كما كان متوقعاً، حصد مسؤولونا من الأولمبياد اللندني فوائد السفر السبع وتحت شعار «المشاركة من أجل المشاركة والتمتع بجمال لندن وأهل لندن» ضمن برنامج سياحي ممتع وجميل لا أقل ولا أكثر بعدما وصفوا مشاركة بعثتنا بالمشاركة الرمزية وإسقاط الواجب أن صح التعبير. ● لا ندري كيف يفكر هؤلاء في اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة اللتين ضلتا كالأطرش في الزفة كوزارة شباب ولجنة أولمبية لا تدريان ما الذي يجب عليهما عمله وما المفروض عليهما أن تقدماه لكل من يشارك بإسم اليمن. ● هو الضمير الذي ظل ميتاً في نفوس ذوي الكروش المنتفخة الذين لا تهمهم لا رياضة ولا شباب ولا رفعة اسم اليمن ولا تشريفه، ضمير مات في نفوس هؤلاء الذين بدلا من أن يصبوا كل جهدهم في سبيل إعداد أربعة لاعبين وليسوا بالعشرة أو العشرين أو المائة أو المائتين كما هو حال عدد من الوفود التي جهزت وأعدت عشرات اللاعبين واللاعبات ذلك الإعداد الكافي الذي يجعلهم قادرين على المنافسة على الأقراص الملونة وكان كل الجهد في كيفية الوصول إلى لندن مع بدل السفر الباهظة. ● أتساءل بكل بساطة وهو سؤال مطروح على طاولة الأمين العام للجنة الأولمبية وقبله وزير الشباب والرياضة، مفاده: لو كان عدد لاعبي الوفد اليمني مساو للوفد المصري لكان هناك جيش جرار من المسئولين والوزراء الذي سيكونون في ركب القافلة المغادرة إلى أولمبياد لندن ولكانت بدلات السفر قد كسرت الرقم القياسي في وزارة شباب تعرف كيف تصرف ولا تعرف كيف تقدم وتبني رياضة وترعى شباباً؟ ● ربما نحن نكون الاستثناء الفريد غير الجميل في الاولمبياد بأن يكون عدد المسئولين والإداريين يصل إلى أعداد مضاعفة عن عدد اللاعبين ونحن الوفد الوحيد في البطولة الذي يذهب فيه لاعب حقق التأهل بعرقه وتعبه وجهده للأولمبياد دون أن يكون له مدرب بل تواصل برنامج الكذب والخداع الممنهج و ما قيل من افتراء حول المدرب المصري سبيع وحكايته التي تدعو للشفقة تجاه لجنة أولمبية تكذب وتكذب ووزارة شباب تصدق الكذب، أما حال اللاعبة فاطمة سليمان فلم يكن أفضل فاعلنت للجميع عبر وكالة الأنباء الالمانية عدم تلقيها الإعداد الكافي تمهيدا للأولمبياد وأنها عانت كثيرا من الأنيميا قبل التصفيات لكنها لم تجد الرعاية؟ فبالله عليكم هل هذا يُعقل؟ هل هذا يتقبله عقل؟ ● الوزير معمر سافر للاولمبياد تاركا مراكز صيفية تلهث خلف مخصصاتها المالية، وبالتالي ضاعت الحكاية وما قيل عن المراكز الصيفية بأنها ستكون غير هذا العام، مثبتا للجميع أن الزمان لا يأتي بأفضل في كل شيء، والغريب العجيب في واقعنا أن الوزير يراهن على الفشل في كل تجربة يقوم بها بدء بالانتخابات الرياضية الفاشلة ووصولا إلى المراكز الصيفية غير الهادفة، الوزير سافر لندن وطز في المراكز الصيفية وطز في نجاحها وطزين في تفعيلها والمهم كل المهم السفرية والسياحة وبدل السفر إلى لندن وما أدراك ما هي لندن. نقطة نظام للوزير معمر ● قبل سفر الوزير الهمام إلى لندن قام بتكريم فريق شعب إب البطل بمبلغ نستحي أن نذكره وبواقع 125 ألفاً في كل مباراة، يا حراجااااه يا نعمتااااه، بطل يكد 26 مباراة من محافظة إلى أخرى ومن ظرف صعب إلى ظرف أصعب، وفي النهاية الأخ الوزير يتكرم بهذا التكريم الهش مقابل بدل سفر لندن التي كانت من الأحرى أن تضاف للبطل نظير جهوده، لكنها كما قلت جمال وروعة لندن كانت الأهم، . ودمتم.