سينهي كارلو انشيلوتي موسمه الثاني على رأس الادارة الفنية لفريق ريال مدريد، وصيف بطل الدوري الاسباني لكرة القدم، بدون تحقيق لقب الليغا، وذلك يجعل قادة النادي الملكي يثيرون شكوك كبيرة بشأن مستقبله خصوصا ان آخر لقب حققه الميرينغي في الدوري المحلي كان في عام 2012 مع جوزيه مورينيو كمدرب وهو الوحيد في آخر 7 مواسم. وكانت المواجهات امام الكبار في آخر موسمين احد اهم الاسباب التي جعلت ريال مدريد لا يحقق الليغا، إذ ان نسبة الانتصارات ضد الفرق التي تحتل المراكز ال7 الاولى في جدول الترتيب، وهي الفرق التي تتأهل إلى المسابقات الاوروبية، كانت ضئيلة لرجال كارلو انشيلوتي، وهناك العديد من يحمله المسؤولية في ذلك. وخلال موسمه الاول، حقق كارلو انشيلوتي 18 من 36 نقطة ممكنة امام الفرق التي تحتل المراكز ال7 الاولى اي نسبة 50٪ من النقاط، وبمعدل 1.5 نقطة في المباراة الواحدة، ومعظمها حصدها على ملعب سانتياغو برنابيو، وخارج ملعبه تمكن المدير الفني الايطالي من التغلب فقط على ريال سوسييداد في ملعب انويتا (0-4)، في حين انه فشل امام فياريال (2-2)، واشبيلية (2-1)، واتلتيك بلباو (1-1)، و برشلونة (2-1) اتلتيكو مدريد (2-2). وحقق انشيلوتي الموسم الماضي امام الفرق ال7 الاولى فقط 6 نقاط من 18 ممكنة اي بنسبة 33.3٪، مع سجل 3 انتصارات، و 3 تعادلات وهيزمتين، اما في البرنابيو حصد 12 من 18 نقطة ممكنة امام الفرق التي تحتل المراكز ال7 الاولى بنسبة 66.6٪ مع سجل 4 انتصارات وهزيمتين، وفي مجموع المباريات سواء داخل او خارج الملعب امام نفس الفرق، حقق الايطالي 5 انتصارات و3 تعادلات و 4 هزائم في 12 مباراة. ومن جهة اخرى، شهد هذا الموسم ارقام اسوأ من الموسم الماضي امام الفرق التي تحتل المراكز ال7 الاولى في الليغا، إذ حقق رجال كارلو انشيلتو فقط 17 نقطة من 36 ممكنة، مع نسبة إنتصارات تصل إلى 47.2٪ ومعدل 1.4 نقطة في المباراة الواحدة. وكما كان الحال في الموسم الماضى، تم تحقيق معظم النقاط في ملعب سانتياغو برنابيو، 11 نقطة من 18 ممكنة (نسبة 61.1٪ من النقاط)، مع نقطة واحدة اقل من الموسم الماضي، مع سجل 3 انتصارات (امام برشلونة 3-1، واتلتيك بلباو 5-0، واشبيلية 2-1) وتعادلين (فياريال 1-1 وفالنسيا 2-2) وهزيمة واحدة (اتلتيكو مدريد 1-2). وخارج البرنابيو، اعاد انشيلوتي نفس ارقام الموسم الماضي، 6 نقاط من 18 ممكنة (نسبة 33.3٪من النقاط)، مع سجل إنتصارين (فياريال 0-2 واشبيلية 2-3) و 4 هزائم (برشلونة 2-1 وفالنسيا 2-1 واتلتيك بلباو 1-0 واتلتيكو مدريد 4-0). مع هذه النتائج امام الفرق التي تحتل المراكز ال7 الاولى في الليغا، تمكن انشيلوتي من ان يتصدر الدوري في 20 من 76 جولة خاضها حتى الآن في موسمين، 4 جولات في عام 2014 و 16 في عام 2015. وفي الموسم الماضي، تمكن انشيلوتي لاول مرة منذ وصوله إلى ريال مدريد من تصدر الدوري في الجولة ال25 بعد تحقيق الفوز امام التشي 3-0، إذ استغل تعثر برشلونة امام ريال سوسييداد، ولكن عاد ليفقد الصدارة في الجولة ال29 بعد هزيمة في الكلاسيكو 3-4 بالبرنابيو امام الفريق الذي كان يدربه انذاك جيراردو تاتا مارتينو. وخلال هذا الموسم، قاد انشيلوتي ريال مدريد إلى الصدارة بعد الفوز على غرناطة على ملعب "لوس كارمينيس" بنتيجة 0-4، مستغلاً خسارة برشلونة في الكامب نو امام سيلتا فيجو 0-1، وعاد مرة اخرى لفقدان الصادرة وتحديدا في الجولة ال26 بعد الهزيمة على ملعب "سان ماميس" اما اتلتيك بلباو، وفي نفس الوقت حقق برشلونة فوزا عريضا على رايو فاليكانو 6-0 ومنذ ذلك الحين زملاء ليو ميسي لم يفقدوا صدارة الترتيب. وسيظل كارلو انشيلوتي بدون تحقيق لقب الدوري الاسباني للموسم الثاني على التوالي وهو الذي حقق 3 دوريات في مشواره كمدرب (الدوري الايطالي، الفرنسي والانجليزي)، ولا يجيد مدرب ريال مدريد تحقيق القاب الدوريات والارقاب تثبت ذلك حيث في مشواره التدريبي والذي يناهز ال20 عاما، حقق فقط 3 دوريات رغم قيادته لفرق كبيرة امثال يوفنتوس وميلان في ايطاليا، تشيلسي في انجلترا، باريس سان جيرمان في فرنسا او ريال مدريد في إسبانيا.