبعد انكشاف ألاعيب الاتحاد اليمني يصر بعض المرافقين الإعلاميين على أن الاتحاد على حق وأن صحيفة الجمهورية ومن يشرف على الصفحتين اليوميتين الرياضيتين تدلِّس وتفتري.. وأمثال هؤلاء قلنا وأكدنا أننا ننشد الحقيقة التي عملت بعض الأقلام على تشويهها أولاً بدون علم، ثم يصر مستكبراً وبعد علمه بأننا نستقصده مع اتحاد القدم.. وما نأمله أن يفهم النعماني أن مبتغى الصحيفة هو إطلاع الرأي العام على حقيقة ماجرى في القاهرة، دون رتوش أو مكياج، أو سرد مبررات واهية لعملية النصب والاحتيال التي قام بها مسئولو البعثة بحق المنتخب الوطني للناشئين وتجاه الجماهير الرياضية في بلادنا.. كعادتهم كلما كانوا في مشاركات خارجية.