يستعد الإعلامي الخبير" علي العصري" للمغادرة إلى مملكة البحرين، تلبية لدعوة وجهت له من قبل جهاز تلفزيون الخليج العربي واتحاد الإذاعات والتلفزة العربية بصفته واحدا ممن شاركوا في كثير من المحطات الرياضية الكبرى كمعلق رياضي واسم ذا صلة بالإبداع الإعلامي كمقدم برامج ومعلق لمختلف الأحداث الرياضية المحلية والعربية والدولية. العصري "الاسم" الذي يعرفه كل الرياضيين في حقب ماضية، يكرم في مساحات بعيدة عن وطنه، كقيمة وعطاء ومشوار طويل مع الإعلام المرئي .. هذه هي حقيقة مبدعي هذا الوطن وقاماته، لا يعترف بهم أحد ولا يستشعر حقهم بعد كل ما قدموه في مشوار السنوات الطويلة .. العصري الذي قدره الآخرون بعيداً عن الأرض التي أنجبته، هو مجرد مثال لطابور طويل من" الكبار" الذين تميزوا وصنعوا ما لم يصنعه أحد في مجال أحبوه واختاروه طريقا فحصدوا فيه النجاح بروعة وتميز، فكان نصيبهم الإهمال في وطن لا يعترف بالمبدعين بشكل مطلق. تذكروا معي" محمد سعيد سالم ، عوضين ، محمد سالم البرعي ، سالم الشاحت ،الفقيد سالم بن شعيب ،عبدالسلام فارع "هذه أسماء لا يمكن أن توصف إلا بأنها كبيرة في مجالها " الإعلام الرياضي" ومع ذلك لم يلتفت يوما لها أحد في مواقع "العبث" في كل السنوات الماضية لا من قبل وزارة الإعلام ولا الشباب والرياضة ولا أي جهة أخرى . هؤلاء الذي صنعوا مشاوير حياتهم وأكسبوها عطاء نادراً، ليس هناك من يضع أمامهم أكاليل الزهور اعترافاً بما قدموه لوطن يتغنى به الكبار بالشعارات ويسحقوه فسادا .. هذه القامات الإعلامية التي ارتبطت بكل الرياضيين عبر الأثير والفضاء، أصبحوا عند البعض من الماضي " رغم كل ما قدموه .. وما "العصري" الذي استدعته "منامة" البحرين إلا مثالا اخترناه في الموعد المهم في مشواره، حيث يقدر ويكرم ويقال له شكرا لك، بعيدا عن الأهل والأصحاب وزملاء المشوار. العصري المعلق والنجم الكروي السابق في صفوف وحدة صنعاء ومثله محمد سعيد سالم الصوت المتميز وصاحب المشوار في وحدة عدن، عوضين " الأسطورة" الكروية لاعبا ومدربا ومعلقا .. ومعهم آخرون لم نذكرهم هنا .. هذه الكوكبة من المبدعين الكبار الذين سكنوا قلوب عشاق الرياضة، كلٌ بما لديه من مزايا وقدرات، كلنا مقصرون في حقهم .. ومن العيب أن نستمر وأن تبقى الجهات ذات الشأن في غيبوبة دائمة في التعامل معها .. ولأني هنا أسطر حروفي رياضية ترتبط بإبداعات هؤلاء المنسوبين للرياضة.. المجال الذي كان يعرف بالنزاهة والشرف والأخلاق " قبل أن يتبدل" هنا بلادنا .. أذكر بأن خطوة جهاز تلفزيون الخليج وإتحاد إذاعات التلفزة العربية،" قرصة أذن" لكل من يستطيع أن يحرك شيئاً تجاه تلك العطاءات وتلك الأسماء التي أفنت شبابها وعمرها وحلقت في سماء الإبداع تحت راية أوطانها، ولم تنل سوى التهميش والنسيان مبروك للعصري تكريمه الخليجي والعربي .. الذي يكرم به كل مبدعي الميكرفون والتعليق الرياضي .