السبت 22 مارس 2014 04:09 مساءً يستعد الاعلامي الخبير " علي العصري" للمغادرة الى مملكة البحرين ، تلبية لدعوة وجهت له من قبل جهاز تلفزيون الخليج العربي واتحاد الأذاعات والتلفزة العربية بصفته واحد ممن شاركوا في كثير من المحطات الرياضية الكبرى كمعلق رياضي وأسما ذات صلة بالإبداع الإعلامي كمقدم برامج ومعلقا للأحداث الرياضية المختلفة المحلية والعربية والدولية. العصري " الأسم" الذي يعرفه كل الرياضيين في حقبات وسنوات ماضية ، يكرم في مساحات بعيدة عن وطنه ، كقيمة وعطاء ومشوار طويل مع الأعلام المرئي .. هذه هي حقيقة مبدعي هذا الوطن وقاماته ، لا يعترف بهم أحد ولا يستشعر بحقهم بعد كل ما قدموه في مشوار السنوات الطويلة .. العصري الذي قدره الآخرون بعيدا عن الأرض التي أنجبته ، هوا مجرد مثال لطابور طويل من " الكبار" الذي تميزوا وصنعوا مالم يصنعه أحد في مجال أحبوه وأختاروه طريقا فحصدوا فيه النجاح بروعة وتميز ، فكان نصيبهم الإهمال في وطن لا يعترف بالمبدعين بشكلا مطلقا . تذكروا معي " محمد سعيد سالم ، عوضين ، محمد سالم البرعي ، سالم الشاحت ،الفقيد سالم بن شعيب ،عبدالسلام فارع " هذه أسماء لا يمكن أن توصف إلا بأنها كبيرة في مجالها " الإعلام الرياضي" ومع ذلك لم يلتفت يوما لها أحد في مواقع "العبث" في كل السنوات الماضية لا من قبل وزارة الاعلام ولا الشباب والرياضة ولا أي جهة أخرى .. هولاء الذي صنعوا مشاوير حياتهم وأكسوها عطاء نادر ، ليس هناك من يضع أمامهم أكاليل الزهور إعترافا بما قدموه لوطن يتغنى به الكبار بالشعارات ويسحقوه فسادا ..هذه القامات الإعلامية التي أرتبطت بكل الرياضيين عبر الاثير والفضاء ، أصبحوا عند البعض من الماضي " رغم كل ما قدموه .. وما "العصري" الذي استدعته "منامة" البحرين" إلا مثالا أخترناه في الموعد المهم في مشواره ، حيث يقدر ويكرم ويقال له شكرا لك ، بعيدا عن الأهل والأصحاب وزملاء المشوار . العصري المعلق والنجم الكروي السابق في صفوف وحدة صنعاء, ومثله محمد سعيد سالم الصوت المتميز وصاحب المشوار في وحدة عدن ، عوضين " الاسطورة" الكروية لاعبا ومدربا ومعلقا .. ومعهم الآخرون ومن لم نذكرهم هنا .. هذه الكوكبة من المبدعين الكبار الذين سكنوا قلوب عشاق الرياضة ، كلا بما لديه من مزايا وقدرات ، كلنا مقصرين في حقهم .. ومن العيب أن نستمر وان تبقى جهات الشأن في غيبوبة دائمة في التعامل معها .. ولأني هنا اسطر حروفي رياضية ترتبط بأبداعات هولاء المنسوبين للرياضة المجال الذي كان يعرف بالنزاعة والشرف والاخلاق " قبل ان يتبدل" هنا بلادنا .. أذكر بأن خطوة جهاز تلفزيون الخليج وإتحاد إذاعات التلفزة العربية ،" قرصة اذن" لكل من يستطيع ان يحرك شيئا تجاه تلك العطاءات وتلك الأسماء التي أفنت شبابها وعمرها وحلقت في سماء الابداع تحت راية أوطانها ، ولم تنل سوى التهميش والنسيان. مبروك للعصري تكريمه الخليجي والعربي .. الذي يكرم به كل مبدعي الميكرفون والتعليق الرياضي .. عدن الغد