قطع متظاهرون غاضبون في محافظة أبين (جنوباليمن)، اليوم الثلاثاء، الطريق العام الذي يربط عدداً من المحافظاتالجنوبية والشرقية؛ مطالبين بالكهرباء والمياه. وقال متظاهرون، في أحاديث منفصلة للأناضول، إن إغلاق الطريق العام الذي يربط محافظاتعدنوأبين وشبوه وحضرموت والمهرة (شرق)، جاء احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن مدن مديريات خنفر وزنجبار (وسط)، لسبعة أيام متواصلة.
وأدى الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي منذ 7 أيام، إلى توقف ضخ المياه، بسبب اعتماد الآبار على التيار الكهربائي، ما ولد حالة غضب شديدة عند عامة السكان.
وأوضحوا أن انقطاع الكهرباء والمياه، تزامن مع موجة حر شديدة، وانتشار للأوبئة والأمراض، خاصة الكوليرا، في الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات المحلية ساكنا تجاه معاناة أكثر من 250 ألف نسمة، هم تعداد سكان مديريتي خنفر وزنجبار.
وأكد المتظاهرون مواصلة قطع الطريق إلى مساء اليوم، كخطوة أولى، تليها عملية قطع كامل للطريق غدا الأربعاء، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم وعودة التيار الكهربائي إلى منازلهم.
وقال مسافرون، للأناضول، إن مئات السيارات متوقفة على طول الطريق الوحيد الذي يربط عاصمة "أبين" زنجبار، والعاصمة المؤقتة للبلاد عدن.
و"أبين" أكثر المحافظاتاليمنية ضرراً من الحرب الدائرة، حيث كانت عامي 2011 و 2012 مسرحا للعمليات العسكرية بين عناصر القاعدة، والجيش الوطني، والتي تسببت في قتل المئات وتهديم المنازل وتشريد السكان وتدمير كامل للبنى التحتية.
وشهدت المحافظة مواجهات في 2015، إبان سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على أجزاء كبيرة منها، ومن بعدها الحملات الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة في 2016، عقب عودتها إليها.وتعاني غالبية محافظاتاليمن من انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو عامين، نتيجة للحروب الدائرة، وتذبذب وصول الوقود اللازم لتوليد