يخوض منتخبنا الوطني الأول تحت إشراف الجهاز الفني -الرديف– بقيادة إبراهام مبراتو غدا الأربعاء آخر مبارياته أمام منتخب ماليزيا في تصفيات كأس آسيا -استراليا 2015م- التي ودعها رسميا قبل ثلاث جولات عندما خسر بالستة والأربعة في الدوحة والعين، التي ستشهد لقاء الوداع للمنتخب اليمني الذي يخوض المباراة بعد أن غير جلده التدريبي فبدلا من سامي النعاش أصبح بقيادة الأثيوبي –الطيب– إبراهام الذي كشفت الأيام أنه طيب جدا جدا ويقبل بكل شيء وأي شيء حتى لا شيء مقبولة عنده، وإلى درجة أن منتخبنا أصبح في عهده مثل منتخب البرازيل يسافر إلى المباريات الدولية من الأندية مباشرة دون معسكرات أو مباريات تحضيرية، ولا يتم تجميعه إلا قبل ساعات من الاستحقاقات القوية. وسيقول ساخر وما هو الفرق بين منتخب اليمن ومنتخب البرازيل؟! لم يعد ثمة فارق كبير فهما متشابهان في مقدمة تصنيف "فيفا" لمنتخبات العالم، هم في الصدارة، ونحن أيضا في المقدمة(!!)، ولكن عندما يتم قراءة الترتيب من المؤخرة، وما بعد ال186 إلا المركز الأخير في حالة السقوط على ملعب العين أمام الضيف الماليزي غدا. ولعل سائل يسأل كيف يمكن لمنتخب مثل منتخبنا لم يخض حتى مباراة ودية وحيدة مع منتخب حواري ما بالك مع منتخب دولة منذ آخر مواجهة له في التصفيات أمام البحرين في شهر نوفمبر 2013م وحتى اليوم أن يحقق الفوز إلا على منتخب أسوأ منه إعدادا وطموحا وجاهزية، وهذا الرهان اليمني الوحيد لتحقيق النصر شبه المستحيل. بعد السقوط المدوي في الدوحة ثم العين فالمنامة، فوجئنا بقرار حل المنتخب وتسريح جهازيه الفني والإداري، ولأن الاتحاد لم يكتف بكبش فداء وحيد هذه المرة فقد كان العشم أن تتحقق المعجزة بحصول اهتمام حقيقي بالمنتخب، لكن ذلك لم يتم فقد اكتفى الاتحاد –كعادته- بأربعة أشهر من النوم في العسل رافقتها تلك التسريبات الفاشلة عن تعاقده مع مدرب أجنبي. تسريبات يرى البعض أنها مجرد حيلة لسرقة الوقت اختتمها الاتحاد بحيلة ثانية بأخبار منشورة عن استدعاء المنتخب الرديف بقيادة المدرب اللطيف إبراهام للمباراة الوحيدة قبل إعادة بناء المنتخب الوطني بمدرب جديد لاحقا، لكنها حيلة لم تدم طويلا فسرعان ما كشفتها القائمة المعتقة المستدعاة للمنتخب، والتي تعود جذور بعضها إلى ما قبل خليجي20، وليس فيها أي ضيف جديد غير صدام قاسم وهو الاسم الابرز في الجدد مع علاء نعمان، وبعض اللاعبين الذي رفضوا دخول منتخب خليجي 20 أو خرجوا منه بداعي الإصابة. والخلاصة أن المنتخب هو نفس المنتخب مع دخول أسماء وخروج أسماء كأمر طبيعي يرافق كل منتخبات الدنيا، أما الرديف فإنه الجهاز الفني والإداري الذي أثبتت تجربة المنتخب الأولمبي أنه لا يمكن الاعتماد عليه أو الركون إليه لقيادة منتخب يمثل اليمن الذي يفترض أن مباراة العين أولى محطات إعداده لخليجي22 بالرياض. همسة: طريقة وصول بعثة اليمن إلى الإمارات دليل آخر على عدم مؤسسة عمل الاتحاد اليمني لكرة القدم، فالمباراة معروف موعدها ومكانها منذ أربعة أشهر وربما منذ عام وأكثر، ومع ذلك فإن البعثة وصلت إلى الإمارات فرادى –بالقطارة– على ثلاثة ثلاثة (!!)، وسبب التأخر المعلن هو تأخر وصول الفيزا..تصدقوا 4 أشهر وتأخرت الفيزا؟! عن اليمن اليوم