لا خلاف على من يذهب الى التأكيد أن قدرة البحرين على النجاح في تنظيم واستضافة البطولات، تظل اكبر بكثير من حصولها على الموافقة من اتحاد غرب آسيا باستضافة البطولة التاسعة التي ستقام في العام 2016، الا أن ذلك لا يمكن أيضا أن يقلل من الاشارة الى ضرورة أن تتمكن البحرين في تحقيق أقصى استفادة من البطولة وعلى جميع المستويات.! دائما ما يعبر اي اتحاد عن القيمة الحقيقية التي يمكن أن يخرج بها من أي استضافة، عن القراءة الدقيقة التي تسبق تنظيم الحدث، والتي من خلالها يتمكن الاتحاد في تقييم الواقع الذي يقف عليه، وما يمكن أن يصل اليه من مستوى وأهداف وأيضا طموحات خلال الفترة التي تسبق الاستضافة وايضا ما بعدها، ذلك وبعد الاشارة الى أن هنالك الكثير من مراحل ومستويات التفاوت بين استضافة أي اتحاد وأخرى مع اتحاد آخر، وما يمكن أن يحققه أي من الاتحادات، على مستوى المكتسبات النهائية التي لها أن تضيف الكثير على مستوى المردود العام، أو حتى تنتقص من قيمة الاستضافة، ان لم يحسن الاتحاد التعامل مع الحدث وعدم اعتباره من الفرص التسويقية التي لها أن تخدم في أكثر من اتجاه ومناسبة أخرى. وعندما نتحدث ونؤكد أن البحرين تظل دائما غنية بكفاءاتها ومواهبها وعلى جميع المستويات، فمن الواجب أن نقول أيضا ان تلك الأسماء والكفاءات تظل بحاجة ماسة الى من يوجهها الى الطريق والمسار الصحيح، ويصنع من الحدث والاستضافة مصنعا متجولا لتقديم العديد منها، بما يتناسب والتأهيل السليم لها والتأكيد على مقدرتهم في المشاركة وصناعة النجاح في اي من المناسبات الأخرى، وذلك دون أدنى شك ستعتمد مخرجاته على القيمة الأكبر التي يمكن أن تصل اليها البحرين على مستوى التوقيت المناسب لاقامة الحدث، وكلما زادت قيمة المناسبة وأهميتها، تضاعفت قيمة المخرجات، وعظمت مكتسباتها، مما يعني أن الارتقاء بقيمة البطولة واختيار الموعد المناسب لاقامتها من السهل أن يتم البناء عليه بالكثير من التميز والايجابيات. إن ايصال البطولة التاسعة الى قيمة فنية أكبر لم تحققها في نسخها السابقة سيتوقف على الاختيار الدقيق لموعد اقامتها، والوصول مع الاتحادات المشاركة الى توافق في الرؤى والأهداف حتى تكون النسخة ذات قيمة تشارك في إعداد المنتخبات لأي من البطولات أو المنافسات القارية أو الدولية الأخرى، وتتناسب مع ظروف الدوريات الخليجية المحترفة التي من الواجب أن تكون مشاركتها حاضرة وبقوة في الوصول الى قناعات الموعد المناسب للاستضافة، مما يعني أن الاتحاد البحريني سيتوقف ارتقاؤه بقيمة ومستوى البطولة، من خلال ما يمكن أن يبذله من جهود مضاعفة والتي أعتقد أنه سيحتاج اليها بصورة أكبر في التوافق على الموعد المناسب، أكثر من التركيز على نجاح تنظيمي، لاعتبارات أن الجانب الأخير أصبح من السمات البارزة في أي استضافة بحرينية للبطولات والمناسبات.! عن الايام البحرينية