الحوار الواقعي الذي تحدث من خلاله رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لقناة الجزيرة الرياضية، كتب له أن يضع المزيد من النقاط على الحروف، خاصة وأنه لامس الكثير من الظروف والمتغيرات التي عاشتها الكرة الاسيوية، وما يحيط بها من آمال في أن تكون كرة القدم لجميع آسيا وليست حكرا لجهات معينة دون الأخرى.!. ما أكد عليه رئيس الاتحاد الاسيوي لم يختلف كثيرا عن رؤيته السابقة «آسيا المتحدة» وهو يؤكد يوما بعد الآخر أنه ماض في نفس الاتجاه الذي تعهد به خلال حملته الانتخابية، وأن ما أطلقه من وعود لا يمكن أن يلامس الواقع ما لم تشعر آسيا بجميع أركانها أنها ذات قيمة وأثر إيجابي من شأنه أن يشارك في تطوير كرة القارة الصفراء، وهو ما يأمل الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في تحقيقه خلال الفترة الرئاسية الثانية التي ستبدأ في العام 2015، خاصة وأنه ليس من السهل وخلال فترة العامين تجاوز ما تم التنسيق عليه سابقا، وما تم وضعه ضمن إطار روزنامة دولية لا تقبل التغيير. لقد تحدث رئيس الاتحاد الاسيوي في أكثر من اتجاه، الا أنه وفي نفس الوقت لم يتجاهل التأكيد على الدعم الكامل والصريح للاتحاد القطري لكرة القدم، عندما تستضيف دولة قطر المونديال في العام 2022، ويكفي إشارته الى أن استضافة قطر للمونديال تعتبر خطا أحمر، حتى يتأكد للجميع الاهتمام الكبير الذي يوليه آل خليفة بالملف القطري، ورفضه أية محاولات للمساس به، في ظل الحراك للبعض من الاتحادات الاوروبية الرافضة لفكرة إقامة المونديال خلال فترة الصيف واعتبار البعض منها عدم المقدرة على تغيير روزنامة المسابقات المحلية حتى تقام المسابقة العالمية خلال فترة الشتاء. إن رفض رئيس الاتحاد الاسيوي أية محاولات للتأثير على الملف القطري، لا يمكن فصله عن تلك الرؤية التي أطلقها في ملفه الانتخابي، وإيمانه أن آسيا لابد وان تلعب دورا رياديا على المستوى العالمي، معتبرا إن ما تملكه قطر من بنية تحتية وأرضية صلبة، الى جانب مقدرتها على تحقيق نجاح استثنائي للمونديال، له أن يضع الاتحاد الدولي أمام المزيد من الخيارات، حتى تكون فرص التنظيم لاسيا والاستضافة متاحة في مناسبات أخرى، بفرص ذات قيم أكبر من أي وقت مضى.