اختار اتحاد الكرة المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش من بين مجموعة من المدربين لقيادة الجهاز الفني للمنتخب الأول خلال المرحلة القادمة والتي تأتي المشاركة في خليجي 22 بالسعودية أواخر 2014م أهم استحقاقاتها. العودة الى المدرب الخواجة مجددا بعد فترة "ترانزيت" مع المدرب المحلي تأتي حسبما جاء في بيان اتحاد الكرة عقب اجتماعه الأخير بعد تفهم وزير الشباب والرياضة وتأكيده لتحمل التكاليف المالية لذلك. طيب إذا كانت الوزارة أو الوزير تكرموا بتحمل تكاليف التعاقد مع مدرب أجنبي، فماذا عن الأمور الأخرى والتي يأتي في مقدمتها توفير الإمكانات المالية لفترة إعداد مثالية خصوصا وان الاتحاد لا يزال حتى اللحظة يشكو من عدم صرف مستحقات النشاط الخارجي للسنوات الماضية والتي تصل إلى قرابة نصف المليار ريال. كلنا يعرف أن اليد الواحدة لا تصفق، ولذلك فإن استقدام مدرب أجنبي حتى ولو كان من فصيلة "زاجالو" ستكون نتيجته الفشل طالما ونحن غير قادرين على تنفيذ برنامجه ونرفع له الشعار الدائم "مافيش إمكانات" ولابد أن تتعامل وفق إمكانات البلد. في تصوري أن مشكلة المنتخب الأول ليست مرتبطة بلون أعين المدرب، لأن الجهاز الفني هو عامل واحد فقط ضمن منظومة النجاح التي ترتبط بعدة عوامل منها وجود دوري قوي وتخطيط سليم ومال كافٍ لتنفيذ البرامج والخطط والاهتمام بلاعبي المنتخب. أكيد الجميع يتذكر سلسلة المدربين الذين قادوا المنتخب في السنوات الماضية وطبعا أغلبهم مدربون معروفون على الساحة التدريبية، ورغم إنجازاتهم مع منتخبات أخرى إلا أنهم فشلوا مع منتخبنا، ولعل شيخ المدربين رابح سعدان أكبر دليل على أن الخلل ليس في المدربين وإنما فينا نحن. أتمنى أن يكون القائمون على اتحاد الكرة قد ناقشوا مشكلة فشل منتخبنا الأول وعدم تحقيقه لفوزه الأول في بطولات الخليج بعد مرور أكثر من عشر سنوات على انضمامنا الى هذه البطولة المهمة ووضعوا الخطط والبرامج للظهور بشكل مختلف في خليجي 22 والابتعاد عن الرصيد الخالي من النقاط وتشبثنا بالمركز الأخير الذي يبدو أنه أصبح ماركة مسجلة باسم ابو يمن. أما إذا انحصر تفكير الاتحاد فقط في تهدئة الشارع الرياضي بعد الكوارث المتتالية والتي كان آخرها مباراتي قطر ومن بعدها البحرين من خلال التعاقد مع مدرب أجنبي فإن النتيجة ستكون هي التي حققناها مع ميلان وسعدان ومحسن صالح وستريشكو والبلجيكي توم. - في اليمن ممكن تسمع كل العجائب.. ومن العجائب التي قرأتها مؤخرا تكريم مجلس إدارة أحد الأندية لرئيس النادي على الجهود التي يبذلها في خدمة النادي. - من بركات صندوق النشء والشباب هو تأخير صرف مستحقات الاتحادات إلى آخر شهر في العام.. ومادام من الضروري أن تصرف الاتحادات هذه المبالغ قبل آخر يوم في السنة فلا عجب أن نشاهد بطولات على طريقة "سلق البيض".