دائماً وأبدا وعندما نحاول فيها أن نتجنب الحديث " المرهق " عن حماقات من هم على رأس الإتحاد العام لكرة القدم بقيادة شيخ " الكُبّة " أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد والدكتور / حميد الشيباني الأمين العام ، والتي ربما أصبح الحديث عنها مدعاة رسمية لحالات من الحموضة تجلب الغثيان للمتابع الرياضي الكريم وربما قد مل منها وضجر من تكرار تلك الوقائع والأحداث المستعصية التي أبت إلا وأن تقوم باستنساخ نفسها في صورة غريبة عجيبة ، يعاود هؤلاء – القائمون على هرم الاتحاد الكروي – استهبالهم بعقول الناس ومواصلة التشريعات التي لا تمت للوائح والنظم بصلة ( لا من قريب ولا من بعيد ) ، وحتى القيم الأخلاقية التي عرفت بها الرياضة الجميلة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص ، والمفترض أن يتحلى بها كل من هم في مناصب مرموقة كتلك في الإتحاد الكروي اليمني ، لكن وللأسف ( نجدها معدومة مفقودة ) ، ما يدعوا إلى عودتنا للكتابة مجدداً لنخوض في معترك الحديث عنها ولنضع النقاط في الحروف . - بالطبع كلامي بشكل عام ولكني سأختصره في التطرق إلى وضعية نادي حسان أبين، وما قد وصل إليه هذا النادي العريق في سماء الكرة اليمنية الذي أصبح حديث الساعة بعد أن مزقته الحرب الطاحنة البائسة التي حلت على معقله ( زنجبار ) في محافظة أبين ، وكانت سبباً في تهجير أهلها وناسها ، وتشريدهم بلا حول ولا قوة كنازحين في مناطق أخرى يفترشون المدارس والمساجد ، ويكتسون بثياب الألم والحسرة والذل والهوان والضعف والانكسار خارج محافظتهم ، الحرب التي أضحى الكل يدرك حجم تأثيرها في ضخ المعاناة على واقع أبناء محافظة أبين الباسلة ، ويعي تماماً أنها كانت كفيلة في طمس هوية محافظة بكاملها فما بالك بناديها المسكين ، المغلوب على أمرة ، حيث خرب مبناه وحطم ، وسرق كل ما فيه ، وانمحى تاريخه المؤرشف الذي لا يمكن أن ينمحي من قلوب وعشاق محبيه ، ليظل مبنى خاوي على عروشه أشبة بالأطلال ، فحسان الآن لا يحتاج إلى تعريف أو توضيح لحالته المرضية التي عانى منها منذ العام الماضي وبسببها هبط عنوه إلى مصاف الثانية ، إلا عند أصحاب النظارات السوداء الذين لا يبصرون ولا يرون حقيقة الألوان ما لم ينزعوا نظاراتهم ، وعند قيادة اتحادنا الكروي الذي يبدو لي أنه وحتى هذه اللحظة لا يزال غير مدرك لحقيقة أفعالة اتجاه حسان أبين وما قد سببه له بقراره الجائر في الموسم المنصرم فأراد أن يواصل عزفه النشاز بالزج بحسان والتضحية به في دوري الحرافيش( الثانية ) . - مسألة إقحام فريق حسان ضمن قوام الفرق المشاركة هذا الموسم في تصفيات الدرجة الثانية المؤهلة للأولى رغم كل الظروف المحيطة به ، فيه نوع من الحماقة أن لم يكن من الاستقصاد الفاضح والواضح للنيل من هذا النادي " المسكين " للاستفادة من خيراته التي جعلته محطة عبور لأندية أخرى تقتات منة وقت الحاجة . -الغريب في الأمر والذي يبني علامة استفهام كبيرة .. هو لماذا يصر اتحاد العيسي في وضع ممثل رياضة أبين في دائرة المغضوب عليهم ، رغم أن أغلب من قاد حسان كانوا من قوم ( مرحبا سيدي) إلا ما رحم ربي !! وهم قلة بالطبع ، ولماذا يواصل الاتحاد تجاهله لحسان وظروفه رغم المناشدات الحثيثة التي سنتها إدارته المؤقتة وشرعت فيها منذ ظهورها على الواجهة ( والتي سمع صراخها من بأذنه صمم( ، أليس من المفترض يعاد حسان إلى مكانة الطبيعي بين كبار اللعبة أو على الأقل أن تحجب مشاركته هذا الموسم وأن يجمد نشاطه للموسم القادم كي يضمد النادي الحساني جراحة الدامية ويتعالج من مرضه العضال . - ختاماً هاكم بعض الصور الحصرية لدمار الذي تعرض له نادي حسان أبين تنفرد بها جريدة يمني سبورت الالكترونية ويظهر فيها آثار الدمار والتخريب الذي طال مبنى النادي …وللحديث بقية …