صدق المثل القائل على قدر أهل العزم تأتي العزائم .. هذا الشعار الذي أضحى عنوانا وماركة مسجلة باسم ألعاب القوى اليمنية التي تمكنت بفضل من الله عز وجل وقدرات وإمكانات لاعبي منتخب الناشئين من جعل العام الحالي 2015 م عاما للإنجازات .. وايامه ولياليه شاهدة على ميلاد نجوم يمانية خارقة للعادة قهرت المستحيل .. وتحدت الجميع .. واثبتت للرياضة اليمنية أن من بين اتحاداتها من يسير وفق برنامج ورؤية فنية تم إعدادها بحنكة وخبرة لإعداد مجموعة واعدة من الأبطال الصغار الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تنفيذ الخطة الفنية بكل دقة والتي قضت أن يكون العامان 2013 – 2014 م عامين للإعداد والتهيئة ..ليكون العام الحالي عاما لقطف الثمار ..والتتويج اليمني بالعديد من الميداليات الملونة في العديد من البطولات والمنافسات القارية والعربية لفئة الناشئين التي فعلا بدأت تزين صدور نجومنا الذهبية التي حققت ما هو الأهم والأغلى والأكبر في تاريخ الرياضة اليمنية عموما وألعاب القوى على وجه التحديد ألا وهو الظفر بثلاث بطاقات مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم للناشئين والناشئات والتي ستقام في مدينة كالي الكولومبية منتصف شهر يوليو القادم للمرة الأولى في تاريخ القوى اليمنية . هذا الحلم الذي جعل اللجنة الفنية بالاتحاد العام لألعاب القوى وتحديدا رئيسها الكابتن رضوان شاني جعلهم يدخلون في مراحل كثيرة من الإعداد والتحضير بالإضافة إلى اعتبار الظهور في بطولة عالمية رهانا ثمينا وتحد لذيذ يجب النيل منه وجعله محالا وواقعا معاشا .. وهذا ما تحقق يفضل من الله تعالى وبفضل ثلاثة من النجوم اليمانية الصغيرة التي أثبتت للعالم اجمع أن اليمن غنية بأبنائها ..وان إصرارهم وعزيمتهم تنحني أمامها هامات الجبال ويصبح المستحيل أمرا ممكنا مهما كانت الظروف .. أو سيطرت عليهم الشدائد .. هذه الانجازات التي جعلت من الأهداف التي تم رسمها في العام 2013 م والمتمثلة في ضمان الحصول على رقمين إلى أربعة أرقام تأهيلية لبطولة العالم هدفا استراتيجيا لاتحاد ألعاب القوى في بلادنا . نجوم من ذهب أولى علامات الفرح بالتأهل للمونديال العالمي لناشئي القوى رسم تفاصيلها النجم الأسمراني ياسر سالم باغراب الذي توج بفضية سباق 3000 م في البطولة الآسيوية للناشئين في البحرين منتصف شهر مارس الماضي .. لتأتي البطولة العربية الخامسة لناشئي اللعبة بالعاصمة التونسية تونس مؤكدة على أن باغراب فعلا يستحق لقب أفضل وأبرز لاعب يمني في ميادين أم الألعاب خلال الفترة الحالية بعد أن أحرز الميدالية البرونزية لسباق 3000 م ومؤكدا بها رقمه التأهيلي لبطولة العالم .. وتواصلا لمسيرة الانجازات اليمانية على الأراضي التونسية حجز العداء الواعد نسيم منصر ثاني البطاقات المؤهلة لبطولة العالم بعد حقق الرقم التأهيلي المطلوب بعد الفوز بالمركز الثاني والميدالية الفضية في سباق 400 م حواجز. وكان الاسمراني الرائع محمد مأمون راجح السكرمي قد ضمن تواجده في المحفل العالمي الكبير بعد أن بلغ المرام وحقق المنال بتحقيقه للرقم التاهيلي المطلوب في سباق 1500 م على الرغم من وجود منافسة عربية قوية للغاية .
