دائماًُ ما تفاجئنا الرياضة السعودية بكل جديد ومثير كان على المستوى الميداني من خلال تميز بطولات لعبة كرة القدم المحلية أو عبر نجاح المشاركات الدولية مع المنتخبات الوطنية السعودية أو الاندية الرياضية وهذا الأمر لاشك فيه باعتبار كرة القدم السعودية كبيرة ومن ورائها جمهور كبير فيهم الاتحادي والأهلاوي والهلالي والنصراوي والوحداوي والشبابي وهم حصيلة نهائية لجمهور المنتخبات السعودية بوجه عام ومن المفاجأت أيضاً أن نشاهد جمال التطور والتقدم في الجانب السعودي والذي تسعى إليه الجهات المسئولة هناك وآخرها تلك المرسومات والقرارات الإيجابية في زيادة الأندية السعودية في البطولات المحلية وعلى سبيل المثال دوري المحترفين زين الذي قرر أن ينطلق بعدد ستة عشرة فريقاً وأهم من ذلك أن الدوري السعودي الجديد قد ينطلق في شهر سبتمبر القادم 2011م عن الموسم الرياضي الجديد 2011 2012م. وإذا ما أردنا نبارك للأشقاء الأحبة في المملكة العربية السعودية نظير ذلك التطور وتلك المساعي ونزف لهم أسمى آيات التهاني فإننا لابد أن ننظر إلى حال وأوضاع رياضتنا اليمنية والتي يجب أن نعطيها حيزاً من الاهتمام وهذا لن يكون بمقارنتنا لها مع الرياضة السعودية بل لأنها النقيض الذي لايستحق أن يكافأ ولأنها كذلك فإن من واجبنا تقديم أسمى آيات التعازي وأشد لغات المواساة ويأكثر احزاننا وما أصعب لحظات هذا الحضور الذي فيه نحتفي بإنجازات الآخرين ونعزي الرياضيين في اليمن بتلك الانتصارات العكسية والتي خيبت الآمال مرات ومرات وسنوات وسنوات وعمراً شيب منه الرأس وراح ضحيته الأوفياء بعد أن لقوا مصرعهم غلباً وقهراً وها نحن نحتفل بالجرح في احتفائية تأبينية نضي فيها شموع الأحزان ونتبادل كروت التعازي فيما بيننا. وهل هناك اسوأ من هذه الماساة والتي فيها بلغت رياضتنا اليمنية أقصى درجة من الهبوط في الوقت الذي فيه يتقدم الآخرون من حولنا وهل هناك أفضع وأبشع من تبدد الأحلام مرات ومرات إلى درجة أن نجد أصوات الآخرين ترتفع ويسمع عنها القاصي والداين إلا صوت الرياضة اليمنية فلا وجود لها في الساحة العربية والدولية وهل هناك ماهو أكبر برهان عندما يفتقد المتابع اليمني لهذا الصوت اليمني اثناء متابعته للاخبار الرياضية والتي فيها لايسمع لايرى حديثاً أو صورة في الفضائيات العربية عن الرياضة اليمنية. وبعيداً عن رص الأسطر الفاضحة للغياب الذي تتمتع به الرياضة اليمنية وخاصة لعبة كرة القدم فلا خير في ذكر آخر هذه المهازل لكرتنا اليمنية والمتمثلة في استقبال الشباك اليمنية سبعة أهداف من المنتخب الاسترالي في التصفيات الآسيوية الأولمبية مقابل صفر وهذا العدد القاموسي شهد له غينيس في واقعة كروية هي في الأصل مهزلة يمنية شاركت فيها الضمائر الميته والتي قبلت أن تجري المبارتان في استراليا بعد عرض الفيفا وموافقة اتحاد العيسي الذي يواصل وبجدارة مسيرة هبوط الكرة اليمنية وبدون أي مبالاة. أخيراً تؤكد حقيقة اليمنيين مع لعبة كرة القدم انهم ملازمون وبصورة دائمة لكل ماهو سيء وأن منطق إدارة الشئون الرياضية وخاصة كرة القدم لن يخرج ولن يتعدى عن هذه الآفة والتي أصبحت منهجاً وسلوكاً وممارسة وخاصة في اتحاد العيسي وأن لامجال للاحلام وأن التفكير بأي مجاراة مع الآخرين غير مقبولة حتى ولو كان طرف المقارنة الرياضية في الصومال أو هندوراس أو جزر القمر. ومسك الكلام نؤكد أن الدوري اليمني للعام 2010 2011م حقق فشلاً كبيراً ولن تجدي قرارات الاستئناف أو قرارات العقاب.