بعد 45 يوما من التحضير ولقاء ودي وحيد.. اليمن / حسن عياش: يأمل المنتخب اليمني تحقيق نتيجة جيدة أمام نظيره القطري عندما يلتقي المنتخبان الأحد المقبل على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في الدوحة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا المزمع إقامتها في استراليا 2015. ويتصدر المنتخب البحريني المجموعة برصيد 6 نقاط ، يليه المنتخب القطري برصيد 3 نقاط ، ويأتي منتخب ماليزيا في المرتبة الثالثة برصيد 3 نقاط ، فيما يحتل الأحمر اليمني المركز الرابع والأخير في المجموعة من دون نقاط بعد إجراء مباريات الجولتين الأولى والثانية، حيث خسر المنتخب أمام البحرين 0 2 في الشارقة وأمام ماليزيا 1 2 في كوالالمبور. ورغم الطموح الذي يتملك اللاعبين والجهاز الفني في إحداث المفاجأة ومحو الصورة السلبية التي ارتبطت بهم في لقائي الشارقة وكوالالمبور إلا أن واقع الحال يؤكد صعوبة الوصول إلى الغاية المأمولة، على الأقل في هذه المباراة. منذ بداية الاستعداد كانت الفوضى هي السائدة على مستوى القائمة المفتوحة التي تواصلت فيها التعديلات حتى الأيام الأخيرة قبل المباراة، مرورا بالجهاز الفني الذي لم يعرف الاستقرار، وصولا إلى أزمة المباريات التحضيرية التي شكلت إحراجا بالغا لاتحاد الكرة ولعبت دورا في تحجيم تطلعات اللاعبين بحسب إفادات بعضهم لإستاد الدوحة قبل التوجه إلى الدوحة. واستهل المنتخب تحضيراته يوم 6 سبتمبر الماضي حيث أعلن اتحاد الكرة قائمة أولية ضمت 28 لاعبا أكد فيما بعد التحاق 20 منهم بالمعسكر وغياب 8 لاعبين لدواع مختلفة. ومنذ اليوم الأول للالتحاق اللاعبين بالمعسكر كان الارتباك حاضرا بعد تغيب المدير الفني سامي النعاش واستعانة الاتحاد بمدرب المنتخب الأولمبي ، الإثيوبي ابراهام مبراتو لقيادة التدريبات. وتواجد المدير الفني للمنتخب ، سامي النعاش ، خارج البلاد في زيارة خاصة طالت مدتها ، في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية عن عرض عمل تلقاه النعاش من احد الأندية الخليجية. واسهم غياب النعاش وتولي مدرب المنتخب الأولمبي المهمة بدلا عنه في " خلط الأوراق " داخل المنتخب ، بعد أن عمد المدرب الإثيوبي إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين تحت 22 عاما للالتحاق بالمعسكر إلى جانب الأسماء المعلن عنها من قبل الاتحاد وعلى ذمة المدرب سامي النعاش. واستدعى مبراتو الذي يشغل أيضا موقع المسئول الفني باتحاد الكرة 15 لاعبا ممن هم تحت إشرافه في المنتخب الأولمبي ليرفع قوام المنتخب الأول إلى 38 لاعبا. وتعززت مظاهر "الفوضى" في المنتخب باستدعاء عدد من اللاعبين الذي ينضمون إلى القائمة الدولية للمرة الأولى أبرزهم عبدالواسع المطري لاعب اليرموك العاصمي وابرز نجوم دوري النخبة المنقضي، بالإضافة إلى النجم الشاب لنادي التلال عبدالرحمن ياسين الذي أبلى حسنا رفقة المنتخب المدرسي في تونس وقاد زملائه إلى الفوز بالمركز الثاني ، كما شمل الاستدعاء عدد من اللاعبين الصغار الذين لم يسبق لهم خوض تجارب دولية مع المنتخبات الوطنية بفئاتها المختلفة. وبترافق الفوضى الجارية في اختيار اللاعبين مع ضبابية الرؤية بالنسبة للجهاز الفني، برزت المخاوف من أن يكبر حجم الفشل المتوقع في الجولات المتبقية من التصفيات الآسيوية التي تشمل أيضا مباراة الإياب مع المنتخب القطري المقررة في مدينة العين بدولة الإمارات ولقاء البحرين في المنامة ومن ثم استضافة ماليزيا في ارض بديلة على الأرجح. غياب المباريات الودية المعسكر الذي استمر قرابة 45 يوما لم يشهد إقامة مباريات إعدادية باستثناء اللقاء الوحيد الذي خاضه المنتخب أمام اسود الرافدين، منتخب العراق، في العاصمة اللبنانية بيروت وانتهى بخسارة الأحمر اليمني 2 3، وهو اللقاء الذي جاء اثر دعوة تلقاها الاتحاد اليمني من نظيره العراقي. وعلى الرغم من حديث اتحاد الكرة وأعضاء في الجهازين الإداري والفني للمنتخب عن مساع لتأمين مباراتين على الأقل قبل السفر إلى الدوحة لملاقاة قطر ، إلا أن ذلك لم يتحقق، وكاد المنتخب يكتفي بتنفيذ البرنامج التدريبي دونما اختبارات حقيقية، لولا الدعوة العراقية التي جاء بموجبها اللقاء الودي الوحيد الذي سبق مباراة قطر الرسمية. وألقت الأزمة المالية التي يعانيها الاتحاد اليمني لكرة القدم بظلالها على الاستعدادات، حيث ألغى اتحاد الكرة المباراة الودية الدولية أمام منتخب هونغ كونغ والتي كان من المقرر أن تقام في مدينة العين الإماراتية في 13 سبتمبر 2013. بالإضافة إلى عدم إقامة مباراة ثانية أمام اندونيسيا كان الاتحاد قد أعلن عنها ضمن برنامج" خارطة الطريق" الخاص برفع الحظر المفروض على الملاعب اليمنية منذ فبراير 2011. وأبدى اتحاد الكرة اعتذاره الشديد عن عدم خوض المباراتين اللتين تم الاتفاق على إقامتهما مسبقاً "لعدم توفر الإمكانات المطلوبة لمواجهة التكاليف" . الاعتماد على الأسماء الشابة في غياب اللاعبين المخضرمين الذين توالى تغييبهم بصورة " ممنهجة" يعتمد المنتخب الذي يواجه قطر في الدوحة على أسماء شابة أبرزهم لاعب الشباب العماني المهاجم الموهوب أيمن الهاجري( يغيب للإصابة)، بالإضافة إلى زميليه تامر حنش وعصام الورافي، إلى جانب إلى المدافعين كرم رياض ومحمد فواد وفيصل باهرمز، والأخير من لاعبي المنتخب المدرسي العائد من تونس مؤخرا والذي يحظى بثقة مطلقة من المدرب سامي النعاش إلى جانب زميله في التلال والمنتخب المدرسي عبدالرحمن ياسين. وبالمقابل سيخلو المنتخب من قائده الميداني خالد بلعيد الذي لم يستدع ، كما من المتوقع أن يغيب مدافع الميناء العراقي أحمد الصادق الذي أجريت له أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد وضعية الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع فريقه في الدوري العراقي. ويعد أكرم الورافي وزميله منصر باحاج وحارس المرمى سالم عوض من ابرز الوجوه التي حافظت على مكانها ضمن القائمة المستدعاة لمنازلة العنابي في الدوحة.