أبدى الكابتن الشهير في كرة القدم اليمنية هداف العرب (شرف محفوظ) عجبه واستغرابه من حديث أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم قبل أيام عبر أثير فضائية اليمن، وهو يتحدث عن تاريخ كرة القدم ونتائجها ونجومها الذين يعرفون بنجوم الزمن الجميل. وقال في تصريح للصحيفة: "نأسف أن يكون من يدير شأن كرة القدم اليمنية بتلك العقلية بل والعنجهية في حديث يمس تاريخ صناع كثير من النجوم الخالدة في ذاكرة عشاق اللعبة في سنوات وحقبات، لا يعرف عنها شيئا، ولم يكن جزء فيها، لا من بعيد ولا من قريب.. حديث العيسي يثير الشفقة، فقد اعتدناه في تلك الصورة السيئة حين يعود يجر خيبات الأمل من أية مشاركة!". وأضاف الشرف "للأسف هذه هي عقلية العيسي، لا ترتبط سوى بنزعات وأمور لا يمكن أن تكون مساحة رياضة تجمع أطراف في نقاش يخص سلبيات مشاركة وقف الجميع على تفاصيلها، نأسف وأنا هنا أتحدث باسم نجوم كرة القدم اليمنية في جيلي وفي الجيل الذي سبقني والذي حقق الانتصارات حتى على منتخبات السعودية، وعلى هذا العيسي أن يقرأ التاريخ جيدا، ويمر على العام 1976م و1977م، وسيجد أن هناك نجوما كبار أبرزهم جميل سيف وعادل إسماعيل وعزيز عبدرالرحمن والهرر والخلب وباعامر وعلي فارع وجلاب وآخرين كانوا يزرعون الألق والتميز مع الخصوم، قبل أن يظهر هو يحول مسار كرة القدم اليمنية إلى منحنيات سيئة، بل ومشبوهة في مساراتها المحلية". وأردف محفوظ "لم أكن أود أن أتحدث بهده الصورة، لكن تناولات العيسي أصابتنا بحالة من الذهول، فمن حقه أن يعبث مثلما يشاء بأصحابه ومن ينحنون له، لكن ليس له حق في التجريح وإسقاط نسب التاريخ الكروي الجميل في رياضة اليمن قبل الوحدة، حين كان يحبوا في مناطق بعيدة هو يعرفها.. لهذا نعيد ونقول يا عيسي كن في مساحة جيدة حين تتحدث عن التاريخ، وحاول أن تثقف نفسك المرات القادمة، حتى لا تنحرج مثلما كان، ويكشف الجميع ما تحمله في داخلك من قيمة رياضة (صفرية)!!". وأضاف الشرف المحفوظ "حديث العيسي الذي كان في اتجاه بعيد عن الحقائق فيما يخض مشاركة فاشلة تضاف إلى فشله في قيادة الكرة اليمنية كان في المجال والزاوية نفسيهما التي اعتاد أن يظهر بها مع زبانيته، وهم يعودون بإخفاق جديد، لهذا الوضع يحتاج لثورة تقتلع هؤلاء الذين غيروا مفهوم الرياضة وكرة القدم في سنوات طويلة، أحرقوا فيها كل شيء جميل، وعبثوا بالتاريخ وشوهوه، وفقا لأجندة خاصة يحققون فيها المآرب على حساب قيمة الرياضة ومواثيقها التي غابت بوجودهم، وسقطت بالضربة القاضية!". أضاف " هذا الاتحاد اليمني مبني بالحاكم الأوحد والدليل أنه في حال عدم وجود رئيس الاتحاد أو الأمين العام حميد شيباني فإن بقية الأعضاء مع احترامي لهم لايستطيعون أن يتخذوا أو يقروا أي شيء، وهذا له ثلاث دورات انتخابية في رئاسة الاتحاد ولم يحقق شيء للرياضة اليمنية بل زادت أوضاعها سوءً حتى أصبح منتخبنا في أسوأ مركز في تاريخه وفق التصنيف العالمي للاتحاد الدولي الفيفا". وأشار إلى أنه تابع القنوات الرياضية بمختلف أشكالها ووجد فيها كثير من الإساءات لليمن، مؤكداً أن هذه الإساءة لا تسيء لأحمد العيسي فقط، بل للشعب اليمني كاملاً، وكل يمني يغير على وطنه، يجب أن يحاسب أحمد العيسي اليوم، عن التدهور والهبوط للكرة اليمنية، سيما في ظل غياب التخطيط والاستراتيجية المرسومة لاتحاد اليمني، متساءلاً "هل من السليم أن نأتي بمدرب أجنبي يتجاوز راتبه 14 ألف دولار شهريا في الوقت الذي لا يوجد فيه دوري يمني؟! وقال بن محفوظ "للأسف العيسي متعنت ويتعامل مع الأمور بتحد وقبيلة وبالغ في غطرسته وإمامته وتملكه للاتحاد، لكن اليمن أكبر وأغلى من العيسي، لذا يجب إقالته محاسبته، من المعروف أن كرة القدم أقصر الطرق للوصول إلى شعبية كبيرة، والعيسي من خلال كرة القدم وصل إلى أشياء كثيرة وأنشأ علاقات مع قيادات البلد وهو معترف بذلك، وربما قد يعيق ذلك مسألة محاسبته". وتساءل شرف "أليس من الحرام أن نقهر المغتربين اليمنيين في البحرين الذي جاؤوا يشجعوا المنتخب لكن الأمر انتهى بهم بالحسرة والبكاء والتذمر؟".
