البحرين- تتجه أنظار الجماهير البحرينية اليوم الجمعة إلى استاد البحرين الوطني، وذلك للقاء المرتقب الذي يجمع بين فريق نادي الرفاع الشرقي وفريق نادي البسيتين، في نهائي مسابقة كأس ملك البحرين لكرة القدم للموسم الرياضي 2013/ 2014. نجح الفريقان في الوصول إلى المباراة الختامية للمسابقة، بعد أن استطاع فريق الرفاع الشرقي من تجاوز الشباب بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما في الدور قبل النهائي من المسابقة، في المقابل نجح فريق البسيتين في الوصول لهذه المباراة بعد أن فاز على فريق النجمة بأربعة أهداف مقابل هدفين في الدور ذاته. وبالعودة إلى مشوار الفريقين في المسابقة، لم يكن مشوار الكتيبة الشرقاوية محفوفا بالورود فقد واجهت فريق الرفاع أحد المرشحين لنيل اللقب في الدور ال16 من المسابقة ونجحت في تجاوزه بهدف دون رد، للتأهل لملاقاة حامل اللقب فريق نادي المحرق في دور الثمانية، حيث احتكم الفريقان في تلك المواجهة لركلات الحظ الترجيحية بعد أن انتهى اللقاء في الشوطين الأصليين والإضافيين بالتعادل بهدفين لهدفين. وقد رجحت ركلات الترجيح كفة الرفاع الشرقي الذي جرد المحرق من لقبه كبطل للمسابقة، ليتأهل بعدها الرفاع الشرقي للدور قبل النهائي والذي واجه فيه فريق الشباب، والذي نجح في تجاوزه بهدف للاشيء. وأما عن مشوار فريق نادي البسيتين في المسابقة، فلعله كان مشوارا سهلا بعض الشيء مقارنة بمشوار الرفاع الشرقي من حيث المواجهات التي جمعت البسيتين بالفرق في الأدوار النهائية للمسابقة. ففي دور ال16 التقى البسيتين فريق نادي الاتحاد، الذي نجح في تجاوزه بركلات الحظ الترجيحية بثلاثة أهداف نظيفة بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين، ليتأهل البسيتين إلى دور الثمانية ويواجه المالكية، حيث استطاع من الفوز بهدف نظيف أهله للدور نصف النهائي لمواجهة النجمة، والذي نجح في تجاوزه بأربعة أهداف مقابل هدفين. ولعل تاريخ الفريقين في هذه المسابقة يميل إلى الكتيبة الشرقاوية التي نجحت في حصد اللقب مرتين متتاليتين موسم 98/ 99 على حساب الحالة بهدف نظيف، وفي موسم 99/ 2000 على حساب القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف. في المقابل لم ينجح البسيتين في معانقة اللقب بعد أن وصل إلى المباراة النهائية في ثلاث مناسبات كانت أولها موسم 2003/ 2004 أمام فريق الشباب، والذي انتهى لصالح الأخير بهدفين مقابل هدف. والثانية موسم 2010/ 2011 أمام الرفاع والذي انتهى لصالح الكتيبة السماوية بأربعة أهداف نظيفة، والثالثة موسم 2011/ 2012 أمام المحرق والذي انتهى لصالح الكتيبة المحرقاوية بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. ويتطلع فريق الرفاع الشرقي بقيادة المدرب الوطني عيسى السعدون لمعانقة الكأس الملكية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الفريق في هذه المسابقة، في حين تطمح الكتيبة البسيتينية بقيادة مدربه البوسني كريسو للفوز باللقب لأول مرة في تاريخ مشاركاتها من جهة وكسر نحس النهائيات الذي لازم لمدرب كريسو في مشوار تدريبه بالأندية البحرينية من جهة أخرى ! وسينهي الفريقان اليوم استعداداتهما للمواجهة المرتقبة، حيث سيخوض فريق الرفاع الشرقي حصة تدريبية مسائية على الملاعب الخارجية، وسيخوض فريق البسيتين حصة مسائية على ملعب الوجيه عبدالله أحمد بن ناس بالنادي. وكان الرفاع الشرقي قد دخل معسكر داخليا بفندق إليت والذي يستمر حتى موعد مباراة الغد، فيما ستدخل الكتيبة البسيتينية اليوم معسكرها الداخلي بفندق جولدن توليب.