سيدني – وصل الرامي الاسترالي راسل مارك غاضبا إلى بريطانيا بعد إبلاغه عدم السماح له النوم مع زوجته خلال دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي تنطلق في 27 آب/أغسطس الحالي. وتم إبلاغ مارك وزوجته لورين المشاركة بدورها مع فريق الرماية الاسترالي في الألعاب، بالنوم كل على حدة خلال الألعاب. وفرض الحظر على مارك (48 عاما) الذي يشارك للمرة السادسة في الألعاب، نتيجة الظهور الجدلي لزوجته في مجلة "زو" للراشدين، إذ نشرت صور لها تحمل بندقية على ظهرها وهي ترتدي بيكيني ذهبي اللون، بحسب ما ذكر مسؤولون عن البعثة الاسترالية. مارك اعتبر انه تتم معاقبته وزوجته كونهما زوجين: "الجزء الغبي من القضية… انه هناك الأطنان من مثليي الجنس في الفريق الاولمبي سينامون في غرفة واحدة، لذا نتعرض نحن للتمييز لأننا من جنسين مختلفين". وتابع مارك: "كل ثنائي، أكان متزوجا أو بحكم الأمر الواقع يجب أن يدفع اللجنة الاولمبية الاسترالية لتلبية احتياجاته. ما أغضب اللجنة الاولمبية أكثر من أي شيء آخر هو موضوع الصور. كان أمرا صعبا عليهم". لكن نيك غرين رئيس بعثة استراليا، نفى ادعاءات أن يكون هناك تمييزا للأزواج من جنسين مختلفين: "ببساطة هذا غير صحيح. اعرف راسل منذ 16 عاما… الإقامة واختيار الغرف تحصلان بطريقة معينة لضمان إقامة الرياضيين في القرية الاولمبية". وأضاف غرين أن الاستثناءات ستخلق طلبات مماثلة من باقي الرياضيين. وكان مارك تصدر عناوين الصحف الاسترالية في أيار/مايو الماضي عندما هدد بالسير في حفل الافتتاح بارتداء بيكيني رجالي اصفر واخضر اللون. وقال مارك إن رهانه الخاسر على نتيجة إحدى مباريات كرة القدم الاسترالي كان ارتداء ثوب سباحة ضيق اشتهر من خلال ساشا بارون كوهين بطل فيلم "بورات" الكوميدي. ومازح مارك الذي أحرز ذهبية الدبل تراب في العاب أتلانتا 1996 والفضية في سيدني 2000، لإذاعة محلية: "في الواقع قلت هذا الشيء. في أي حال، يعتقد كثيرون أن +مانكيني+ (البيكيني الرجالي) سيبدو أفضل من الزي المختار لنا". وحصل زي استراليا الموحد في حفل الافتتاح على ردود فعل مختلفة، وانتقد لظهور الرياضيين كرماة البولينغ على العشب. ويتكون الزي من سترة خضراء مع بنطال ابيض للرجال، وتنانير بيضاء حتى الركبة للسيدات وأحذية بيضاء مطاطية للكرة الطائرة. مايك تانكريد المتحدث باسم اللجنة الاولمبية الاسترالية قال لمراسلين إن "مانكيني" لن يكون مظهرا لائقا لمارك: "تكمن المشكلة في السن. مارك ليس دجاجة شابة، لقد ولت أيامه كعارض أزياء منذ زمن طويل، ولا نعتقد أن مظهر الفريق سيكون جديا مع مارك بالمانكيني". وختم: "إلى جانب ذلك، سيشارك في الاولمبياد للمرة السادسة، وهو يملك فرصة حمل العلم. تصوروا أن يرتدي حامل العلم المانكيني".