سوف تكون الكازاخستانية أولغا ريباكوفا، البطلة الأولمبية في الوثب الثلاثي، النجمة التي تتطلع إليها الأنظار في منافسات السيدات بالبطولة الآسيوية لألعاب القوى داخل الصالات، قطر 2016، التي تنطلق في نهاية هذا الأسبوع بقبة أسباير في الدوحة. ويتوقع أن يصل عدد المشاركين في البطولة إلى أكثر من 400 رياضي ورياضية يمثلون 37 بلدا ويخوضون المنافسات في أحدث المنشآت الرياضية لألعاب القوى بين 19 و 21 فبراير الحالي، ومن بينهم 115 رياضية في ثلاثة عشر سباقا ومسابقة في فئة السيدات.
غير أن الأكثر تألقا في برنامج منافسات السيدات حاليا هي النجمة ذات الإحدى وثلاثين سنة، التي طالما أظهرت قدراتها الاستثنائية على إحراز الميداليات في البطولات الكبرى.
وقد كان أولى ميدالياتها في نسخة عام 2005 من هذه البطولة حيث فاجأت الجميع من خلال فوزها بالميدالية الذهبية في مسابقة الخماسي. ثم جاء بعد ذلك بعام واحد، إحرازها للثنائية في بطولة كبرى عندما فازت بلقب مسابقة الخماسي نفسها، في حين حصلت على المركز الثالث في مسابقة الوثب الطويل بدورة الألعاب الآسيوية، الدوحة 2006. واتجه تركيزها بعد ذلك كليا إلى مسابقات الوثب التي لعبت فيها قبة أسباير دورا هاما.
ففي عام 2008، فازت بلقب مسابقة الوثب الثلاثي في البطولة الآسيوية لألعاب القوى داخل الصالات هنا، وعادت بعد سنتين لتحرز الذهب العالمي في بطولة العالم داخل الصالات بوثبة لمسافة 15.14م، الذي ما زال يمثل الرقم القياسي الآسيوي. وفي الفترة الأخيرة فازت بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى في بيكين 2015. وأفضل رقم لها في الهواء الطلق هو 15.25م الرقم الذي يعتبر هو ثامن رقم في تاريخ المسابقة.
وتقود ريباكوفا فريقا كازاخستانيا رائعا، يأتي إلى الدوحة بطموحات كبيرة تتمثل في تصدر لائحة الميداليات في فئة السيدات.
أما في مسافة 60م، فإن فكتوريا زيابكينا، التي أحرزت اللقب الآسيوي مرتين في سباق 200م، فهي تأتي إلى الدوحة في أعقاب تحقيقها لرقم قياسي وطني جديد بزمن قدره 7.20 ثوان لتصبح بذلك المرشحة الأولى للفوز بهذا السباق. والأمر نفسه ينطبق على سباق 400م حيث أن الرقم الشخصي للعداءة إيلينا ميخينا بزمن 53.37 ثانية هو أسرع بأكثر من ثانية بالمقارنة مع أي عداءة آسيوية أخرى. وسوف تصعب هاتان العداءتان كثيرا مهمة الإيرانية مريم طوسي الساعية إل الدفاع عن لقبها في المسافتين.
وفي سباق 60م موانع، تمثل العداءتان أناستازيا سوبرانوفا، وأناستازيا بيليبينكو، ثنائيا قويا من أجل الفوز بالمركزين الأول والثاني لصالح كازاخستان.
غير أن القوة والعمق اللذين تتميز بهما ألعاب القوى الصينية، قد يكونان عائقا قويا أمام الطموحات الكازاخستانية.
وتقود الكتيبة الصينية القوية 'لي لينغ‘ حاملة الرقم القياسي الآسيوي (4.51م داخل الصالات، و 4.66م في الهواء الطلق) في مسابقة القفز بالزانة، والتي ستواجه تحديا من زميلتها في الفريق مينكيان رين، ومن اليابانية تامومي أبيكو، حاملة اللقب.
وتعود زهينغ كشينجوان، الوصيفة في نسخة عام 2014 من هذه البطولة، بحظوظ قوية في الفوز بإحدى الميداليات في مسابقة الوثب العالي، وهي تتطلع إلى مفاجأة حاملة اللقب، الأوزباكستانية سفيتلانا رادزيفيل. وقد نجحت هذه الأخيرة بتجاوزها ارتفاع 1.97م، في الفوز بذهب البطولة الآسيوية في عام 2015.
أما مينيا لو، البطلة الآسيوية في الوثب الطويل عام 2015، فإنها ستكون المرشحة للفوز في تخصصها، في حين تعلن كسياهونغ لي عن نفسها مرشحة قوية للفوز بميدالية في مسابقة الوثب الثلاثي، وكذلك الأمر في مسابقة رمي الجلة بالنسبة لبطل آسيا 2015، تيانكيان غوو.
ومن بين الرياضيات الأخريات التي ينبغي متابعة أدائهن، يمكن أن نذكر البحرينية أولواكيمي أديكويا، الفائزة بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2014، والبطولة الآسيوية سنة 2015 في سباق 400م موانع، والتي ستشارك هنا في سباق 400م مستوية.
كما يضم المنتخب البحريني العداءة ميمي بيليتي، التي أحرزت أربع مرات ميدالية في سباقي 1500م، و 5000م، والتي تحمل آمال البحرينيين في أقصر المسافتين، حيث حققت زمن 4:00.08د في الميل المتري بالهواء الطلق.
وفي الأثناء، سوف تكون منافسات هذه البطولة فرصة للوقوف على ما ستسفر عنها تجربة مشاركة المنتخب النسائي القطري بخمس لاعبات: فاطمة ساسانيبور في مسابقة الخماسي، وبشائر عبيد المنوري في سباق 60م، ودلال مسفر الحارث في سباق 400م، وسارة أحدم المناعي في مسابقة رمي الجلة، ومريم فريد التي سوف تنضم إلى ساسانيبور المنوري وإلى دلال الحارث في سباق التتابع 4×400م.