عندما نخوض في شخصية هذا الكاتب الذي أخذ مساحات واسعة في التعمق بشأن اليمني وأصبح يمثل ثوره في الكتابة فهو كاتب من الطراز العالي ويحلل الأحداث بشكل مستمر وظهوره الإعلامي أصبح شبه دائم أتابعه دوما وهو زميل لي وأعرفه جيدا فهو يقف مع الحق ونحسبه جندي من جنود المقاومة والدفاع عن الشرعية وعدم جزعه من الانقلابين وأنصار المخلوع ،، وكتب مؤخرا مقال عن المهرة بأنها رئة للحوثيين في الجنوب وربما صاغه بدون أدله وبراهين وبالغ فيه كون المهرة بعيده عن التركيز الإعلامي وأن كنت أتفق مع جميح في بعض ما قاله عن الاختراقات التي تحصل في محافظة المهرة ولكنه غفل عن الإيجابيات التي تتمتع بها المهرة وتمتعت بها في الفترة الأخيرة وخلال الأحداث والحرب فالمهرة كانت الوحيدة التي لم تطلق فيها رصاصه واحده بتعمد خلق الفتنه وإشعال فتيل الحرب فمواطنيها وقفوا صف واحد في الحفاظ على أمنها واستقرارها،، فالدور الذي قامت به المهرة في هذه الأزمة كان كبير واستقبلت كثير من النازحين الذي ضاقت بهم الأرض بسبب الحروب والدمار وكانت أحد المنافذ المهمة في أدخال المساعدات الغذائية والإيوائية والمنظمات التي خدمة الشعب وتخدم الشرعية في نواحي عده،، فجميح عندما تحدث عن الاختراقات التي تحدث في سواحل المهرة كان صادقا في بعضها ولكن المسؤولية كلها تقع على عاتق الرئيس هادي وحكومته الذين لازالوا يهمشون المحافظة في مجال الخدمات والمشاركة في القرار السياسي ودعمها في المجال الأمني فمحافظة المهرة لازالت منسيه دوما والى هذه اللحظة،،، الرئيس هادي عندما حوصر من قبل المليشيات وأنصار المخلوع في عدن لجأ الى الغيظة لأنه يعلم أن المهرة بيئة نظيفة لمن يدخلها وليست بؤره للحسابات السياسية فالمهرة كانت ولازالت حضن لكثير من سكان الشمال والجنوب في الحرب ويعيشون فيها بأمن أفتقدوه في مدنهم،، وهي ممر مهم للمشتقات النفطية التي تصل الى عده محافظات يمنيه تقع تحت سيطرة الشرعية والتحالف الى جانب المغتربين والطلاب المبتعثين الذين يصلون سلطة عمان والسفر من مطاراتها فكلها كانت تعبر عبر المهرة وظلت مكاتبها مفتوحه وبقيت المحافظة الوحيدة في أصدرا الجواز الى جانب الخدمات الأساسية رغم شحت الإمكانيات،،، فجميح بمقاله حمل المهرة وسلطتها وشيوخها المسؤولية وغفل عن تحميل التحالف والحكومة الشرعية التي تركت هذه المحافظة وحيده ولم تدعمها بمنظومات أمنيه وخفر السواحل لتحد من هذه الاختراقات والتهريبات الذي يتزعمه البعض. فنحن هنا في المحافظة عملنا وبتكاتف الجميع سلطة ومعارضه شيوخ ومنظمات مدنيه وشباب الى تسيهل الأعمال الإنسانية كافه لتخفيف عن متضرري الحرب والأزمة وعملنا على تثبيت الأمن بتعاون الكل وهذا لن يثنى عزيمة أبناء المهرة في نيل حقوقهم المسلوبة والعمل على حفظ أمنها واستقرارها لتبقى مثال يحتذى به في اليمن من خلال ترابط نسيجها الاجتماعي والقبلي وأخيرا ستظل المهرة الى جانب الشرعية وقوات التحالف وسند مع الدول المجاورة التي تكن لها كل التقدير والثناء والشكر وستبقى المهرة أبوابها مفتوحه لشعب اليمني وستحافظ على هياكل الدولة والوقوف بحزم ضد من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها والسكينة العامة.